بوابة الوفد:
2025-08-02@22:53:15 GMT

جريمة مروعة بحلوان تثير مخاوف تفشي العنف

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

جريمة قتل مروعة هزت الرأي العام المصري، فى منشية جمال عبد الناصر بحلوان فقد أقدم أفراد عائلة أحمد ومصطفى على قتل حسانين، أحد أفراد عائلة حسانين، بسبب خلاف على بيع منزل.

تفاصيل الواقعة..

وقد بدأت الواقعة بخلاف بين الطرف الأول، الذي ضم "حسانين" وشقيقيه وابن عمه، والطرف الثاني، الذي ضم ثلاثة أشخاص. وكان الخلاف حول بيع منزل لأحد أقارب "حسانين".

في حوالي الساعة 12 ظهرًا، اجتمع الطرفان في مكان الواقعة، وهو منزل "حسانين". وسرعان ما تطور الخلاف إلى مشاجرة بالأيدي والأسلحة البيضاء وإلقاء طوب.

 وفي هذه الأثناء، أطلق أحد المتهمين من الطرف الثاني عيارًا ناريًا تجاه "حسانين"، مما أدى إلى إصابته في الرأس، وقد توفي "حسانين" إلى رحمه مولاه.

وألقت الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة، وهم موظف ولديه معلومات جنائية، وسبّاك، وسائق ميكروباص. وقد اعترفوا بارتكاب الجريمة.


وعلقت الدكتورة سمر محمود طبيبة الصحة النفسية وخبيرة علم النفس "لبوابة الوفد" أن هذه الجريمة المأساوية تعكس مدى خطورة الخلافات بين العائلات.

وقد أثارت المخاوف من تفشي العنف  في مصر، حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة زيادة في حالات العنف بين العائلات، بما في ذلك القتل.


أوصت الدكتورة: في ظل هذه المخاوف، تبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من العنف بين العائلات، وتتمثل هذه الإجراءات في، التوعية بمخاطر العنف يجب على وسائل الإعلام  توعية المواطنين بمخاطر العنف وسفك الدماء، وكيفية التعامل معه.

برامج الإصلاح : تقديم برامج الإصلاح الأسري لمساعدة العائلات على حل الخلافات بالطرق السلمية.

قانون رادع للعنف : سن قانون رادع للعنف الأسري، يفرض عقوبات رادعة على مرتكبيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة قتل هزت الرأي العام مكان الواقعة الشرطة

إقرأ أيضاً:

كيف تصنع الشاشات اكتئابا جماعيا؟

في كل صباح، وقبل أن نرتشف أول فنجان قهوة، تهجم علينا مشاهد الدم والدمار من غزة والسودان وسوريا وأوكرانيا، تقتحم غرف النوم عبر الهواتف والتلفزة، وتسكن الذاكرة بصرخات الأطفال، وصور البيوت المنهارة على ساكنيها، لم يعد العنف حدثًا عابرًا في نشرات الأخبار، بل أصبح مادة يومية تقتات عليها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتجرعها الناس بلا وعي ولا حماية.

لكن ما لا يدركه كثيرون أن هذه المشاهد المستمرة لا تذهب دون أثر، بل تزرع داخل النفوس خوفًا خفيًا وقلقًا دائمًا، وتسهم في خلق «اكتئاب جماعي» داخل المجتمعات، يعطل الأمل، ويقلل الحافز على العمل والإصلاح.

-الخوف المزمن والعجز المكتسب

كيف تتحول المشاهدة إلى مرض نفسي؟ قد يظن البعض أن مشاهدة مشاهد العنف مجرد مرور عابر لصورة مؤلمة، لكن الأبحاث النفسية تؤكد أن التعرض المستمر لمشاهد العنف يولد: • اضطرابات القلق والخوف المزمن.

•اضطرابات النوم وضعف التركيز.

•خدر المشاعر والتعاطف مع الآخرين بسبب كثافة الصدمات.

