نحن منارة للعالم.. بايدن يؤكد أهمية دعم أوكرانيا وإسرائيل ويندد بخطابات الكراهية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس،أن بلاده تعتبر "منارة للعالم"، داعيا الكونغرس لتجاوز خلافاته والموافقة على ميزانية عاجلة "لدعم شركائنا الحيويين من بينهم إسرائيل وأوكرانيا"، كما استنكر بشدة ارتفاع خطابات الكراهية، بما بينها معاداة السامية والإسلاموفوبيا.
وفي خطاب للشعب الأميركي، جدد بايدن دعم واشنطن لكل من إسرائيل وأوكرانيا، مؤكدا أن دعمهما سيعزز أمن الولايات المتحدة "لأجيال مقبلة".
وندد الرئيس الأميركي بالتهديدات التي يشكلها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أوكرانيا، وحركة حماس.
وقال إن "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مشتركين، لكنهما يشتركان بأمر واحد، يودان إنهاء تواجد الديمقراطية لدى جيرانهما".
وأعلن بايدن أنه سيطلب الجمعة من الكونغرس تمويلا "عاجلا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، مشيرا إلى أن حماس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كلاهما يسعى للقضاء على ديمقراطية مجاورة".
وتابع أن إيران تدعم روسيا في أوكرانيا، وتدعم حماس في غزة، وهي منظمة إرهابية.
وأوضح الرئيس الأميركي أن واشنطن تعمل على توفير حياة أفضل للشرق الأوسط، عبر سلام يضمن "أسواق منتجة وفرص عمل بشكل يفيد سكان الشرق الأوسط ويفيد أميركا".
وخاطب بايدن الأميركيين قائلا: "لا يستحق أن ندير ظهرنا لأوكرانيا وإسرائيل"، مضيفا أن واشنطن ستعمل على ضمان ألا يتسع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الأميركي في خطابه للأميركيين أن دعم إسرائيل وأوكرانيا هو "استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة".
وكشف بايدن أنه طالب إسرائيل بعدم الانسياق وراء الغضب في غزة والالتزام بقانون الحرب، وأشار إلى أن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين وأن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بسلام"، وأن المساعدات المرتقبة لغزة هي "منقذة للحياة".
إدانة الإسلاموفوبيا ومعاداةوعن تأثير النزاع، قال بايدن إن هناك تزايد لمشاعر الكراهية بعد النزاع الذي اندلع في 7 أكتوبر، بما فيها معاداة السامية والإسلاموفوبيا.
وتطرق بايدن لحادث مقتل طفل أميركي فلسطيني في ولاية إلينوي بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، ودان الحادث مؤكدا "لا يمكن أن نظل صامتين أمام العنف"، مطالبا بإدانة "الإسلاموفوبيا".
وتوفي الطفل الذي تعرض إلى 26 طعنة في المستشفى، لكن من المتوقع أن تتماثل والدته البالغة 32 عاما للشفاء من الهجوم "المشين" الذي وقع السبت، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويل في إلينوي.
أميركا.. "منارة للعالم"كما أكد بايدن أن بلاده "كانت وما زالت منارة للعالم"، مناشدا الكونغرس التعالي على الانقسامات الحزبية "التافهة" لكي تؤدّي أميركا دورها في العالم كحامٍ للحرية.
وقال بايدن في خطابه المتلفز إنه "إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل"، فإن هذا الأمر ينطوي على "مخاطرة" كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، مشدّداً على أن "أميركا منارة للعالم. هي لا تزال كذلك. لا تزال كذلك".
وأضاف "لا يمكننا أن نسمح لسياسات حزبية غاضبة وتافهة بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمّة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل بوتين بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك".
وزار بايدن إسرائيل، الأربعاء، ليؤكد لها دعم الولايات المتحدة في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر.
وأعطت إسرائيل أخيرا موافقتها على مرور المساعدات بناء على طلب من بايدن. وقالت مصر إنها تجري إصلاحات للطريق الرابط بين أراضيها والقطاع بعد تعرّضه لأربع عمليات قصف من جانب إسرائيل.
وشدد الرئيس الأميركي على أهمية دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا للصحفيين أنه كان "صريحا جدا مع الإسرائيليين" فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وشنت حركة حماس، في السابع من أكتوبر، هجوما مباغتا ضد إسرائيل قتل فيه أكثر من 1400 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وهناك 203 مختطفين في أيدي حماس، وفق الجيش الإسرائيلي.
وترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة قتل فيه 3785 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إسرائیل وأوکرانیا الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد حاجة أوكرانيا للباتريوت ويعرب عن استيائه لاستمرار بوتين بالحرب
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الدفاعات الجوية الأوكرانية بحاجة إلى صواريخ باتريوت، معربا عن خيبة أمله بسبب عدم إنهاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القتال.
وأضاف ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أنه أجرى اتصالا هاتفيا "جيدا" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أنه "يشعر بعدم الرضا" بعد اتصاله مع بوتين، إذ قال إنه يرفض العمل على وقف إطلاق النار.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تزويد أوكرانيا بمزيد من صواريخ باتريوت بناء على طلب زيلينسكي، اعتبر ترامب أنها تحتاج إليها "للدفاع"، لأنها تتعرض لضربات شديدة، حسب قوله.
وأشاد ترامب بفاعلية صواريخ باتريوت، واصفا إياها بأنها "مذهلة للغاية".
وبشأن آفاق وقف إطلاق النار، وصف ترامب الوضع بأنه "صعب جدا"، مشيرا إلى أنه يبدو أن بوتين "مصمم على أن يذهب إلى أبعد مدى ويستمر في قتل الناس"، ورأى أن ذلك "ليس جيدا".
وقال ترامب إنه تحدث أيضا مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ باتريوت.
اتصال مع زيلينسكيمن جهته، قال زيلينسكي إنه ناقش مع ترامب مسألة الدفاعات الجوية، واتفقا على العمل على زيادة قدرات كييف في الدفاع الجوي، في ظل تصاعد الهجمات الروسية.
وذكر مصدر لرويترز أنه تلقى إفادة بشأن الاتصال الهاتفي بين ترامب وزيلينسكي بأنهما متفائلان بإمكانية استئناف إمدادات باتريوت بعد المحادثة التي وصفاها بأنها "جيدة للغاية" بينهما.
وطالبت أوكرانيا واشنطن بأن تبيع لها مزيدا من صواريخ باتريوت وأنظمة أخرى تعدها أساسية للدفاع عن مدنها في مواجهة الغارات الجوية الروسية المكثفة.
وأثار قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة.
إعلان تصعيد ميداني متبادلميدانيا، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها نفذت قصفا استهدف مطار بوريسوغليبسك في مقاطعة فورونيج الروسية، الذي يضم قاعدة لطائرات حربية روسية من طرازات متعددة.
وأضافت الهيئة أن الضربة شملت أيضا مستودعا يحتوي على قنابل جوية، إضافة إلى طائرة تدريب قتالية.
وأظهرت صور لحظة استهداف مسيّرة أوكرانية مبنى في مدينة تشيبوكساري الروسية صباح اليوم السبت، وذلك غداة ما وُصف بأنه أكبر هجوم روسي على عدة مدن أوكرانية، من بينها العاصمة كييف.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت هجمات بـ322 مسيّرة انتحارية تركزت بشكل خاص على مقاطعة خميلنيتسكي غربي البلاد.
من جانبهم، أفاد مسؤولون روس بأن الدفاعات الجوية أسقطت عشرات الطائرات المسيّرة الأوكرانية في مناطق متفرقة داخل البلاد، ومن بينها اثنتان في محيط مدينة سان بطرسبورغ ثاني كبرى المدن الروسية.
وسبق أن تلقت كييف صواريخ باتريوت وذخائر من الولايات المتحدة في هيئة مساعدات خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وانتقد ترامب سلفه لإرساله أسلحة إلى أوكرانيا من دون مقابل، وأشرف منذ توليه منصبه على مراجعة جذرية للعلاقات مع كييف.
وتواصل روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا للعام الثالث على التوالي، وسط إصرار موسكو على ربط إنهاء الحرب بتراجع كييف عن مساعيها للانضمام إلى التكتلات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا، معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها.