غزة " وكالات":حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.

وقال نائب المدير التنفيذي لـ"اليونيسيف" تيد شيبان -في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية: "إن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم".

وأضاف "نحن على مفترق طرق، والخيارات المتخذة الآن ستحدّد ما إذا كان عشرات الآلاف من الأطفال سيعيشون أم سيموتون".

وبعد زيارته الرابعة إلى غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، ذكر المسؤول الأممي "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال"، مؤكدًا على أن أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب.

وجدّد التأكيد على ضرورة إدخال 500 شاحنة يوميًّا على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق، وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية.

في الاثناء، اعتبرت الحكومة الألمانية اليوم السبت أن "التقدم الأولي المحدود" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زال "غير كافٍ" من دون أن تُشير إلى امكانية فرض عقوبات على إسرائيل على الرغم من لهجتها المتصاعدة.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس في بيان أن برلين "لاحظت تقدما أوليا محدودا في (إيصال) المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ومع ذلك، لا يزال غير كافٍ لتخفيف وطأة حالة الطوارئ".

وقال كورنيليوس إن "إسرائيل تظل ملزمة بضمان إيصال كامل للمساعدات".

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت، عن تسجيل سبع حالات وفاة جديدة بينهم طفل واحد بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية.

وقالت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم :"يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 169 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا" مشيرة الى أن العدد قد يرتفع خلال الساعات المقبلة حيث يعاني العديد من الاشخاص من اوضاع صحية صعبة بسبب سوء التغذية.

وأكدت وزارة الصحة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

وقبل يومين، قالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة، وذلك بحسب التحذير الذي نشره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هذا الأسبوع. وأضافت المنظمة في بيان سابق أن "الناس لا يجدون طعامًا لأيام، وآخرون يموتون لأن أجسادهم التي تعاني نقص التغذية أو الضعف الشديد تستسلم للأمراض أو لفشل الأعضاء ". وأوضحت أنه بينما يُنتظر من النظام الصحي أن يكون مصدرًا للإغاثة، فإنه في غزة يفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية والوقود وغيرها من الضروريات اللازمة لأداء مهامه بشكل كامل، بل إن العاملين في المجال الإنساني والعاملين الصحيين يعانون الضعف بسبب الجوع. وذكرت المنظمة أن "وقف نزيف الأرواح المؤلم وعكس مسار هذه المأساة التي من صنع الإنسان سيستغرق شهورًا، إن لم يكن سنوات، ذلك أن تعافي شخص مصاب بسوء التغذية أمر يتطلب عناية طبية متخصصة، وتغذية علاجية صحيحة، ومكملات غذائية دقيقة مناسبة".

وفي سياق، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينيا استشهدوا اليوم السبت بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصا استشهدوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.

وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم امرأتين " سقطوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع.

كما استشهد 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة.

وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة".

وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".

وفي وقت سابق، زار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قطاع غزة المهدد بالمجاعة والمدمر، للوقوف على آليات توزيع المساعدات.

من جهتها، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفته بأنه "مصيدة للموت" لسكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

في الاثناء حذرت الأمم المتحدة من تربص المجاعة بأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة المحاصر بعد نحو 22 شهرا من الحرب المدمرة.

وذكر المكتب الإعلامي التابع للمقاومة أن "73 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة منذ امس " مطالبا "بإدخال عاجل وكافٍ للغذاء وحليب الأطفال وفتح المعابر فورا".

وقال إن "الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية".

ولفت الإعلام الحكومي إلى أن "غالبية شاحنات المساعدات تعرضت للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال".

استئناف إسقاط المساعدات

من جهة ثانية، قام الجيش الألماني مجددا بإسقاط مساعدات إنسانية فوق قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي يعاني أزمة تجويع منذ شهور.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم سلاح الجو الألماني في برلين اليوم السبت إن طائرة نقل أسقطت 22 منصة تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية، بلغ إجمالي وزنها 9.6 طن. وكانت الطائرة، وهي من طراز "ايه 400 إم"، أقلعت من الأردن. ومن المقرر أن يستأنف الجيش عمليات إسقاط المساعدات فوق القطاع اليوم الاحد في حال توفرت الظروف المناسبة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة يقف على شفا مجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل ومخارج هذا الشريط الساحلي المطل على البحر المتوسط، وكانت إسرائيل منعت، على مدى عدة أشهر، دخول المساعدات أو سمحت بدخول كميات قليلة فقط.

ومنذ يوم الأحد الماضي - وبعد تزايد الانتقادات الدولية بسبب الوضع الإنساني المروع للسكان المدنيين الفلسطينيين - سمحت إسرائيل مجددا بإدخال كميات أكبر من المساعدات عبر الطرق البرية، كما دعمت عمليات إسقاط المساعدات جوا من قبل دول حليفة. وتشارك ألمانيا في هذه الجهود بطائرتين يتم تحميلهما في قاعدة عسكرية بالأردن، وتقومان بإسقاط مواد غذائية ومعدات ضرورية فوق قطاع غزة.

وتعتبر منظمات دولية أن إسقاط المساعدات جوا غير فعال ومكلف، نظرا للكميات المحدودة التي يمكن نقلها بهذه الطريقة. فبالمقارنة مع شاحنات الإغاثة البرية، لا يمكن إيصال سوى كميات ضئيلة من الأغذية إلى الشريط الساحلي عبر الجو. كما يشير العاملون في مجال الإغاثة إلى أن إسقاط المنصات في منطقة مكتظة بالسكان قد يؤدي إلى إصابة أو مقتل أشخاص على الأرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: توزیع المساعدات إسقاط المساعدات الیوم السبت قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تدق ناقوس: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان، في إحاطة إعلامية حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، إن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم.

ومؤخرا، زار شيبان، كلا من الأراضي المحتلة حيث قال "نحن على مفترق طرق، والخيارات المتخذة الآن ستحدد ما إذا كان عشرات الآلاف من الأطفال سيعيشون أم سيموتون".

وقال المسؤول الأممي "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال".

وأكد شيبان، أن “أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب".



وأردف "تواجه غزة الآن خطرا داهما يتمثل في المجاعة، واحد من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، وقد تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة، حيث تجاوز معدل سوء التغذية الحاد العالمي الآن 16.5 في المئة".

وأوضح شيبان، أن "اليوم، أكثر من 320 ألف طفل صغير معرّض لخطر سوء التغذية الحاد"، مشددا 
على أن ما يحدث على الأرض في غزة “غير إنساني”، وما يحتاجه الأطفال من جميع الفئات وقف إطلاق نار مستدام ومسار سياسي للمضي قُدما.

واختتم شيبان، بالتأكيد على “ضرورة إدخال حوالي 500 شاحنة يوميا على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق، وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والتجارية”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجعة، ارتفاع ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية منذ بداية الحرب إلى 162 حالة وفاة بينهم 92 طفلا، إثر تسجيل ثلاثة حالات وفاة خلال آخر 24 ساعة.



وفي 27 مايو/ أيار الماضي، بدأت آلية جديدة فرضتها إسرائيل التي تغلق معابر قطاع غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات الغذائية وذلك عبر ما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في 4 مراكز توزيع جنوب القطاع ووسطه.

ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و330 شهيدا فلسطينيا وأكثر من ثمانية آلاف و818 جريحًا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على منتظري مساعدات، حسب وزارة الصحة في غزة.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • يونيسف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • اليونيسيف تحذر: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة والحرب
  • اليونيسف: أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق"
  • اليونيسيف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • "يونيسف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • اليونيسف تدق ناقوس: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق