كتب ابراهيم حيدر في" النهار": بينما كانت تتقدم ملفات التربية حول توفير مقومات السنة الدراسية، وتحديد بدل الانتاجية للمعلمين لتأمين استقرار التعليم، جاء التوتر ليضع كل شيء جانباً، خصوصاً ملفات الجامعة اللبنانية، وتحديداً تفرغ المتعاقدين، فإذا لم ينجز هذا الملف سريعاً حتى في الأوضاع الراهنة ستبقى الجامعة تغالب أمام الوضع الصعب، وإن كانت المعالجات خلال الفترة الأخيرة قد قطعت شوطاً مهماً، بدءاً بهيكلة لائحة التفرغ بعد سحب الملف السابق وإعادة تنقيحه انطلاقاً من حاجات الجامعة بعد تحديد ملاكاتها، وهو بات شبه منجز لرفعه إلى الحكومة عبر وزير التربية.



ستؤثر الاوضاع المستجدة بشدة على قطاع التعليم العام والجامعي، خصوصاً في المجال المالي، ومنذ اليوم صار الحديث يتركز على التقشف وعدم القدرة على تأمين الاعتمادات، علماً أن ما توافر في اليد هو مبلغ الخمسة آلاف مليار ليرة الذي صدر بمرسوم، فيما المبالغ المتبقية لدعم التربية معرضة لخطر القطع إذا قصّرت الحكومة أو تغاضت عن الدعم، وبذلك تطلق رصاصة الرحمة على القطاع خصوصاً على الجامعة التي تحتاج إلى ترتيب أوضاعها بعد مجموعة قرارات اتخدت أخيراً لتسيير شؤونها ودعم أساتذتها.

المفارقة أن المراسيم التي أقرتها الحكومة أخيراً للجامعة تبقى مهددة، وإن كانت مجحفة بحق المتعاقدين الذين يستحقون التفرغ. وعند الحديث عن الأزمة في حال تفجر الوضع الأمني، لن يكون هناك رهان على دولة مفلسة تتحمل المسؤولية. الاكيد وفق القرارات التي اتخذت أخيراً أن متعاقدي الجامعة خسروا مبلغ الانتاجية الذي منح لهم شهرياً خلال العام الماضي. وبينما تقرر دفع مبلغ 650 دولاراً بدل انتاجية شهرياً لاساتذة الملاك والمتفرغين، من سلفة الخمسة آلاف مليار ليرة، مع وعود بتأمين مبالغ إضافية من خلال صندوق التعاضد إذا توافرت الاموال له، فإن المتعاقدين حرموا من بدلات الإنتاجية، في مقابل رفع أجر الساعة إلى مليون و300 ألف ليرة مع عقود صادرة بدل عقود مصالحة، وهو ما يسمح بالحصول على تعويض للمتعاقد عند انتهاء عقده، علماً أنهم محرومون من بدلات النقل ومن الرواتب الشهرية ولم يقبضوا بدل أتعابهم منذ أكثر من سنتين.

التوتر يضع استقرار الجامعة كما التعليم على المحك. والمطلوب خطة طوارئ لمواجهة الازمات، كما إعادة النظر بالقرارات قبل الانهيار...

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأزمة الإنسانية.. وفاة 13 طفلًا بسبب سوء التغذية في دارفور

أعلنت شبكة أطباء السودان وفاة 13 طفلًا خلال الشهر الماضي بسبب سوء التغذية في مخيم لقاوة شرق دارفور، الذي يضم أكثر من 7000 نازح أغلبهم من النساء والأطفال.
ويعاني المخيم نقصًا حادًا في الغذاء نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
أخبار متعلقة بسبب تأخر المساعدات.. 63 وفاة من الجوع في غزة خلال شهر يوليوالأونروا: واحد من كل 5 أطفال في غزة يعاني سوء التغذية"الصحة العالمية": سكان غزة يتضورون جوعًا مع تفاقم نقص المياهودعت الشبكة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة لتكثيف المساعدات، مطالبة الأطراف المتحاربة بالسماح بوصول الإغاثة للمحتاجين.

مقالات مشابهة

  • العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي
  • مصر.. الحكومة للتجار: الأسعار يجب أن تنخفض الآن بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
  • غرام الذهب ينخفض 5 آلاف ليرة في السوق السورية
  • الحكومة توافق على زيادة قيمة مبلغ التعويض لأعضاء صُندوق مخاطر المهن الطبية
  • التشكيلات القضائية امام مجلس الوزراء وملفات حساسة وشخصيات نافذة الى التحقيق
  • تفاقم الأزمة الإنسانية.. وفاة 13 طفلًا بسبب سوء التغذية في دارفور
  • أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم
  • غرام الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة في السوق السورية
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية