أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
متابعات – تاق برس- توقّع الراصد الجوي منذر أحمد الحاج بدء هطول الأمطار في مدينة بورتسودان اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن المدينة ستشهد حالة مطرية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، بإذن الله.
وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت حالة طوارئ صحية إثر ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات وضربات شمس قاتلة، ما دفع وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى زيارة عاجلة لمركز علاج ضربات الشمس بمستشفى التقدم.
وتعد ضربات الشمس من الأمراض الموسمية التي تفرض تحديات متكررة على بورتسودان. مما يستدعي تكثيف التوعية الصحية والإرشادات المجتمعية كخط دفاع أول ضد تداعياتها.
وكشف الدكتور سليمان عثمان محمد صالح، مسؤول العلاج بمركز التقدم، عن حصيلة الإصابات والوفيات الناتجة عن موجة الحر الأخيرة، مشيرًا إلى أن مستشفيات الولاية استقبلت حتى الآن 53 حالة إصابة بضربات الشمس، بينها 3 حالات وفاة مؤكدة.
وأوضح أن مركز التقدم تعامل مع 20 حالة إصابة، غادرت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم باستثناء حالة واحدة لا تزال تحت المراقبة الصحية الدقيقة. وشدد على أن جاهزية المركز وفاعلية كوادره الطبية أسهمت في الحد من تدهور الأوضاع بشكل كبير.
أمطار بورتسودانبورتسودانضربات شمسالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أمطار بورتسودان بورتسودان ضربات شمس
إقرأ أيضاً:
خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: أكاذيب «سلطة بورتسودان» محاولات يائسة للهروب من الفشل الداخلي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأدان خبراء ومحللون الحملة السياسية والإعلامية المشبوهة، التي تشنها «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات، واعتبروا أنها مناورة مكشوفة للتغطية على الفشل الداخلي وفقدان الشرعية الشعبية والدولية، مؤكدين أن الدولة تمثّل أحد أبرز الداعمين للشعب السوداني إنسانياً وسياسياً، ونهجها الدبلوماسي المتوازن هو ما يثير حنق قوى وأطراف تسعى إلى مصادرة مسار التحول المدني في السودان.
وقال فداء الحلبي، الباحث في الشأن العربي، إن تجدد المزاعم الكاذبة التي تسوقها أطراف بعينها ضد الإمارات ليس مستغرباً، إذ إن النهج المعتدل ومواقفها الثابتة في دعم الدولة المدنية كانت من أبرز العقبات التي حالت دون سيطرة هذه الأطراف على الحكم بالسودان.
وأضاف الحلبي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الإمارات دافعت عن حقوق الشعب السوداني في قيام دولة مدنية، عبر قنواتها الدبلوماسية ونشاطها الدولي، الذي تُوِّج بتوقيع اتفاق «الرباعية» الداعم للتحول المدني، مؤكداً أن الدولة تعاملت مع الملف السوداني بمسؤولية عالية، بعيداً عن أي أطماع سياسية أو اقتصادية.
وأشار إلى أن المهيمنين على «سلطة بورتسودان» يواجهون اليوم عُزلة داخلية متزايدة، نتيجة المقاومة الشعبية التي تسعى لاستعادة مكتسبات ثورة ديسمبر، مما دفعها إلى محاولة توجيه أنظار الرأي العام نحو الخارج، عبر فبركة اتهامات باطلة ضد الإمارات ودول أخرى، في محاولة بائسة لتصدير أزمتها السياسية.
من جانبها، قالت لنا مهدي، خبيرة الشؤون الأفريقية ومستشارة الإعلام الدولي وفض النزاعات، إن عودة استهداف الإمارات إعلامياً وسياسياً تكشف عن تناقض عميق في الخطاب السياسي لمسؤولي «سلطة بورتسودان»، حيث تحاول هذه الأطراف إخفاء إخفاقاتها الداخلية بافتعال خصومات خارجية ضد دولة لطالما دعمت الشعب السوداني في مجالات الإغاثة والتنمية.
وأضافت مهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الهجوم يعكس أزمة فكرية لدى التيار الإخواني، القائم على نظرية المؤامرة ورفض الشراكات الإقليمية البناءة، بالإضافة إلى أن جماعة الإخوان ترى في أي دولة عربية ناجحة أو مؤثرة خصماً لمشروعها السلطوي لا شريكاً في استقرار المنطقة، وأن استهداف الإمارات إعلامياً هو تكتيك للهروب من مواجهة المجتمع الدولي، إذ تواجه «سلطة بورتسودان» ملفات متزايدة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، معتبرة أن الرهان على خطاب الكراهية أصبح رهاناً خاسراً في ظل وعي الشعوب العربية.
في السياق، أوضح الخبير الأمني، ياسر أبوعمار، أن الموقف الإماراتي تجاه الأزمة السودانية يعكس إدراكاً عميقاً لطبيعة الصراع وتركيبته المعقدة، حيث لم تنجر وراء المزايدات السياسية، بل اختارت طريق التهدئة والدبلوماسية الهادئة.
وذكر أبوعمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تتعامل مع الملف السوداني من منظور الأمن الإقليمي الشامل، وتدرك أن استمرار الصراع لا يهدّد فقط وحدة السودان بل يمتد أثره إلى أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وهي مناطق ترتبط بشكل مباشر بمصالح العالم العربي.