ويذهب الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، حين تتحول هذه التجارب اليومية إلى ما أطلق عليه عالم النفس مارتن سلجمان «العجز المكتسب» (Learned Helplessness)، وهي حالة نفسية يشعر فيها الفرد أو المجتمع بالعجز أمام الأحداث، حتى لو كان بإمكانهم إحداث تغيير.

يقول سلجمان: إن التعرض المستمر لمواقف سلبية لا يمكن للفرد التحكم بها يولد استسلامًا نفسيًا وصمتًا داخليًا، يتحول لاحقًا إلى اكتئاب مزمن. في حالتنا، حين نشاهد المجازر والانتهاكات يوميًا دون قدرة على التدخل أو المساعدة، يبدأ الإحساس بأن العالم مكان خطر وظالم، وأن محاولات التغيير لا جدوى منها، ويترسخ الشعور بأن الألم قدر لا مفر منه.

العنف الإعلامي يقتل الأمل ببطء الخطير في هذه المشاهد اليومية إنها:

 تطبع العنف وتجعل الدم والقتل أمرًا اعتياديًا.

•تزرع الخوف الجماعي والاستقطاب داخل المجتمعات.

•تسلب الأمل من النفوس وتقتل الحافز على الفعل.

•تزيد من معدلات الاكتئاب والقلق وضعف الثقة بالإنسانية والعدالة.

ومع الوقت، يتحول الصمت أمام الظلم إلى قبول ضمني به، ويتراجع التضامن والعمل التطوعي، وتصاب المجتمعات بـ «شعور جماعي بفقدان الأمل»، يجعلها أقل قدرة على مواجهة الأزمات أو دعم القضايا العادلة.

ماذا نفعل لمواجهة هذه الموجة الصامتة؟ 

لن يتوقف الإعلام عن بث مشاهد العنف، ولا الصراعات عن الظهور، لكن ما نستطيع فعله هو: 

-التوعية النفسية بكيفية التعامل مع هذه المشاهد وتقليل التعرض المفرط لها.

-بناء التفكير النقدي لدى الأطفال والشباب لتفسير ما يشاهدونه دون استسلام للصدمة.

-إعادة تسليط الضوء على قصص الأمل والصمود والعمل الإنساني.

-توفير مساحات نقاش ودعم نفسي مجتمعي للتعامل مع مشاعر العجز والخوف.

إن المجتمعات التي تفقد الأمل تصبح هشّة أمام العنف والاستقطاب والتطرف، بينما المجتمعات التي تحمي صحتها النفسية وتحافظ على أملها، تكون أقدر على مواجهة الأزمات والعمل للتغيير، حتى وسط الحروب والصراعات.

ختامًا: ما نبثه ونشاهده ليس مجرد محتوى إعلامي، بل هو غذاء يومي للروح والعقل، وقد يكون سببًا في تدمير الصحة النفسية الفردية والجماعية إن لم ننتبه.

 في زمن العنف المستمر، حماية الأمل أصبحت واجبًا نفسيًا ومجتمعيًا، حتى لا تصبح مشاهد الدم والدمار بابًا لصناعة اليأس، إنما تكون دافعًا للعمل والوقوف مع القضايا العادلة بوعي ومسؤولية.

مقالات مشابهة

  • حادثة مروعة في التشيك.. صاعقة تضرب مراهقين خلال تدريب كرة قدم
  • ضبط 6 أشخاص بتهمة الحفر والتنقيب عن الآثار أسفل منزل بالغربية
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • مخاوف من مسلحين في المخيم
  • كيف تصنع الشاشات اكتئابا جماعيا؟
  • الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر
  • إعلام عبري: إسرائيل باتجاه انهيار دبلوماسي جراء تفشي المجاعة بغزة
  • مخاوف من الخلايا النائمة
  • الأمن السوري يفتح ممرا لإخراج العائلات من السويداء باتجاه الشام
  • جريمة مروعة في فرجينيا..إضرام النار في مسؤول محلي داخل مكتبه