دعت منظمات حقوقية مصرية، الأربعاء، السلطات المصرية إلى "وقف العنف الأمني بحق المدنيين في شمال شرقي سيناء، والسماح للنازحين والمهجرين بالعودة لأراضيهم، مُحذّرة من "خطورة استمرار التهجير القسري لمواطني شمال سيناء، وقبول النقل القسري لسكان غزة إلى أراضي سيناء، وما يمثله ذلك من عصف بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، وينطوي على جريمة تعزز من مساعي التطهير العرقي".



وطالبوا، في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة منه، السلطات المصرية بـ "الاضطلاع بمسؤولياتها في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب على الإرهاب في شمال سيناء، وتقديم تعويضات مادية عادلة لآلاف المدنيين السيناويين الذين لم يتلقوا تعويضات رغم مرور ثمانية سنوات على تهجيرهم، والسماح بعودة النازحين والمهجرين قسرا إلى مناطقهم".

وأدان البيان "استعمال العنف إزاء الوقفات الاحتجاجية السلمية التي نظمها مئات السكان المحليين المهجرين والنازحين منذ 2013، من مناطق رفح والشيخ زويد شمال شرقي سيناء للمطالبة بالعودة لأراضيهم".


وأكد أن "هذه الانتهاكات تعكس استمرار سياسة الحكومة المصرية القائمة على العصف بإرادة سكان سيناء وقمعهم، وتقويض حقهم الدستوري في التجمع السلمي والمطالبة بحقوقهم، وعدم الاكتراث بمعالجة أخطاء الماضي أو مناقشة وتدارك آثارها الجسيمة على السكان".

وكان المئات من سكان محافظة شمال سيناء من أبناء قبيلتي الرميلات والسواركة، قد تجمعوا، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بالقرب من قرى الحسينات والمهدية قرب مدينة رفح، وقرية الزوارعة جنوب مدينة الشيخ زويد، للمطالبة مرة أخرى بحقهم في العودة لأراضيهم، بعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات المصرية، وحنثها بوعودها بعودتهم في موعد أقصاه 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك خلال اجتماع جمع بين شيوخ القبائل وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع في مدينة العريش، آب/ أغسطس الماضي، على خلفية اعتصام للمهجرين والنازحين وقتها.

وجاءت احتجاجات السكان في شمال سيناء مؤخرا، خوفا من التقارير المتواترة حول خطط إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة بفلسطين لمنطقة شمال سيناء، والإشارة إلى ضغوط مكثفة على الحكومة المصرية لقبول استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة بشكل دائم في سيناء.


وما يزيد من هذه المخاوف خلو مناطق شرق سيناء من سكانها، والدمار الكامل لبنيتها التحتية، خاصة في مدينة رفح وعدد من قرى الشيخ زويد، نتيجة عقد كامل من العمليات العسكرية ضد تنظيم ولاية سيناء، وقرارات رئيس النظام المصري التي فرّغت المنطقة من سكانها، وفق البيان الحقوقي.

وبحسب شهادات ومواد مصورة حصلت عليها المنظمات الحقوقية، فقد استخدمت قوات الجيش المصري "العنف غير المبرر بحق المحتجين، وتعمدت إطلاق الرصاص لتفريقهم، واعتقلت تسعة منهم على الأقل، ما زالوا رهن الاحتجاز غير القانوني، في مقر كتيبة الساحة (أكبر معسكر للجيش داخل رفح)".

وأردف: "بدعوى مكافحة الإرهاب، ارتكبت قوات الجيش المصري خلال العقد الماضي جرائم جسيمة بحق السكان المدنيين في شمال سيناء في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ بما في ذلك هدم آلاف المنازل والمباني وتجريف عشرات آلاف من الأفدنة الزراعية، في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وقد أدت هذه العمليات العسكرية إلى نزوح ما يقرب من 150 ألف سيناوي إلى مدن مختلفة داخل سيناء أو لمحافظات أخرى، فضلا عن هدم مدينة رفح بالكامل، باعتبارها نقطة البداية لحملات الهدم والتهجير القسري المستمرة منذ نهاية 2013".

وذكر البيان أن "الاتفاق بين المخابرات الحربية وأبناء المناطق والقرى المهجرة في عام 2021 كان يضمن السماح لهم بالعودة للقرى التي نزحوا عنها في مدينتي الشيخ زويد ورفح، خارج المنطقة العازلة مع قطاع غزة، إذا عاونوا قوات الجيش في مواجهة عناصر تنظيم ولاية سيناء وتطهير المنطقة من الإرهابيين؛ الأمر الذي أودى بحياة العشرات من أبناء القبائل وإصابة العديد منهم".

وأكمل: "رغم رضوخ الأهالي لخطة التهجير (المؤقتة)، ما زالت السلطات المصرية تتجاهل مطالبهم المشروعة بالعودة لأراضيهم، رغم وعود المسؤولين المتكررة بالعودة".

ووقّع على البيان كل من: مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصرية سيناء غزة رفح احتجاجات إسرائيلية مصر إسرائيل احتجاجات غزة سيناء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يغريه بالعودة.. رونالدو والنصر.. لا اتفاق جديد

البلاد- جدة
فاجأ كريستيانو رونالدو عالم كرة القدم بنشر رسالة مختصرة، لكنها غامضة، عن مستقبله بعد نهاية الموسم مع النصر بالخسارة 3-2 أمام الفتح في الجولة الأخيرة لدوري روشن السعودي. فبعد الهزيمة بفترة قصيرة، نشر رونالدو رسالة على حسابه في منصة إكس يقول فيها: “الفصل انتهى. القصة؟ مازالت تُكتب. مُمتن للجميع”، ونشر صورة لنفسه يبدو حزينًا بقميص النصر.

هذه الرسالة جذبت اهتمام أكثر من 53 مليون متابع في حوالي 10 ساعات فقط، ويبقى العدد قابلاً للزيادة بمرور كل ساعة، بل بمرور كل دقيقة.
هناك من فسّر هذه الرسالة بأن رونالدو يودع النصر، وسيبدأ تجربة جديدة، وهناك من اعتقد أنها رسالة عادية من كريستيانو مع الوصول إلى خط النهاية في الموسم الجاري.
برنامج “إل تشيرينغيتو” الشهير أورد في خبر وصفه بالحصري، بعد ساعات من رسالة أسطورة البرتغال والهداف التاريخي للمنتخبات في كرة القدم العالمية، أن: “كل شيء يمكن أن يحدث في مستقبل كريستيانو. لم يحدث اتفاق بعد على تمديد التعاقد، وكل الخيارات مفتوحة”.
رونالدو يتعرض لضغوط كبيرة في النصر، حيث فشل في حصد أي لقب، باستثناء البطولة العربية للأندية وهي بطولة ودية، وابتعد حتى عن المنافسة في دوري روشن، بل وفشل أيضًا في التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل.
ونجح رونالدو خلال هذا الموسم في الحصول على لقب هداف الدوري السعودي للموسم الثاني تواليًا.
وفي السياق، كشف الصحفي الإسباني إيدو أغيري، المقرب من نجم النصر كريستيانو رونالدو، أن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، تحدث مع مهاجم النصر بشأن عودته المحتملة إلى صفوف الفريق الملكي؛ لإنهاء مسيرته الكروية هناك.
وأكد أغيري أن رونالدو كان من المفترض أن يجدد عقده مع النصر، لكنه لم يفعل حتى الآن، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات بشأن مستقبله خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح الصديق المقرب لرونالدو أن الأخير يشعر بغضب شديد؛ بسبب عدم مشاركة النصر في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وهو ما تسبب له في حالة من التوتر في الفترة الماضية.
وكان رونالدو قد أثار الجدل عندما ألمح- على ما يبدو- إلى أن مسيرته مع فريق النصر قد انتهت.
وافتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 42، والذي يرى اللاعب المخضرم أنه الهدف رقم 800 في مسيرته الكروية مع الأندية التي دافع عن ألوانها.
عقب المباراة، بعث مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق رسالة غامضة على حساباته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر صورة له بقميص النصر وعلق عليها قائلًا:” انتهى هذا الفصل. القصة؟ لا تزال يتم كتابتها. أشعر بالامتنان للجميع”.
وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، زعم في الأسبوع الماضي وجود “مباحثات” جارية حول انتقال يسمح لرونالدو بالمشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة هذا الصيف.
وفشل النصر في التأهل لمونديال الأندية، الذي يضم 32 فريقًا، فيما أثارت تصريحات إنفانتينو في حديثه مع اليوتيوبر الشهير “آي شو سبيد” تكهنات حول مستقبل قائد منتخب البرتغال، لا سيما مع تطبيق (فيفا) فترة انتقالات إضافية بين يومي 1 و10 يونيو القادم.
وتم العمل بهذا النظام للسماح للأندية بتسجيل لاعبيها في كأس العالم للأندية، وربما يكون توقيع رونالدو متاحًا بعد عامين ونصف العام قضاها في نادي النصر.

مقالات مشابهة

  • انتقدت آلية إيصال المساعدات الجديدة.. الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • ريال مدريد يغريه بالعودة.. رونالدو والنصر.. لا اتفاق جديد
  • منظمة حقوقية تصدر بيانا حول الوضع الأمني في جماعة تسلطانت.
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • عاجل. إصابة جنديين إسرائيلييْن بجراح حرجة في معارك في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • دعوى قضائية تطالب بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق نورهان خليل قاتلة والدتها ببورسعيد
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوقف جريمة العصر في غزة
  • خلال لقائها مع نائب وزير التجارة والصناعة الإيفواري.. بعثة اتحاد الصناعات المصرية تطالب بتفعيل اتفاقية GTI
  • سلام: لبنان اتّخذ قرارًا واضحاً بالعودة الى الحضن العربي
  • ذاكرة المدينة.. مشروع ثقافي يعيد وصل الإنسان بالمكان ويصون هوية المدن المصرية