الصليب الأحمر: آلاف العائلات الأفغانية بلا مأوى مع اقتراب الشتاء
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن عشرات الآلاف من العائلات في أفغانستان لا تزال تفتقر إلى المأوى والمساعدات الإنسانية مع اقتراب الشتاء، وذلك بعد مرور شهر على زلزال قوي بلغت قوته 6 درجات ضرب جنوب شرق البلاد.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، ضرب زلزال مدمر بلغت شدته 6 درجات، ولايات كونار وننغرهار ولغمان ونورستان شرقي أفغانستان، تسبب بمصرع 2205 أشخاص، وإصابة 3640 آخرين، كما تسبب في تدمير قرابة 9 آلاف منزل، بينما لا تزال عشرات الآلاف من العائلات تعيش في الخيام أو ملاجئ مؤقتة أو تحت السماء المفتوحة.
وأكد بيان للصليب الأحمر الدولي أنه توصل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني من تقديم الرعاية الصحية الطارئة والمأوى والغذاء والمساعدات النقدية لما يقرب من 90 ألف شخص، لكن الاحتياجات لا تزال هائلة.
وقال البيان "في أعقاب الكارثة مباشرة، قامت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني بنشر 13 فريقا صحيا متنقلا بدعم من شبكة الاتحاد، حيث قدمت أكثر من 5900 استشارة خارجية، ورعاية صحية للأمهات، ودعما نفسيا اجتماعيا، كما تم إنشاء مخيمات مؤقتة في إقليم كونار، تستضيف أكثر من 11 ألف نازح، وتوفر الخيام والوجبات الساخنة والمياه النقية والمواد المنزلية الأساسية".
وبحسب جوي سينغال رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان فإن الخيام ليست كافية مع دخول الشتاء، مؤكدا أن آلاف العائلات تحتاج إلى مأوى آمن ودافئ وكريم للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الباردة المقبلة.
وأضاف أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر أطلق نداء طوارئ لجمع 25 مليون فرنك سويسري، لكن لم يتم تغطية سوى 31% منه حتى الآن. ومن دون دعم إضافي، لن يتمكن الاتحاد وجمعية الهلال الأحمر الأفغاني من توسيع بناء الملاجئ، والاستعداد للشتاء، وجهود التعافي الطويلة الأجل.
إعلانوأردف قائلا "تشمل الأولويات العاجلة توفير الملاجئ المقاومة للشتاء، والمساعدات الغذائية والنقدية، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية، وحماية النساء والأطفال وكبار السن. وعلى المدى المتوسط، ستحتاج العائلات إلى منازل انتقالية، ودعم سبل العيش، وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي لإعادة بناء حياتهم".
وناشد جوي الحكومات والمانحين والشركاء إلى تقديم الدعم بشكل عاجل، قائلا "من دون اتخاذ إجراءات حاسمة في الأسابيع المقبلة، ستواجه آلاف العائلات الشتاء القاسي في أفغانستان في ظروف غير آمنة، مما يعرض مزيدا من الأرواح للخطر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات غوث
إقرأ أيضاً: