تناولت صحف ومواقع عالمية في تغطياتها للتطورات الإخبارية العالمية مواضيع مختلفة، أبرزها خلفيات قرار بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما اعتبرتها "وول ستريت جورنال" خيارات إسرائيل في قطاع غزة، إضافة إلى فشل إسرائيل في الحرب النفسية والإعلامية المرافقة لحرب غزة.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه منذ إعلان بلفور أوائل القرن الماضي دعمت المملكة المتحدة بشكل عام اعترافا بدولة فلسطينية، وتساءلت: لماذا استغرق الأمر أكثر من قرن لتتبنى الحكومة هذا الموقف؟ وهل سيُحدث الاعتراف المتأخر فرقا؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 أسئلة عن زلزال كامتشاتكا الهائلlist 2 of 2موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزةend of list

وتجيب الصحيفة بأن ذلك سيمنح زخما لمن يسعون لتغيير موقف واشنطن المتحفظ، كما يُعد خطوة معنوية في ضوء الدور التاريخي الذي أدته بريطانيا في المنطقة.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا ليائير والاش، وهو مدير مركز الدراسات اليهودية في جامعة سوآس بلندن، دعا فيه إلى فرض عقوبات بريطانية حقيقية على تل أبيب من أجل إنقاذ غزة، قائلا إنها "لحظة مؤلمة لكنها ضرورية".

ولفت والاش -الذي نشأ في إسرائيل- إلى أنه رغم اندلاع الحرب شهدت الصادرات العسكرية الإسرائيلية ازدهارا لافتا، حيث تعد إسرائيل ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى المملكة المتحدة.

ومن جهة أخرى، ركزت وول ستريت جورنال على ما أسمته خيارات إسرائيل بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إلى معالجة حرب غزة بطريقة مختلفة.

ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، أوفير غوترمان قوله إن "إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها أن تقرر ما إذا كانت تريد احتلال غزة بالكامل، أم التوقيع على صفقة شاملة لوقف الحرب".

ولفتت الصحيفة إلى تحذير البعض من أن "اللجوء إلى احتلال القطاع قد يخدم مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتأهبة لملاقاة الجنود بالنار".

حرب لا تحسم بالدبابات

أما صحيفة معاريف الإسرائيلية، فكتبت عن فشل إسرائيل في الحرب النفسية والإعلامية المرافقة لحرب غزة، وقالت إن "إسرائيل -الدولة التي تُعرف بقوتها التكنولوجية- تُهزم مرة تلو الأخرى في الحرب الإعلامية، دون أن ترد".

إعلان

وأضافت أن "الحرب على القلوب والعقول لا تُحسم بالدبابات، بل في ساحة الوعي"، وتشير الصحيفة إلى أن "حماس فهمت هذا الواقع، وعلى إسرائيل أن تستيقظ لأن النصر الإعلامي لا يقل أهمية عن النصر العسكري".

وفي موضوع آخر، قال تسفي بارئيل في صحيفة هآرتس إن "طموحات الرئيس ترامب لرسم شرق أوسط جديد وتحقيق السلام بين إسرائيل ودول عربية عدة يبدو أنها ستُؤجل حتى إشعار آخر".

ويضيف الكاتب: "في الوقت الذي تحاول فيه دول عربية وغربية بلورة حلول شاملة وبنية تحتية مستقرة لمعالجة النزاعات الإقليمية، يتراجع ترامب إلى الوراء مانحا إسرائيل اليد الطُولى للتصرف بحرية في قطاع غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

سيمتلك كل الصلاحيات.. صحف عالمية: السير بلير يحلم بحكم غزة

تناولت صحف عالمية الحالة العسكرية والسياسية التي وصلت لها إسرائيل بعد عامين من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحدثت عن أحلام رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في أن يصبح حاكما مستقبليا لقطاع غزة.

فقد نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن وثيقة مسربة تفاصيل الخطة التي أعدها مكتب توني بلير بالتعاون مع دوائر أميركية وإسرائيلية مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحكم غزة بعد الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة تركية: إسرائيل يجب أن تُحاسب وتلقي سلاحها وليس حماسlist 2 of 2إلباييس: صفقة مصممة لإرضاء الجميع إلا الفلسطينيينend of list

وتتحدث الوثيقة عن تأسيس سلطة انتقالية يديرها بلير لفترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، مع مديرين فلسطينيين محايدين ومجلس استشاري محلي لا يملك سلطة تنفيذية.

كما تنص على تأسيس صندوق لإعادة التأهيل والاستثمار بتمويل خليجي وغربي سيعمل بنظام ربحي، إلى جانب إنشاء قوة متعددة الجنسيات وحظر أي فصيل مسلح فلسطيني، وإعادة تنظيم قوات الأمن الفلسطينية بإشراف دولي.

وحسب الخطة، يمتلك هذا المجلس الانتقالي الذي سيقوده بلير جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وسيستغرق التحضير له 3 أشهر يتم خلالها اختيار الأعضاء ثم 6 أشهر كمرحلة انتشار أولي.

وبعد ذلك، سيبدأ المجلس مرحلة إعادة تأهيل تمتد بين عامين إلى 3 أعوام، على أن يتم نقل الحكم تدريجيا لسلطة فلسطينية تم إصلاحها، بعد 5 سنوات، وفق هآرتس.

وفي السياق، قالت لوفيغارو الفرنسية إن تولي بلير رئاسة السلطة الانتقالية في غزة يشبه شبحا يبرز من كثبان رملية ضبابية، بعد 20 عاما من توليه منصب المبعوث الأممي للمنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الزعيم العمالي السابق "يعود للمنطقة وهو يشق طريقه بشكل غريب في موكب ترامب"، مضيفة "يبدو السير بلير طامحا في أن يكون حاكم غزة المستقبلي".

