مراسل فلسطيني يخلع الدرع الواقي على الهواء بعد استشهاد أبو حطب: ما عادت تحمينا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
«هذه الدروع مجرد شعارات نرتديها، نحن هنا ضحايا على الهواء مباشرة، نفقد واحدا تلو الآخر بلا ثمن، ننتظر الدور واحدا تلو الآخر»، بهذه الكلمات المؤثرة نعى مراسل تليفزيون فلسطين سلمان البشير، زميله محمد أبو حطب، الذي استشهد مساء أمس، على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد نصف ساعة من تغطيته لأحداث غزة على الهواء مباشرة.
لم يستطع «سلمان» أن يتمالك أعصابه، ليخلغ الدرع الواقي المخصص للصحفيين على الهواء مباشرة، بعد تلقيه خبر استشهاد محمد أبو حطب، إذ وجه رسالة للعالم والدموع تتساقط من عينيه قائلا: «هنا من نصف ساعة فقط كان الزميل محمد أبو حطب في نفس المكان، قبل أن يستشهد هو زوجته، ويصاب الكثير من عائلته»، لتدخل مذيعة القناة من داخل الاستوديو، في نوبة من البكاء والانهيار، جراء الصدمة التي سيطرت على الجميع.
استشهاد محمد أبو حطباستشهد مساء أمس، الصحفي محمد أبو حطب، بعد نصف ساعة من إنهاء تغطيته للأحداث في غزة على الهواء مباشرة، خلال نشره الساعة التاسعة مساء على تليفزيون فلسطين، وتوجه بعد انتهاء عمله إلى منزله من أجل الاطمئنان على عائلته، لكن قوات الاحتلال الإسرئيلي، استهدفت منزله بالكامل أثناء تواجده به.
رسالة محمد أبو حطبرسالة مؤثرة وجهها أبو حطب، قبل استشهاده بدقائق قليلة على الهواء مباشرة أثناء تغطيته للأحداث من أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، واصفا الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلا: «نحن نرى كل هذه المشاهد المؤلمة التي تدمي قلوب أبناء شعبنا ولا زال الجرح ينزف ولا زال الاحتلال الإسرائيلي يتواصل حتى هذه اللحظة».
واستكمل الشهيد محمد أبو حطب: «لا زال البكاء والأنين في كل زاوية وفي كل بيت ينظر إلى هذه المشاهد أو يصاب بهذه المشاهد، هناك فعلا آلام كبيرة شكلها العدوان على المحافظات الجنوبية، هذه الآلام والوضع القاسي تهز الجبال عندما نرى أطفالنا ونرى النساء تحت الأنقاض، مشهد مؤلم بالفعل ولا زال يتواصل هذا العدوان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد أبو حطب استشهاد محمد أبو حطب الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة على الهواء مباشرة محمد أبو حطب
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يسيطر على سلاح جندي إسرائيلي ويصيب4 جنود دفاعًا عن شقيقه(فيديو)
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فرض حصار مشدد على البلدة القديمة وعدة أحياء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في إطار عملية عسكرية أدت إلى استشهاد شقيقين فلسطينيين وإصابة العشرات، بينهم طواقم طبية وصحفيون، فيما أصيب أربعة جنود إسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشقيقين نضال عميرة (40 عامًا) وخالد عميرة (35 عامًا) استشهدا برصاص قوات الاحتلال في نابلس، مشيرة إلى أن جثمانيهما لا يزالان محتجزين.
وأفادت مصادر محلية أن الشقيقين كانا يحاولان الوصول إلى أفراد من عائلتهما داخل البلدة القديمة المحاصرة لإجلائهم، قبل أن يندلع عراك مع أحد الجنود، أعقبه إطلاق نار أدى إلى استشهادهما.
من جانبه، قال الصحفي ليث جعار من داخل البلدة القديمة إن جيش الاحتلال زعم أن الشقيقين حاولا الاستيلاء على سلاح أحد الجنود من وحدة دوفدوفان، مما أسفر عن إطلاق نار تسبب بمقتلهما وإصابة أربعة جنود، ثلاثة منهم إصاباتهم متوسطة، وواحد إصابته طفيفة.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تُظهر مروحية عسكرية تقوم بنقل الجنود المصابين إلى أحد المستشفيات .
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشقيقين، ومنعت طواقم الإسعاف من تقديم المساعدة لهما، كما أصابت عدداً من المواطنين بشظايا الرصاص الحي وبالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن