«مصر الخير» تقدم 95 طن مستلزمات جراحية لتلبية احتياجات مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت مؤسسة مصر الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي استمرار دورها لدعم مستشفيات قطاع غزة الأحداث حيث تم إرسال 95 طنا حتى الآن من المستلزمات الجراحية الطارئة والأدوية التي وصلت إلي قطاع غزة خاصة النواقص التي تحتاجها المستشفيات بالقطاع منذ بداية قصف الاحتلال الإسرائيلي.
توفير 200 منتج علاجي طارئوقالت الدكتورة عفاف الجوهري رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إنه منذ بداية تصاعد الأحداث وحتى الآن تم إرسال قوافل طبية شملت 95 طنا من المستلزمات الجراحية والأدوية مؤكدة حرص المؤسسة على توفير حوالى 200 منتج علاجي طارئ، موضحة أن على رأس هذه المنتجات المستلزمات الجراحية وأجهزة الأكسجين ومواد التعقيم والمضادات الحيوية والخيوط الجراحية، بالإضافة إلى مواد التخدير التي تكفي لأكثر من 9 آلاف عملية جراحية والأمراض المزمنة وزراعة الكلى وذلك من أجل دعم الحالات الطارئة.
ونوهت رئيس قطاع الصحة إلى أن القوافل الطبية والأدوية التي تم إرسالها تأتي ضمن شحنات المواد الإغاثية المرسلة من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
وأكدت على استمرار الاستجابة السريعة من المؤسسة بإرسال المساعدات ضمن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مع تكامل كافة المؤسسات الأهلية المصرية لسرعة تتدفق المساعدات الطبية لتلبية احتياجات الأشقاء في غزة.
واهتمت مؤسسة مصر الخير، في قوافلها الإغاثية الطبية بتوافر المستلزمات الجراحية الأساسية من المشارط والجبس والشاش والقطن والكانيولا وأجهزة الوريد وأجهزة الضغط وأجهزة السكر وأجهزة قياس الأكسجين، والكحول الطبي والبيتادين والخيوط الجراحية والدرنقة، والفازلين وماسكات جراحية والمفارش الطبية
كما تضمنت القوافل أدوية طوارئ، وأدوية صدر، ومضادات حيوية، ومضادات للتجلط، ومحلول ملح، ومحاليل جلوكوز، وكورتيزون حقن، ولبن للأطفال مؤكدة أن قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير عضو التحالف الوطني في حالة استعداد قصوى لتلبية كافة المتطلبات الطبية لقطاع غزة في ظل التنسيق الكامل مع التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مساعدات الإغاثة المساعدات الطبية التحالف الوطني للعمل الأهلي مصر الخير التحالف الوطنی للعمل مصر الخیر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى يقلب الإنسان بين الخير والشر، وذلك لأنه جعل هذه الدار دار تكليف لا دار تشريف.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه بدأ مع الإنسان بدار التشريف فخلقه في الجنة من غير تكليف، إلا أنه وجّهه ألا يأكل من هذه الشجرة هو وزوجه: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ﴾، فَنُقِل من دار التشريف إلى دار التكليف؛ فالإنسان في أصله مشرَّف، لذلك أسجد الله له الملائكة، وهو مشرَّف، لذلك بدأ معه من غير تكليف.
واستمر التشريف في مرحلة الطفولة؛ فالطفل عندما يولد وإلى أن يبلغ ليس مكلَّفا، إنما هو في حالة التشريف، ثم بعد ذلك يبدأ التكليف، والتكليف يستلزم الابتلاء؛ فعندنا امتحان، واختبار، وابتلاء؛ والابتلاء هو الامتحان والاختبار.
فيقلب الله سبحانه وتعالى هذه الحياة، ولم يجعلها خالصة من غير كدر، من غير نكد، من غير مشكلات، من غير أزمات، من غير كوارث، من غير مصائب؛ لا، بل فيها كل ذلك: فيها الكوارث، وفيها المصائب، وفيها الشر، وفيها الخير، وفيها الضيق، وفيها السعة، اختبارا وابتلاء: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ﴾ يمتحنكم ويختبركم ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾، ثم قال: ﴿وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾؛ أي بعد ذلك سنرجع إلى الله سبحانه وتعالى ليحاسبنا، ليعطي من فعل خيرا الخير، ويعطي من فعل شرا الشر. نبلوكم، ونختبركم، ونمتحنكم؛ فالله سبحانه وتعالى يقلب علينا الخير والشر لأننا في دار تكليف، ولأن هذا التكليف فيه مشقة، فهو نوع من أنواع الابتلاء والاختبار.
إذن فلابد من نتيجة الامتحان، ونتيجة الامتحان تظهر يوم القيامة، ولذلك من دعاء الصالحين: «اللهم إنا نسألك حسن الختام».
والنبي ﷺ يبيّن لنا أن حسن الختام هو الأساس، وأنه بيد الله؛ «فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع»، والذراع اثنان وأربعون سنتيمترا، لم يبلغ نصف متر، وخطوة الإنسان نحو خمسة وسبعين سنتيمترا، فهي أكثر من الذراع، «حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع»؛ أي بينك وبين الجنة اثنان وأربعون سنتيمترا، «فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار». ولماذا هذا القلق؟ هذا القلق يحفزك على عمل الخير، ويحَفِّزك على الخوف الإيجابي، وهو الخوف من الله: ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾، ثم قال: ﴿مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
ولذلك فالضُّر، والشر، والمصيبة، والكارثة، والأزمة إنما هي عبارة عن اختبار وابتلاء لابن آدم. بعض الناس ينسى هذا، ويختزل الضر والشر والمصيبة والأزمة والكارثة ونحو ذلك في معنى الانتقام، كأن الله فقط منتقم؛ لا، هذه هي الدنيا: فيها الضر، وفيها الخير، فيها الشر، فيها الأزمات، فيها ما فيها، وفيها أيضا الرحمة والسعة والنعمة: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾. هذه الآية هي الأساس. قد يحدث أن يكون هناك غضب من الله على قوم فينزل بهم العذاب، لكن هذا خلاف الأصل، وخلاف سير الحياة وسنّتها؛ فسير الحياة وسنّتها هي هذه الآية: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؛ هذه هي أساس العلاقة بينك وبين الله.
ولذلك يجب عليك إذا أصابتك مصيبة الصبر، وإذا أصابتك نعماء الشكر؛ فأنت بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر. «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير؛ إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له». فيتبين أن المؤمن حقًا أمره عجيب. غير المؤمن إذا صبر أو شكر قد يسقط عنه بعض أفعاله السيئة فيخف عنه، لكن المؤمن تُكتب له هذه المواقف؛ فالمؤمن معه الوعاء الذي يأخذ فيه ثواب الله، أما غير المؤمن فعنده وعاء، ولكن فيه ثقوب، فكلما امتلأ فرغ، وكلما انثال إليه الثواب انثال منه، فلم يبق له يوم القيامة شيء. ويأتي يوم القيامة وأصحاب الحقوق عليه كثيرون، فلا يجد ما يكفي لسداد هذه الحقوق، في الحساب الذي قيل فيه مرارًا إنه طوله خمسمائة سنة.
﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؛ من ذا الذي يتألى على الله؟ ولذلك ترى أنه يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب، ومن غير حساب، ويؤتي الخير من يشاء كيف شاء ومتى شاء، وكذلك ينزل الضر على من يشاء كيف شاء ومتى شاء؛ لأن الأمر أمر امتحان وابتلاء.