وزير الخارجية يبحث المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط القضايا الإنسانية بغزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن سامح شكري وزير الخارجية استقبل اليوم، بمقر وزارة الخارجية، ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء بين الوزير شكري والمبعوث الأمريكي شهد نقاشاً مستفيضاً حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، وضرورة تكثيف آليات التنسيق بين جميع الأطراف من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام، حيث أكد الوزير شكري على حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع في ظل تجاوز أعداد الضحايا من الفلسطينيين لما يزيد عن السبعة آلاف والنصف في غضون ثلاثة أسابيع، مشدداً على ضرورة وجود تحرك دولي جاد ومنسق لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من ويلات هذا التصعيد وتحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن النقاشات تطرقت كذلك للجهود المصرية بالتنسيق مع المنظمات ووكالات الإغاثة الأممية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، حيث أكد الوزير شكري على أهمية تكاتف الجهود الدولية في هذه المرحلة لإزالة العوائق التي يضعها الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن الوضع المأساوي الراهن في غزة يحتم أن تتحرك الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أكد الوزير شكري على أن إنفاذ المساعدات هو ركن واحد من جهود التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، ويتعين ألا يصاحبه توسيع في العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، محذراً من التداعيات الجسيمة التي ستسفر عن الأمر على المستويين الإنساني والأمني، وتبعاتها المحتملة على توسيع دائرة العنف وتهديد الأمن والسلم في المنطقة.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي عن تقدير الجانب الأمريكي للدور المصري الهام في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائي القائم في هذا الصدد وبالتعاون مع المنظمات الأممية، مؤكداً الحرص على استمرار العمل المشترك لضمان إنفاذ المساعدات بشكل مستدام وكامل خلال الفترة القادمة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير الدبلوماسية سامح شكرى الإنسانية الشرق الأوسط الوزیر شکری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
الثورة نت/.
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الجمعة، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يوقف استخدام سلطات العدو الصهيوني المتعمد والمستمر للآليات الإنسانية بهدف إخفاء وتسهيل ارتكاب الجرائم في قطاع غزة.
وأضافت ألبانيز، “لا نزال نشهد تمويها إنسانيًا وحشيًا، حيث أدى إلى فظائع جسيمة، تتظاهر إسرائيل بالترويج للحلول الإنسانية لمواصلة سيطرتها على غزة، وحرمانها الممنهج من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عن السكان الجائعين في القطاع المحاصر”.
وحذرت المقررة الأممية من “استراتيجية إسرائيل المتعمدة التي تهدف إلى إخفاء الفظائع، وتشريد النازحين، وقصف المتعرضين للقصف، وحرق الفلسطينيين أحياء، وتشويه الناجين”، مضيفة “كل ذلك مُموّهًا وراء لغة المساعدات، لصرف الانتباه الدولي عن المساءلة القانونية، في محاولة إسرائيلية لتفكيك المبادئ ذاتها التي بُني عليها القانون الإنساني”.
وأعربت عن مخاوف الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى بشأن نظام المساعدات وإنشاء مؤسسة غزة الإنسانية – وهي هيئة تدعمها” إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية لتوزيع المساعدات في ظل نظام سيطرة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح انتقد لعدم احترامه القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
ولفتت ألبانيز إلى أنه “في غضون ساعات، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة من غزة تُظهر كيفية عمل هذه الآلية، وكيف أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين العُزّل. يبدو أنه لا حدود لأفعال إسرائيل”.
وشددت على أنه: “بصفة إسرائيل القوة المحتلة، يجب عليها الموافقة على السماح بدخول المساعدات وتسهيلها، ولا يمكن تقييم وصولها بناء على اعتبارات سياسية أو عسكرية”.
وأكدت ألبانيز أن المساعدات التي دخلت القطاع، بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا، ليست “سوى قطرة في بحر”. لافتة إلى “أن تجويع شعب لشهور ثم إطلاق النار عليه عندما يناشد الطعام هو قسوة ممنهجة”.
وقالت: “لقد حان وقت فرض العقوبات، حيث يواصل السياسيون الإسرائيليون الدعوة إلى إبادة الأطفال، بينما يطالب أكثر من 80% من المجتمعات الإسرائيلية، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة. إن وقت إنقاذ الأرواح ينفد”.
وجددت دعوتها “لفرض حظر شامل على الأسلحة، وتعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل من قبل جميع الدول، في عالم يتزايد فيه الإجماع على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مستخدمةً القصف المتواصل والتجويع، بينما تعارضها أقلية من السكان فقط، وهو ما يُعدّ إهانةً لمبادئ الأمم المتحدة وقيمها، لم يعد بإمكان الدول أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وقالت المقررة الخاصة: “إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأوامرها الصادرة في 26 يناير، و24 مايو 2024 في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قد وفّر للدول ضرورة التحرك”.
وأضافت: “كل يوم يمر منذ ذلك الحين دون اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول غارق في دماء الفلسطينيين الأبرياء”.
وشددت ألبانيز على “أن خطورة سلوك إسرائيل لا يضاهيه إلا تواطؤ الدول التي تواصل توفير الغطاء السياسي والمادي، والشركات التي تستفيد من جرائم إسرائيل، فلم يعد من الممكن تأجيل المساءلة، وعلى الأمم المتحدة والدول أن تُنشئ، على وجه السرعة، آلية حماية مستقلة لا يجوز لإسرائيل إيقافها، فهي لا تملك أي سيادة على الأراضي المحتلة، وقد حان الوقت لتنفذها الدول، شعوب العالم تراقب، والتاريخ سيتذكرها”.