وبحسب حلقة "معركة العقول" من برنامج "المقاطعة" التي بثت على موقع الجزيرة 360 بتاريخ (2025/12/11) ويمكن متابعتها من (هذا) الرابط، فإن منظومة متكاملة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لفرض روايته، بدءا من تأسيس صحيفة "جيروزاليم بوست" عام 1948 لترويج السردية الإسرائيلية للرأي العام الغربي، وصولا إلى عقود بمليارات الدولارات مع عمالقة التكنولوجيا.

ورصدت الحلقة كيف تحولت حركة المقاطعة (BDS) إلى "خطر إستراتيجي" بنظر الحكومة الإسرائيلية، حيث نُقل ملفها عام 2013 من وزارة الخارجية إلى وزارة الشؤون الإستراتيجية التي كانت تُعنى بملفين فقط: البرنامج النووي الإيراني وحركة المقاطعة.

وأنفقت إسرائيل واللوبي الصهيوني، وفق تقرير مجلة "ذا نيشن"، نحو 900 مليون دولار لمحاربة حركة المقاطعة خلال سنوات قليلة، في حين تجاوزت ميزانية وزارة الشؤون الإستراتيجية 70 مليون دولار سنويا لإدارة عمليات "دعاية سوداء" وتشويه وتجريم للناشطين.

وفي سياق متصل، وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من ألف حالة رقابة على محتوى داعم لفلسطين مارستها شركة "ميتا" خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحدهما، في نمط ممنهج من الإقصاء الرقمي.

وسلّطت الحلقة الضوء على مشروع "نيمبوس" الذي وقّعته الحكومة الإسرائيلية عام 2021 مع شركتي "غوغل" و"أمازون" بقيمة 1.2 مليار دولار، ويوفر للجيش الإسرائيلي أدوات متقدمة للتعرف على الوجوه وتتبع الأشياء وتحليل المشاعر.

حملة مضايقات

وعرضت شهادة المهندسة زيلدا مونتيس، التي فُصلت من يوتيوب بعد مشاركتها في احتجاجات ضد المشروع، حيث وصفت كيف تعرّضت لحملة مضايقات منظمة واتُهمت بـ"معاداة السامية" لمجرد معارضتها تواطؤ الشركة مع الاحتلال.

ومن جهة أخرى، استعرضت الحلقة تجربة عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو التي علّقت علاقات مدينتها مع تل أبيب، وواجهت حملات تشويه وشكاوى جنائية، مؤكدة أن "منع مظاهرات لصالح فلسطين أمر غير ديمقراطي وينتهك الحقوق الأساسية".

وعلى صعيد الأصوات اليهودية المعارضة للصهيونية، أبرزت الحلقة شهادة المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه الذي وصف كيف يُهندَس المجتمع الإسرائيلي ليصبح "عنصريا ومتفوقا"، محذرا من أن الجيل الجديد "أكثر عنصرية من الأجيال السابقة".

وأكد الحاخام يرحميئيل هيرش من حركة "ناطوري كارتا" أن الصهيونية "تناقض مطلق لما يجب أن يكون عليه اليهودي"، مشيرا إلى أن 99.9% من اليهودية الأرثوذكسية عارضت الفكرة الصهيونية تاريخيا.

وختمت الحلقة بشهادة الفنان البريطاني روجر واترز، مؤسس فرقة "بينك فلويد"، الذي تعرّض لحملات ممنهجة لتدمير مسيرته الفنية بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن "حركة المقاطعة حققت خطوات مذهلة" رغم كل محاولات التشويه والإسكات.

Published On 11/12/202511/12/2025|آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

تعرف على إيرادات فيلم Wicked: For Good في السينمات العالمية

حقق فيلم Wicked: For Good إيرادات عالية اقتربت من نصف مليار دولار خلال أقل من شهر على طرحه في السينمات العالمية.

أبطال فيلم ولنا في الخيال حب يحضرون عرضه غدا في الإسكندرية | صورتعرف على تفاصيل احتفال الأوبرا بميلاد فيروز الخميس

وبلغت إيرادات فيلم Wicked: For Goodحتى الآن حوالي 440 مليون دولار حوّل العالم فيما وصلت إيراداته في أمريكا الشمالية حوالي 300 مليون دولار.  

بعد النجاح الساحق للجزء الأول من الفيلم الموسيقي الشهير Wicked، يبدو أن الجزء الثاني المرتقب بعنوان «Wicked: For Good» في طريقه لتكرار السحر نفسه، بل وربما التفوّق عليه.

الفيلم من إخراج جون إم. تشو، ويعيد إلى الشاشة الثنائي المحبوب سينثيا إريفو في دور «إلفابا» وأريانا جراندي في دور «جليندا»، ليستكملا معاً القصة التي سحرت الجماهير حول العالم في الجزء الأول، الذي حصد عشرة ترشيحات لجوائز الأوسكار.

وصفت مجلة Deadline الفيلم بأنه «خاتمة مؤثرة بحنان لصداقة من أعظم الصداقات في الثقافة الشعبية»، فيما كتبت فاريتي أن العمل «يتجاوز كل التوقعات ويقدّم تجربة موسيقية مبهرة تمزج بين الجمال البصري والعاطفة الجياشة».

أما Vanity Fair فقد أثنت على أداء الممثلين، مشيرةً إلى أن سينثيا إريفو قدّمت «أداءً مذهلاً يثبت مكانتها كأحد أبرز الأصوات في السينما الغنائية المعاصرة».


انطلق عرض  الفيلم في دور السينما البريطانية يوم 21 نوفمبر المقبل، وحقق صعوداً سريعا في شباك التذاكر كما دخل موسم الجوائز رسميا بحصوله وأبطاله على تنويهات وترشيحات في قوائم جولدن جلوب

ومع الزخم النقدي الكبير الذي يرافقه، يبدو أن «Wicked: For Good» على وشك أن يُلقي تعويذته الجديدة على جوائز الأوسكار والجماهير معاً.

طباعة شارك Wicked Wicked for good أريانا جراندي

مقالات مشابهة

  • معركة هوليوود.. كيف تسعى الصناديق الخليجية لشراء نفوذ في الإعلام الأمريكي؟
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • رئيس بنك أوف أميركا بالشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: الإمارات تُعيد هندسة حركة تدفّقات رأس المال العالمية
  • تعرف على إيرادات فيلم Wicked: For Good في السينمات العالمية
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