تصعيد في جنوب لبنان.. حزب الله يستهدف عدة مواقع للاحتلال ويحقق إصابات مباشرة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء استهداف مواقع للاحتلال جنوبي لبنان بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والرشاشة وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
وقال حزب الله في بيان له، "إن مقاتليه استهدفوا عصر اليوم موقع الطيحات للمرة الثانية خلال 24 ساعة بالأسلحة المناسبة، كما هاجم مقاتلوه موقع المطلة بالأسلحة المناسبة".
وذكر في بيان منفصل،"أنه استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالقذائف الصاروخية والأسلحة المتنوعة من بينها سلاح 57 ملم، مما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في الموقع".
وأكد، "أنه ردا على الاعتداءات الصهيونية بحق المدنيين اللبنانيين هاجمت مجموعة من مقاتليه موقع المالكية الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والرشاشة وتمت إصابته بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود وتدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية".
وسبق أن أعلن حزب الله، استهداف مواقع للاحتلال ودبابة ميركافا، عند الحدود الجنوبية، حيث أكد الحزب تحقيق إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح في صفوف الجيش الإسرائيلي.
واليوم الأربعاء وافقت حكومة نتانياهو على إجلاء المستوطنين حتى مسافة 5 كم من الحدود مع لبنان، بعد قرار قبل أيام بإخلاء 28 مستوطنة تبعد 2 كم عن الحدود.
ودعت دعت السلطات السعودية الأربعاء رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا بعد تصاعد الأحداث في جنوب البلاد حيث يتبادل حزب الله والاحتلال عمليات القصف والاستهداف، خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت السفارة السعودية في لبنان، إنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان، داعية المواطنين كافة التقيد بقرار منع السفر، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو متواجد في لبنان حاليا.
كما دعت السفارة السعودية مواطنيها في لبنان إلى "توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن التي تشهد تجمعات أو تظاهرات".
وأمس الثلاثاء دعت وزارة الخارجية الكويتية، مواطنيها إلى تأجيل السفر إلى لبنان بسبب الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني لبنان حزب الله الاحتلال مواجهات طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
نفق زبقين إشارة.. هذه قصة حزب الله وجنوب الليطاني
المشاهد التي تمّ توثيقها لنفق عائدٍ لـ"حزب الله" استلمهُ الجيش في وادي زبقين – جنوب لبنان لا تمثل توثيقاً عادياً، بل يحملُ دلالتين: الدلالة الأولى تشير إلى أن "حزب الله" تنازل عن مراكزَ أساسية له كان يصعبُ لأي أحد الوصول إليها وبالتالي تحييد كل وسائله ومنشآته القتالية، فيما الدلالة الثانية تتصلُ بأي مرحلة قد يخوض فيها "حزب الله "حرباً جديدة ضد إسرائيل، إن حصلت.فعلياً، فإنَّ النفق هو واحد من الأنفاق التي يمتلكها "حزب الله"، ومن الصعب التكهن في ما إذا كان الحزبُ قد سلّم كافة مراكزه للجيش، خصوصاً أنه ما زال يتحدث عن "ردّ" على اغتيال رئيس أركانهِ هيثم طبطبائي، ويحملُ سردية "الدفاع" والقتال.
كل هذه العناوين والسرديّات، لا تعني تنازل "الحزب" عن منشآته كافة وإن كان تسليم غالبيتها قد حصل. أيضاً، فإنَّ "حزب الله" قد لا يُجرد نفسه من أوراقه الميدانية، خصوصاً أن اعتماده على عنصر "التخفي" يعتبر محورياً له حالياً وفي أي معركة مُقبلة.
تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنّ "حزب الله لا يمكن أن يكون عارياً من منشآته المحصنة تحضيراً لأي معركة مقبلة، خصوصاً في منطقة جنوب الليطاني"، مشيرة إلى أن "انتقال الحزب من مكان إلى مكان ضمن المنطقة الجغرافية لا يعتبر صعباً، ويمكن للحزب أن يكون قد وضع في حساباتهِ هذا الأمر مبدئياً".
في الواقع، وإن كان "حزب الله" قد وضع خطة المنشآت المخفية وتحت الأرض لتمتدّ إلى جنوب الليطاني مُجدداً، يعني أنّ عناصره سينتقلون بسرعة إلى هناك ومن ثم الإنسحاب مُجدداً إلى منطقة شمال الليطاني. وفق المصادر، فإن هذا الأمر قد لا يمثل "خرقاً" بالنسبة لـ"حزب الله" ذلك أن وجوده الأساسي لا ينحصر هناك، بل يكون في مناطق أخرى.
عملياً، قد تكون منطقة جنوب الليطاني نقطة لتنفيذ بعض العمليات البرية، لكن في المقابل فإن "الظهر اللوجستي والمدفعي والصاروخي" لـ"الحزب" قد يكون بعيداً عن الجنوب وفي مناطق داخلية بعيدة.
هنا، يقولُ مصدر قيادي فلسطيني عايشَ حرب العام 1978 حينما اجتاحت إسرائيل لبنان: "حينها عندما كنا ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، كنا نتمركز في جنوب الليطاني وبعدها طُلب منا التراجع خلف النهر شمالاً. إثر ذلك، تلقينا الاوامر بالعودة فوراً إلى قلب منطقة جنوب الليطاني والأمر هذا يحصلُ بلمح البصر وبسرعة، ولا شيء يعيقه، كما أن انتشار العناصر ليس صعباً حينما تقع الحرب".
المصدر نفسه يكمل عبر "لبنان24" قائلاً: "إذاً، فإن عودة الحزب إلى جنوب الليطاني ليست صعبة وسهلة من خلال منشآت معينة. وفي الواقع، فإن إسرائيل تعي ذلك ولهذا فإن الالتحام البري قائم ووارد عند أي اجتياح قد يحصل، ما يمثل سيناريو لمعركة جديدة".
إذاً، فإن سيناريوهات الهجوم الإسرائيلي على لبنان من البوابة البرية، وفق التهديدات القائمة، ستعيد "حزب الله" إلى منطقة جنوب الليطاني. إن تم التركيز على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار، فإن وجود أي مظاهر عسكرية هناك يعتبر خرقاً، لكن في المقابل فإن أي تقدم إسرائيلي نحو الداخل اللبناني سيعني نقل المعركة مجدداً إلى جنوب الليطاني المهددة بخطر الاحتلال.
في خلاصة القول، فإنّ أي معركة ضد لبنان سيكون مسرحها جنوب الليطاني مُجدداً عسكرياً وبرياً وهجومياً.. وعملياً، فإنه عند أي معركة سينشكف ما يقول عنه "حزب الله" بشأن الترميم العسكري، وسيظهر ما إذا كان حقاً قد أسس لوجود هناك مُجدداً أم لا، بناء لمعطيات عسكرية وميدانية قد تفرض نفسها عند الحرب والمعارك. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الرئيس عون: "حزب الله" لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني Lebanon 24 الرئيس عون: "حزب الله" لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني