مصر تشارك في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإفريقية والنوردية بالجزائر
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شارك السفير د. محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، نيابة عن سامح شكري، وزير الخارجية، في الدورة العشرين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإفريقية والدول النوردية الذي استضافته الجزائر خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري.
ويأتي ذلك، بحضور السفير مختار وريده سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، وبمشاركة العديد من وزراء الخارجية ونواب الوزراء عن المجموعتين الإفريقية والنوردية، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات التابعة للاتحاد الإفريقي.
هذا، وقد صرح مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية بأن المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "إفريقيا – دول الشمال: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة" ركز على التشاور وتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية ونظيراتها النوردية، فضلاً عن مناقشة القضايا المرتبطة بالتنمية في إفريقيا وتبادل وجهات النظر حول المنظومة الدولية متعدد الأطراف ودور القارة الإفريقية فيها، لاسيما الأمم المتحدة، وكيفية مواجهة التحديات المعقدة التي تحيط بالقارة الإفريقية إقليمياً ودولياً.
وقام السفير البدري بعرض وجهة النظر المصرية حول اصلاح الأمم المتحدة وسبل دفع التعاون مع الدول النوردية بما يُخدم على القضايا الإفريقية، كما استعرض دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام ودورهما في دعم التنمية في القارة الإفريقية، فضلاً عن الاستعدادات الخاصة بعقد الدورة الرابعة لمنتدي أسوان الدولي للسلام والتنمية المستدامة على مستوى القمة.
وعلى هامش الاجتماع، التقى السفير د. البدري مع رئيس الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية لفتح قنوات تواصل بينها وبين المؤسسات المصرية حيث تم الاتفاق على ضرورة التعاون ونقل الخبرة المصرية العريقة في دعم القارة الإفريقية، كذلك أجرى لقاءات مع رؤساء وفود الدول النوردية لبحث سبل تعزيز التعاون الثلاثي مع المؤسسات المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد الأفريقي الإستعدادات الخاصة إفريقيا استعدادات الأفريقية التنمية المستدامة الخارجية للشئون الإفريقية سامح شكري وزير الخارجية سفير جمهورية مصر العربية
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك فى الإجتماع الوزارى التشاوري حول صياغة معاهدة التلوث البلاستيكي
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الإجتماع الوزاري التشاوري حول معاهدة التلوث البلاستيكي بمشاركة دول ألمانيا والنرويج والمكسيك ورواندا وفرنسا وجامبيا وتشيلي واليابان والسويد
والمملكة المتحدة، كخطوة جديدة لحشد رؤى واحتياجات الدول قبل خوض الجولة التفاوضية الخامسة بجنيف للوصول لاتفاق عالمي ملزم، حيث عقد الاجتماع ضمن فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، والذي تنظمه حكومتى فرنسا وكوستاريكا، ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات فى يوم 8 يونيو من كل عام.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عقد عدة اجتماعات تشاورية حول المعاهدة، والتي تعد داعم كبير لعملية التفاوض والإجراءات المعتادة للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم، وتساعد على دفع عمليات التفاوض للأمام، وتقريب الرؤى ووجهات النظر بين الدول، خاصة مع الاتفاق على مراعاة الاختلاف بين الظروف الوطنية لكل دولة والاستراتيجيات والإجراءات المتخذة بها، وتأثيرها على العملية متعددة الأطراف، والذي سيعطي الدول الحرية في تنفيذ الاجراءات وفق ظروفها الوطنية بما يدفع للوصول للهدف بشكل صحيح.
واوضحت د. ياسمين فؤاد رؤية مصر في عدد من المواد محل النقاش ومنها المادة ٣ من الأتفاقية، مؤكدة على عدم الاعتماد على وضع اجراءات عالمية دون توفير امكانات فنية تساعد على فاعلية عملية الحد من التلوث البلاستيكي، وفي المادة ٦ المتعلقة بتقليل انتاج البلاستيك، اشارت لضرورة توفير توضيح اكبر حول آلية تنفيذها بما يحقق توازن مع الشق الاجتماعي والاقتصادي المتعلق بإنتاج البلاستيك.
وأكدت وزيرة البيئة فيما يتعلق بشق التمويل، أن للوصول إلى اتفاق طموح يساعد على المضي قدما، يتطلب آلية تمويلية قادرة على تحقيق أهدافه، لا تقوم فقط على توفير التمويل المتاح من التمويل العام والموارد الدولية والقطاع الخاص، ولكن تعني بتوفير التمويل للتكنولوجيا وإيجاد بدائل البلاستيك المناسبة، مع وفاء الدول المتقدمة بإلتزاماتها في التمويل العام حتى لا تضع عبء جديد على الدول النامية في تمويل مواجهة التحديات البيئية المختلفة كالمناخ والتنوع البيولوجي في ظل تزايد حدة هذه التحديات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الإجتماع يناقش الجهود التفاوضية المبذولة من الدول ؛ لإنشاء معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي (INC)؛ والعمل على توحيد الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي الملح للحفاظ على الصحة والبيئة، حيث يعتبر المؤتمر محطة هامة تهدف لحشد رؤى واحتياجات الدول تمهيدا لخوض الجولة التفاوضية الخامسة INC5 المقرر عقدها في جنيف في اغسطس ٢٠٢٥، خاصة فى ظل تعثر عملية التفاوض لوضع معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي (INC) فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2022 وعدم التوصل إلى اتفاق، كما كان مخططًا له، في جلسة التفاوض الخامسة في ديسمبر ٢٠٢٤.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاتفاق على وضع معاهدة عالمية للتلوث البلاستيكي سيُظهر فعالية النظام متعدد الأطراف وقدرة الأمم المتحدة على وضع صك دولي لمعالجة مشكلة بيئية عالمية، لافتةً إلى أنه لكي يتم الانتهاء من صياغة المعاهدة لا بد من إيجاد أرضية مشتركة بشأن العناصر الأساسية للمواد الثلاث الأكثر إثارة للجدل وهى المنتجات والمواد الكيميائية، والاستهلاك والإنتاج المستدامان، والتمويل وذلك قبل جلسة التفاوض بوقت كافٍ فى ظل اقتراب موعد انعقاد الدورة الثانية والخمسين للجنة الدولية المشتركة.
جديرًا بالذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يهدف إلى تسريع العمل من أجل المحافظة على المحيطات والبحار، وتعزيز استخدامهما بشكل مستدام، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يسعى إلى وضع علوم المحيطات والمعارف المتعلقة بالمحيطات في صميم العمل العالمي.