السيوف الحديدية التي أكلها الصدأ
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ما يزال صمود إرادة المقاومة ضد القوة الغاشمة يتسيد المشهد في غزة، حيث تواصل إسرائيل حصارها وإطلاق أطنان الصواريخ والقذائف لقتل الفلسطينيين جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. الرئيس الأمريكي بايدن أعلن أنه سيزور المنطقة اليوم، بعد أن فشلت «الدبلوماسية المكوكية» التي يديرها وزير الخارجية بلينكن لمنع تحول المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات.
هذه الخطوة الأولى تصطدم بغرور القوة الغاشمة، الذي يسيطر على أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كما قال بايدن قبل عدة أشهر. كما يجب القول أيضا إنها تصطدم بحماقات سياسية شريرة لدى قيادات ومؤسسات في الولايات المتحدة وأوروبا، باتت تميل إلى اعتبار الحرب ضد الفلسطينيين حربا وطنية لبلدانهم، وهو ما يغذي روح الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، التي عبّرت عن نفسها في أقبح صورة بقتل الطفل وديع الفيومي بـ26 طعنة ومحاولة قتل أمه بواسطة إرهابي أمريكي صهيوني متطرف في شيكاغو. ومع زيادة تعقيدات المشهد، تطل ثلاثة أسئلة رئيسية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير المواجهة الدامية بين المقاومة والقوة الغاشمة. السؤال الأول يتعلق باحتمالات فتح ممر إنساني لإنقاذ أهالي غزة من الموت جوعا وحرقا وتحت الأنقاض. السؤال الثاني هو ما إذا كانت الحرب ستظل محصورة داخل قطاع غزة والضفة الغربية، أم إنها ستتحول إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. السؤال الثالث يعود إلى طبيعة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وهل يتغلب منطق الحل السياسي أو يستمر غرور القوة الغاشمة وتنتصر استراتيجية التهجير وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة عربية داخلية، يتعين على الدول العربية إيجاد حل لها باستيعاب الفلسطينيين. زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة قد تشعلها عن بكرة أبيها، وقد تفتح الباب للأمل في إنقاذها من جحيم حرب لا يحكمها قانون أو أي معايير إنسانية. إن ما نراه الآن في غزة من تواطؤ تحت ستار «حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها بالطريقة التي تراها»، يمثل مقدمة سيئة لما قد يأتي في الأيام المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القوة الجوية يتعاقد مع رشيد جابر
بغداد (أ ف ب)
اتفقت الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي القوة الجوية مع المدرب العُماني رشيد جابر، لقيادة فريقها الموسم المقبل، وفقاً لأمين سر النادي.
وقال اللاعب الدولي السابق بسام رؤوف لوكالة فرانس برس: «لم نجد صعوبة تُذكر في الاتفاق مع العماني رشيد جابر، كوننا نعرف جيداً إمكانات المدرب الذي عمل مؤخراً مدرباً لمنتخب عُمان في تصفيات كأس العالم 2026، وتم مراعاة التقارب الفني بين الكرتين العُمانية والعراقية».
وأضاف أن جابر الذي أصبح سابع مدرب أجنبي في الدوري العراقي: «له باع طويل ويملك خبرة وإنجازات، إضافة إلى الانسجام الحاصل بموضوع العقد والطاقم الفني المساعد الذي سيعمل مع المدرب، كونهم يملكون كفاءة عالية سيكونون عاملاً مساعداً لنجاح المدرب في مهمته».
وأكد أن: «المدرب كان سعيداً بفكرة تولي مهمة تدريب القوة الجوية، وهو يرى في العراق بيئة مساعدة تكثر فيها المواهب، وبإمكانه تطوير فكرة وفلسفة عمله للمدرب، وأبدى موافقته على تدريب الصقور وخوض تجربة احترافية في الدوري العراقي»، مبيناً أنه: «سيتم تقديم المدرب رشيد جابر في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام حال وصوله إلى بغداد».
وأوضح رؤوف: «تم اختيار السيرة الذاتية للمدرب رشيد جابر من بين المدربين المرشحين، كونه يملك نقاطاً إيجابية عديدة، أملاً بتحقيق إنجاز مع بقاء طموح المدرب في الدوري العراقي، ومراعاتها لتطلعات جمهور القوة الجوية إلى المنافسة، وإلى تأسيس فريق قوي ورصين يلعب كرة قدم حديثة يليق بسمعة القوة الجوية وتاريخه».
وأنهى القوة الجوية الموسم الماضي في المركز الخامس خلف الشرطة البطل والزوراء الوصيف وزاخو الثالث والطلبة الرابع.
ويخلف جابر، المدرب المحلي علي عبد الجبار الذي تعاقدت معه إدارة القوة الجوية منتصف القسم الثاني من الدوري بسبب تراجع نتائج الفريق الذي تولى قيادته في بداية الموسم القطري وسام رزق.
وعمل جابر (61 عاماً) مدرباً لمنتخب عُمان في تصفيات كأس العالم 2026، وقاد من قبل فرق ظُفار والسيب والسويق وعُمان، وأصبح ثاني مدرب عُماني يعمل في العراق، بعد أن التحق بمواطنه طلال خلفان الذي يعمل منذ الموسم الماضي ضمن الطاقم التدريبي لفريق ديالى.
وانضم جابر إلى المدربين الستة الأجانب الآخرين الذين تعاقدت معهم فرق الدوري العراقي، وهم المصريان مؤمن سليمان (الشرطة)، ومحمد عبد العظيم (النجف)، والسوري أيمن الحكيم (الكرخ)، والقطري طلال البلوشي (الطلبة)، والأردني عبدالله أبوزمع (نفط ميسان)، والتونسي يامن الزلفاني (ديالى).