إسرائيل بعد عامين من الحرب

أما صحيفة واشنطن بوست، فذكرت في افتتاحيتها أن إسرائيل أصبحت أقوى من أي وقت مضى بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها دفعت عزلتها الدولية ثمنا لذلك.

إعلان

ووفقا للصحيفة، فقد أضرت مواصلة إسرائيل للحرب بسمعتها الدولية، حيث أصبح النشطاء في أنحاء أوروبا يرددون شعارات مؤيدة للفلسطينيين، كما اعترفت الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية وهو أمر ظل لسنوات حلما بعيد المنال.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل حتى داخل الولايات المتحدة حيث تراجع دعمها بشكل حاد بين الشباب والديمقراطيين، وتفاقم الصراع داخل الجمهوريين أيضا.

وختمت واشنطن بوست بالقول إن إسرائيل أضرت بنفسها خلال هذه الحرب، لأنها قوضت جهود السلام بسعيها لاغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل قطر، واستفزت العديد من دول المنطقة.

إسرائيل قوة وعزلة

وفي وول ستريت جورنال، قال مقال رأي إن إسرائيل أصبحت أقوى عسكريا وأكثر عزلة بعد الحرب التي أثارت ردود فعل عالمية وعرضتها لخطر فقدان الدعم الغربي الحيوي لبقائها.

ونقل المقال حديث كبيرة محللي الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين، عن أن المواطنين العاديين سيدفعون ثمن الحرب لسنوات، كما نقل حديث السفير الأميركي السابق في تل أبيب دانييل شابيرو، الذي قال فيه إن استعادة مكانة إسرائيل تتطلب إنهاء الحرب وظهور قيادة جديدة.

وفي ليبراسيون الفرنسية، قال تقرير إن بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يواصل عرقلة جهود تشكيل لجنة تحقيق بعد عامين من الحرب، وإن الإسرائيليين ما زالوا بلا إجابات.

واعتبر التقرير أن رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق يعكس خوفا شخصيا وسياسيا، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستكون لها صلاحية الاستماع للقادة الرئيسيين وفحص الوثائق السرية وتحديد المسؤوليات على غرار لجنة أغرانات التي تشكلت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ولجنة فينوغراد بعد حرب لبنان.

وإلى جانب التكلفة السياسية، فإن الخطر الذي يواجهه نتنياهو شخصي أيضا -حسب التقرير- لأن اللجنة سيكون لها حق التوصية بعزله أو حتى إعادة فتح النقاشات بشأن مسؤوليته المباشرة عن إدارة الأمن القومي.

وفي افتتاحيتها، تساءلت صحيفة لوموند عن إمكانية إحداث خرق في المفاوضات الجارية في مصر حاليا لوقف الحرب، وقالت إن الأمر لو نجح سيكون بسبب تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رأيه بعد أن أيد مواقف نتنياهو لفترة طويلة.

وأضافت الصحيفة أن هذا التغير في موقف ترامب نابع أيضا من أنه أدرك أخيرا أن مصالح بلاده تتقاطع مع مصالح حكومة إسرائيل الحالية، ولأن الحرب من أجل الحرب تجاوزت كل الحدود، ولأنه لم يعد ممكنا تجاهل الانتقادات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

وقالت الصحيفة إنه من المؤسف أن يتطلب الوصول إلى هذه اللحظة حصيلة كارثية من الضحايا المدنيين والجرحى ومستوى خطيرا من الحرمان من كل شيء، رغم أن إنهاء ذلك كان ممكنا قبل أشهر.

ولفتت إلى أن السلام الذي يحاول ترامب تخليد اسمه فيه تاريخيا يتطلب الثبات والإصرار والنزاهة والجدية والتأكيد على أفق سياسي واضح لن يعكسه إلا حل الدولتين.

أما السفير الأميركي لدى تل أبيب مايك هاكابي، فقال في مقابلة مع "هآرتس"، إن إسرائيل تفضل عدم الانخراط في نزع سلاح حماس إذا تولى طرف آخر هذه المهمة، وإنها سترحب بعودة جنود الاحتياط إلى منازلهم.

إعلان

وأشار هاكابي إلى أن نزع سلاح حماس ليس مسألة تتعلق باليوم التالي للحرب وإنما باليوم السابق "لأنه من غير الممكن الحديث عن اليوم التالي طالما الحركة تقاتل وتهدد الناس وتحتجز رهائن".

كما لفت إلى أن خطة اليوم التالي "ستشمل دولا عربية ولن تديرها إسرائيل التي ستكون جزءا من محيط أمني متفق عليه"، معربا عن أمله في أن تكون الدول العربية مستعدة للمشاركة في قوة استقرار دولية رغم عدم وضوح ذلك حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • دوفيلبان.. خصم أميركا وخصيم إسرائيل الذي صفق له مجلس الأمن طويلا
  • سيمتلك كل الصلاحيات.. صحف عالمية: السير بلير يحلم بحكم غزة
  • يديعوت: إسرائيل خسرت الحرب وحماس جرتها إلى حافة الانهيار
  • مصادر: المباحثات بين إسرائيل وحماس إيجابية وتستأنف الثلاثاء
  • شرم الشيخ.. جولة إيجابية من المباحثات بين الوسطاء وحماس
  • انطلاق محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس
  • مفاوضات شرم الشيخ.. ما المنتظر حدوثه بين وفدي إسرائيل وحماس؟
  • مزاعم ترامب حول الشريعة تغذي حربا ثقافية عالمية آخذة في الاتساع
  • هل ينجح انقلاب ترامب وحماس على نتنياهو بوقف الحرب؟
  • نبي الغضب : إسرائيل وصلت إلى نقطة اللا عودة وحماس تفرض شروطها