أين Taurus؟الخبراء واثقون من أن برلين تنتظر هزيمة أوكرانيا قبل رأس السنة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول مماطلة برلين في تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، أملا بأن تحسم روسيا المعركة قريبًا.
وجاء في المقال: أجّلت ألمانيا حتى العام الجديد مسألة تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأفضل ما لديها من الصواريخ المجنحة بعيدة المدى من طراز توروس جو-أرض.
وفي الصدد، قال رئيس مجلس إدارة منظمة ضباط روسيا، المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف: "الألمان عمليون في نهجهم تجاه توريد الأسلحة بعيدة المدى. حددوا العام الجديد، وأنهم لن يفعلوا أي شيء قبله.. لأنهم يأملون بأن يستسلم نظام زيلينسكي لهجوم القوات الروسية. وبعد العام الجديد، لن يحتاج أحد إلى هذه الإمدادات. وإذا لم يحدث هذا فإن المعاناة سوف تستمر؛ ولا أحد يمنع الألمان من تأجيل المواعيد النهائية إلى الربيع وما بعده.
وبحسب شكورلاتوف مخاوف الألمان ناجمة عن أن صواريخ توروس تتميز بمدى تدمير أعلى بكثير. "وهناك خطر من أن تقوم أوكرانيا باستخدامها على الفور ضد المناطق الجديدة والقديمة في روسيا. فنظام كييف، كما نرى، لا يتوقف عند المبادئ الأخلاقية أو جرائم الحرب. ولذلك، فإنهم لا يريدون توريد الأسلحة التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للبنية التحتية المدنية. الألمان، لا يريدون المشاركة في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام كييف، على الرغم من أنهم يحتلون المركز الثاني في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة".
وأوضح شكورلاتوف سببًا آخر لرفض الإمداد، فقال: "يتطلب توروس صيانة جدية، ولا يمكن القيام بذلك من دون مشاركة قوات الجيش الألماني. لكن ألمانيا، بالتأكيد، لا تريد المشاركة المباشرة لجيشها في الصراع. إن تأجيل موعد تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس دليل واضح على أن الألمان لا يريدون نقلها من حيث المبدأ".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
صحيفة تركية تتحدث عن هزيمة إسرائيلية في غزة رغم التفوق العسكري
نشرت صحيفة "ملليت" التركية مقالا تناولت فيه ما وصفته "الهزيمة المعنوية والاستراتيجية" التي مُنيت بها إسرائيل رغم تفوقها العسكري، مؤكدة أن ما حققته في غزة لا يعد نصرا، بل ضربة قاضية وجهتها لنفسها بدافع الغرور، في وقت يحقق فيه الفلسطينيون نصرا أخلاقيا متصاعدا عبر مقاومة تلهب ضمائر العالم.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ "إسرائيل التي كانت تحرص منذ تأسيسها على تصدير صورة الضحية أمام الرأي العام العالمي، ارتبط اسمها اليوم بالإبادة والقتل الجماعي، بعد أن بثّت للعالم أول عملية تطهير عرقي متلفزة في تاريخ البشرية".
وأكدت الصحيفة أن صورة "الدولة الخارجة من رحم المحرقة" لم تعد مقنعة لأحد، إذ أصبح بنيامين نتنياهو رمزًا للمجازر في وعي أطفال القرن الحادي والعشرين، كما كان هتلر رمزًا للإبادة لدى أطفال القرن العشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ألمانيا لم تستعد القبول الدولي بعد النازية إلا بعد محاكمة النازيين ودفع التعويضات، أما إسرائيل فلن تحظى بأي غفران من الضمير الإنساني ما لم يُحاسب المسؤولون عن مجازر غزة، لأن الهزيمة قد وقعت بالفعل، وإن كانت إسرائيل لا تزال تُنكرها".
ورأت أن "التهديد الحقيقي الذي يواجه اليهود اليوم لا يأتي من حماس أو إيران أو المسلمين، بل من حكومة نتنياهو نفسها، التي منحت النازيين الجدد في الغرب فرصة لإحياء خطابهم، وألحقت أذى مباشرًا باليهود حول العالم".
ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات الجماعية لم تطل الأبرياء في غزة فقط، بل امتدت إلى الإسرائيليين أنفسهم من خلال موجة مقاطعة دولية متصاعدة، في وقت تُرتكب فيه المجازر باسم "الدفاع عن النفس"، ما يكشف عن مفارقة أخلاقية صارخة.
وسلّطت الصحيفة الضوء على الدعم الشعبي العالمي الواسع للقضية الفلسطينية، بعد عقود من التهميش، مشيرًا إلى الشعارات المنددة بالإبادة في شوارع أوروبا، والمواقف المؤثرة لأطباء عملوا في غزة، ومقاطع الفيديو التي تكشف فجوة الرفاه الأوروبي مقابل معاناة الأطفال في القطاع المحاصر.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل، رغم استمرار دعمها السياسي من قِبل زعماء الغرب، خسرت معركتها الأخلاقية أمام الرأي العام العالمي، وخسرت صورة "الدولة الديمقراطية الصغيرة" التي كانت تتفاخر بها لسنوات.
وخلصت الصحيفة إلى أن دماء غزة لم تُهدر، فجيل الشباب الذي يهتف لفلسطين في الجامعات والميادين اليوم، سيكون في موقع القرار غدًا، وعندها فقط سيفهم الاحتلال الإسرائيلي أن ما فعله في غزة لم يكن نصرًا، بل بداية نهايته.