مسقط- الرؤية

نظّم جهاز الضرائب العُماني وبنك مسقط ندوة تعريفية عن "ضريبة القيمة المضافة"، استهدفت الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف زيادة الوعي الضريبي بقانون ضريبة القيمة المضافة وإلمام الخاضعين للضريبة بأهمية الوفاء بالتزاماتهم الضريبية.

وتضمنت الندوة عدة محاور أهمها: أساسيات ضريبة القيمة المضافة، والمعدلات الضريبة، والملزمين بالتسجيل، وكيفية احتساب ضريبة المدخلات، وأهمية الإقرار الضريبي وطريقة سداد الضريبة وأهمية الاحتفاظ بالسجلات والدفاتر، واسترداد الضريبة وتأجيل سداد الضريبة، وأهم الخدمات الإلكترونية التي تتيح للخاضع تخليص مُعاملاته الضريبية وتقديم إقراراته حسب المواعيد المحددة.

وأكد مختصون من جهاز الضرائب أهمية رفع الوعي الضريبي لدى قطاع المؤسسات والشركات بالقوانين الضريبية وتعريفهم بأهم مستجدات التشريعات الضريبية، إضافة إلى أهمية التزامهم بتقديم إقراراتهم الضريبية بمواعيدها المحددة عبر البوابة الإلكترونية للجهاز، حيث تتوفر أغلب الخدمات للخاضعين مما يسهل عليهم إتمام معاملاتهم الضريبة من مكان إقامتهم بسلطنة عُمان.

وقال إبراهيم بن خميس البلوشي مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، إن البنك يولي أهمية كبيرة لدعم الشركات ورواد الأعمال بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040،  كما يحرص على تنظيم ورش عمل وندوات باستضافة خبراء عالميين من شركات دولية معتمدة لإطلاع الزبائن على أحدث التوجهات الاقتصادية والتوقعات المتعلقة بالأعمال، مضيفاً أن تنظيم هذه الندوة بين جهاز الضرائب وبنك مسقط جاء بهدف توعية الزبائن من الشركات عن ضريبة القيمة المضافة في السلطنة وآليات تطبيقها والقوانين والنتائج المترتبة عليها، وذلك التزامًا من البنك بتقديم الدعم اللازم لهذه الشركات من أجل تطوير أعمالها  ومواكبة جميع متغيرات السوق.

وأوضح  البلوشي أنه في يوليو 2021، دخل البنك في تعاون  مع شركة Morison Muscat Charted Accountants  الرائدة في مجال التدقيق والضرائب والأعمال، لمساعدة زبائن بنك مسقط وميثاق على الالتزام بضريبة القيمة المضافة من خلال معرفة متطلباتها والتقيد بها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار دعم البنك المستمر لزبائنه من الشركات ورواد الأعمال، ومن أجل مساعدتهم على التكيف مع هذا المفهوم الضريبي الذي تم استحداثه على العديد من الشركات المحلية.

ويحرص بنك مسقط على التعاون مع مختلف المؤسسات بهدف تنظيم حلقات العمل والندوات المتخصصة لتبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات المتعلقة بعمل المؤسسات، وأيضًا الأعمال المرتبطة بالقطاع المصرفي، كما أنه خلال الفترة الماضية قام بتنظيم العديد من هذه الفعاليات والمبادرات ومن بينها قيام البنك بتوفير مكتب مساعدة لتسجيل الشركات في النظام الضريبي، بالإضافة إلى تقديم استشارات ودعم فني حول موضوع ضريبة القيمة المضافة على أيدي خبراء في هذا المجال،  بالإضافة إلى تنظيم برامج وحلقات عمل خاصة لموظفيه من خلال أكاديمية جدارة وذلك بالتعاون مع أرقى المؤسسات التعليمية على مستوى العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ضریبة القیمة المضافة جهاز الضرائب

إقرأ أيضاً:

«إشكالات»

1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.

يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.

إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.

وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.

2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.

يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.

أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.

إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.

النقطة الأخيرة..

يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم.. بكام في البنك الأهلي وبنك مصر؟
  • هل ستُلغى ضريبة المحروقات؟
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • شرطة دبي تنظّم ورشة تعريفية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • «إشكالات»
  • بفضل المكاسب الأسبوعية.. 28 مليار ريال القيمة السوقية لبورصة مسقط
  • الزراعة تنفذ 6400 ندوة إرشادية بيطرية خلال مايو
  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تتجاوز 28 مليار ريال عُماني
  • وزارة المالية تشكل لجنة الإصلاح الضريبي تضم ممثلين عن القطاع الخاص لأول مرة
  • ننشر فلسفة وأهداف دراسة برلمانية بشأن قانون الضريبة العقارية