دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة حماية المناخ.. ثقافة مجتمع منتدى "الطريق إلى COP28".. رواد أعمال يناقشون مواجهة تغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في تحرك وُصِفَ بالأول من نوعه من جانب النشطاء المعنيين بمكافحة تبعات ظاهرة التغير المناخي في العالم، وجه ناشطون رسالة مفتوحة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لمطالبته بالشروع في جمع الأدلة، التي تثبت دور الأحداث المناخية المتطرفة، في نشوب الصراعات المسلحة.

وطالب الموقعون على الرسالة، بأن تعطي المحكمة أولوية، لبحث الجرائم التي تتسبب فيها تبعات التغير المناخي متسارعة الوتيرة في الوقت الراهن، خاصة وأن الأزمات والصدمات المناخية، تقود -كما يقولون- إلى تفاقم الصراعات العنيفة، في شتى أنحاء العالم. ويعتبر هؤلاء النشطاء، أن موجات الحر الشديد والجفاف والفيضانات المدمرة والأعاصير والعواصف العاتية، تفضي في مجملها، إلى تدهور الوضع البيئي العالمي، وتشكيل تهديد حقيقي للأمن والسلم الدولييْن، وهو ما يتطلب تحركاً قانونياً من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وحذرت الرسالة، من أن كل الأزمات الجيوسياسية الحالية في العالم، ذات صلة بشكل أو بآخر مع الأوضاع المناخية والبيئية المتردية، داعية إلى أن تبادر المحكمة، بتعيين مستشار خاص لشؤون المناخ.
وفي الرسالة التي أبرزتها منصة «إنسايد كليميت نيوز» الإلكترونية المعنية بملف التغير المناخي، ضرب النشطاء أمثلة، قالوا إنها تبرهن على وجود علاقة وثيقة، بين الصدمات المناخية وتفاقم التهديدات الأمنية في العالم. 
ومن بين هذه الأمثلة، موجة الجفاف التي ضربت منطقة حوض بحيرة تشاد خلال العقود الماضية، وأثرت بشكل كارثي على المزارعين هناك، ما حدا بكثير منهم للانخراط في صفوف الجماعات المتمردة أو الإرهابية في هذه البقعة من أفريقيا، لإيجاد سبل جديدة لكسب قوت يومهم.
وأشار نشطاء المناخ في الوقت نفسه، إلى ما يؤكده حقوقيون سودانيون، من أن تصاعد الأزمة التي تعصف بوطنهم حالياً قد يعود جزئياً إلى تأثيرات شح المياه وموجات الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة على نحو قياسي.
وسبق أن دقت منظمات وتكتلات دولية، من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحلف شمال الأطلسي، ناقوس الخطر، من أن تغير المناخ، يزيد عادة من فرص اندلاع أعمال العنف في العالم، ويقود إلى تفاقم النزاعات القائمة، رغم أنه قد لا يشكل سبباً لنشوب الصراع في حد ذاته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية المناخ التغير المناخي تغير المناخ أزمة المناخ كريم خان فی العالم

إقرأ أيضاً:

بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟

يواجه العالم أجمع أزمة التغير المناخي حيث تعرض نصف سكان العالم لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب  التغيير المناخي 
الناتج عن النشاط البشري، وفا لدراسة جديدة بحسب وكالة "فرانس برس".

الوقود الإحفوري

وتؤكد الأبحاث العليمة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات.

ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من مايو 2024 حتى الأول من مايو 2025.

لو ناوي تسافر..استقرار الأحوال الجوية خلال العيد وارتفاع درجات الحرارةحرارة قياسية.. أسوء موجة جفاف منذ عقود تجتاح أجزاء من هذه الدولأيام الحر الشديد

ووفق الدراسة فإن أيام الحر الشديد الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90% من درجات الحرارة المسجلة في المكان ذاته للأعوام من 1991 إلى 2020.

وباستخدام نهج محاكاة راجع نتائجه محللون مستقلون، قارن معدو الدراسة عدد أيام الحر الشديد المسجلة مع عددها في عالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار الناجم عن النشاط البشري.

30 يوم إضافيا من الحرارة الشديدة

ووفق الدراسة فإن نحو 4 مليارات شخص، أي 49% من سكان العالم، شهدوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة مقارنة بعالم لا يشهد تغيرا مناخيا.

ورصد الفريق 67 موجة حر شديد خلال العام، ووجدوا بصمة تغير المناخ في كل واحدة منها.

وكانت جزيرة أروبا في منطقة الكاريبي الأكثر تضررا، إذ سجلت 187 يوما من الحر الشديد، وهو ما يزيد بـ45 يوما على المتوقع في غياب التغير المناخي.

وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية، فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي يناير سابق.

وبمعدل خمس سنوات، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. 

وفي عام 2024 وحده، تجاوزت بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي الذي نص عليه  اتفاق باريس للمناخ

فبينما سجلت أوروبا أكثر من 61 وفاة مرتبطة بالحر في صيف 2022، ولا توجد بيانات يمكن مقارنتها في مناطق أخرى، فيما كثيرا ما تُنسب وفيات ناجمة عن الحر إلى أمراض قلبية أو تنفسية.

وشدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتوعية العامة وخطط العمل المناخي الخاصة بالمدن.

كما أن تحسين تصميم المباني، بما في ذلك التظليل والتهوية، وتعديل السلوكيات، مثل تجنب النشاطات الشاقة خلال ذروة الحرارة، أمران أساسيان.

طباعة شارك أزمة التغير المناخي أيام الحر الشديد سكان العالم موجة حر شديد الحرارة الشديدة

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لمواجهة تغير المناخ
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • زولفيا سليمانوف: تغير المناخ من التحديات الأكثر إلحاحا
  • دولة قطر تنظم ورشة خليجية لتنسيق المساهمات الوطنية في مواجهة تغير المناخ
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي