المناطق_وكالات

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن جميع المخابز العاملة في قطاع غزة مهددة بالتوقف التام خلال أيام قليلة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لهجوم عسكري غير مسبوق منذ 24 يوما.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسان (أوتشا)، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا)، نسخة منه، إن مخبزا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز إضافية في وسط وجنوب قطاع غزة تعمل وتزود الملاجئ بالخبز.

أخبار قد تهمك وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بوزيرة خارجية المكسيك 30 أكتوبر 2023 - 7:25 مساءً أول تعليق من نتنياهو على فيديو “النساء الرهائن” 30 أكتوبر 2023 - 7:08 مساءً

وذكر البيان أن نقص الوقود يشكل العائق الرئيسي الذي يمنع هذه المخابز من تلبية الطلب المحلي، وما لم يتم تخصيص الوقود لهم، فإن معظم المخابز ستغلق أبوابها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن هجمات إسرائيل دمرت 10 مخابز، 6 منها في مدينة غزة، و2 في شمال جباليا، و2 في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما جعل السكان يكافحون للحصول على الخبز.

وأفادت التقارير بوجود طوابير طويلة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات انتظار أمام المخابز، حيث يتعرض السكان للغارات الجوية، بحسب البيان الأممي الذي أفاد بأن برنامج الأغذية العالمي يقدر أن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة يكفي لنحو 8 أيام. ومع ذلك، على مستوى المتاجر، من المتوقع أن يستمر المخزون المتوفر لمدة خمسة أيام.

ويواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.

ومن بين 117 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح مع مصر، منذ 21 من الشهر الجاري، حملت 57 شاحنة على الأقل مواد غذائية وثلاث مواد غذائية، بما في ذلك الأطعمة الجاهزة للأكل مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من المواد غير القابلة للتلف.

وتوزع جميع المواد الغذائية في ملاجئ إيواء تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ومنذ 11 من الشهر الجاري، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع والبضائع التي تدخل غزة لم تشمل الوقود حتى الآن.

في هذه الأثناء، قال بيان الأمم المتحدة إن مستشفيات غزة تواجه مستوى غير مسبوق من الدمار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الحيوية والمخاوف من استهدافها بالغارات الجوية.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، وفي مناسبتين منفصلتين، قصف محيط مستشفى القدس في شمال غزة؛ مما يؤثر على الموظفين والمرضى و14 ألف نازح.

وفي الفترة نفسها، تعرضت مباني سكنية بالقرب من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا ومستشفى الشفاء في مدينة غزة للقصف، بحسب ما ورد، جراء غارات جوية.

ومنذ بدء هجمات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت أكثر من ثلث المستشفيات في غزة (12 من 35) وما يقرب من ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من 72) أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود، مما زاد الضغط على القطاع الصحي.

كما أدت هجمات إسرائيل المستمرة إلى تهجير معظم العاملين في المجال الطبي في غزة، مما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث مستويات طاقمها الطبيعي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وما تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى تقنين صارم واستخدام محدود للمولدات الكهربائية لأداء الوظائف الأساسية فقط.

علاوة على ذلك، فإن صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تكن مخصصة في الأصل للتشغيل المستمر، أصبحت صعبة بشكل متزايد بسبب ندرة قطع الغيار.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 8306 منذ بدء هجمات إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن من بين إجمالي الشهداء 3457 طفلا و2136 امرأة بالإضافة إلى 21048 مصابًا.

وذكر القدرة أن هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة أخرجت 25 مستشفى عن الخدمة فيما تم استهدف 25 سيارة إسعاف، داعيا سكان غزة إلى التوجه للمشافي للتبرع بالدم بسبب عدم توفر كميات كافة منه لإنقاذ المصابين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة غزة فلسطين الأمم المتحدة هجمات إسرائیل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها

أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر. اعلان

وقال بارو في مقابلة مع قناة franceinfo: "لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة "لا يُطاق" وأن ما يجري هناك "لا يُحتمل على الإطلاق".

وأضاف أن "الأرقام الصادمة" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، حيث استقبلت العيادات في غزة خلال النصف الأول من يوليو ما لا يقل عن 5,000 طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، بينما توفي 63 طفلًا بسبب الجوع والمجاعة خلال يوليو وحده.

وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.

ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.

Related إغاثة جوية لغزة بتنسيق ألماني-أردني.. وميرتس يؤكد: الاعتراف بفلسطين خطوة نهائية لحل الدولتين بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟

وأوضح الوزير الفرنسي أن 52 طنًا من المساعدات الفرنسية ما زالت عالقة منذ شهور على بعد بضعة كيلومترات من غزة، بسبب القيود الإسرائيلية.

وأضاف: "ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تعيد فتح كل طرق الوصول – الجوية، البرية، والبحرية – للسماح بوصول واسع ودون عوائق للمساعدات إلى السكان المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها".

ضغوط دولية متزايدة وتحذيرات أوروبية

دعوة باريس تأتي في سياق ضغط دولي متزايد على إسرائيل لفتح المجال الإنساني، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية"، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي (WFP) عمليات الإسقاط الجوي الجارية بأنها "لا تلبي سوى نسبة ضئيلة جداً من الاحتياجات"، مشيرًا إلى أن بعض الطرود تسقط في مناطق محظورة أو في البحر، ما يدفع السكان للمخاطرة بحياتهم لاستعادتها.

وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من "كارثة إنسانية تفوق الخيال" في غزة، مؤكدًا أن على إسرائيل "إيصال مساعدات إنسانية وطبية كافية بشكل سريع وآمن لتجنّب وفيات جماعية".

ولفت الوزير الألماني إلى أن عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية بات مستعدًا للاعتراف بدولة فلسطينية دون مفاوضات مسبقة، محذرًا من أن "مكانة إسرائيل تتراجع، وهي تجد نفسها ضمن أقلية متقلصة".

فلسطينيون يسارعون للحصول على مساعدات إنسانية تم إسقاطها بالمظلات على الزوايدة في وسط قطاع غزة، الخميس 31 يوليو/تموز 2025. Abdel Kareem Hana/Copyright 2025 The AP انهيار أمني وتحديات التوزيع

تفاقم الكارثة لا يقتصر على نقص المساعدات، بل يشمل أيضًا الانهيار الأمني داخل القطاع، حيث تُهاجم شاحنات المساعدات على الطرق من قبل حشود يائسة أو جماعات مسلحة، ما يمنعها من الوصول إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع.

ورغم إعلان إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق، تشير منظمات الإغاثة إلى أن الحصار لا يزال عمليًا قائمًا، حيث تفرض إسرائيل منذ مارس حتى أواخر مايو حظرًا كاملاً على دخول الغذاء، قبل أن تسمح مؤخرًا بدخول عدد محدود من الشاحنات يتراوح بين 220 و270 شاحنة يوميًا، بحسب هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي.

لكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، الذي يبلغ 500 إلى 600 شاحنة يوميًا وفق الأمم المتحدة، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
  • الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • الأمم المتحدة تدعو أنغولا للتحقيق بسقوط قتلى أثناء احتجاجات
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • الجماهير البرازيلية مهددة بالحرمان من حضور مونديال 2026 بسبب ترامب
  • مسؤول طبي بغزة: 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام