ترامب يتهم حماس بسرقة المساعدات المقدمة للفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله أن يتم توزيع الأموال والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عادل.
واتهم ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم بمراقبة هذه الأموال.
وقال ترامب للصحفيين: "يتم إرسال العديد من الأموال وحماس تقوم بسرقتها".
وأضاف: "سنضخ العديد من الأموال ونأمل أن يكون هناك توزيع عادل لهذه الأموال في المنطقة.
وأشار ترامب إلى أنه لم يناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وستارمر يتبنيان الموقف ذاته بشأن إسرائيل، وهو أمر لا يعني اتفاقه معهما.
وتابع قائلا: "الرئيس ماكرون شخص يعمل بشكل جيد ولكنني لا أوافق على إعلانه الاعتراف بدولة فلسطين، وأظن أن ستارمر يقوم أيضا بعمل جيد وكان قد صرّح بنفس الشيء ولا بأس في ذلك. ولا يجب عليّ أن أوافق".
وكان ترامب قد قال الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستتعاون مع إسرائيل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع الغذاء في قطاع غزة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، لكنه هو ومسؤولين أميركيين لم يقدموا سوى تفاصيل قليلة عن الخطة أو كيف ستختلف عن مراكز توزيع الغذاء الحالية.
وصرّح ترامب للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" أثناء عودته من رحلة إلى اسكتلندا بأن إسرائيل ستشرف على هذه المراكز الغذائية الجديدة "لضمان توزيع المساعدات بشكل مناسب"، مضيفا: "سنتعامل مع إسرائيل، ونعتقد أنهم قادرون على إنجاز هذه المهمة بشكل جيد".
ووصف البيت الأبيض الخطة بأنها "خطة مساعدات جديدة" تهدف إلى تسهيل حصول سكان غزة على الغذاء، ووعد بالكشف عن تفاصيلها لاحقا، دون أن يوضح المزيد.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، فقالت الثلاثاء إنها لا تعرف "الإطار العام" الذي ستُنفذ من خلاله خطة توزيع المساعدات الجديدة.
وناشد الديمقراطيون في الكونغرس إدارة ترامب لتعزيز جهودها في معالجة المعاناة والمجاعة في غزة.
ووقع أكثر من 40 عضوا في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، رسالة تحث إدارة ترامب على استئناف محادثات وقف إطلاق النار، ووجهوا انتقادات حادة للمنظمة الأميركية والتي أُنشئت بالفعل لتوزيع المساعدات الغذائية.
وتساءل السيناتور تيم كاين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، عن سبب عدم السماح للمنظمات الإنسانية القائمة منذ فترة بإدارة مراكز الغذاء، قائلا: "أنا سعيد بأن الرئيس يعترف بوجود مشكلة، ولكن إذا أردنا حل المشكلة، فلنلجأ إلى الجهات التي تمارس هذا العمل منذ عقود".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب حماس إسرائيل الأموال كير ستارمر فلسطين إيمانويل ماكرون غزة الغذاء والمجاعة في غزة ترامب حماس غزة ترامب حماس إسرائيل الأموال كير ستارمر فلسطين إيمانويل ماكرون غزة الغذاء والمجاعة في غزة أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مؤسسات ولجان أهلية بالقطاع تتولى توزيع المساعدات
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن الأوضاع المعيشية لا تزال شديدة الصعوبة رغم دخول قرار وقف إطلاق النار الجزئي حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
ومع بدء دخول أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى القطاع اليوم الأحد، أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه المساعدات سيتم توزيعها من قبل المؤسسات واللجان الأهلية التي تعمل داخل قطاع غزة.
وقال الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- إن القطاع يواجه ندرة حادة في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، وسط دمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية وهجرة قسرية لنحو مليوني إنسان، مبينا أن الجهات الحكومية تعمل بطاقتها القصوى لتأمين الحد الأدنى من أسباب الحياة عبر خطط للطوارئ والتعافي.
وقد أتاح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) توقفا جزئيا للقصف على القطاع، مما وفر فرصة ولو مؤقتة لالتقاط أنفاس سكان غزة بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية والدمار الكامل لكل مقومات الحياة، وفق تصريحات الثوابتة.
الوضع المعيشي
وبعد عامين من العدوان الإسرائيلي يعيش أبناء قطاع غزة اليوم تحديات جمّة، وذلك مع استمرار ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، مما يجعل الاحتياجات الحياتية الأساسية تحديا يوميا في ظل شح الموارد واستمرار الحصار.
ويؤكد الثوابتة أن الجهات الحكومية في غزة تواصل العمل على توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، وإطلاق خطط طوارئ للتعافي والإيواء، وذلك بهدف الحفاظ على كرامة المواطنين وتخفيف معاناتهم في مواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضها العدوان.
ورغم الجهود الحكومية، تبقى الحياة اليومية في غزة معلقة بين تطلعات الناس للعودة إلى حياة طبيعية، وبين واقع الدمار ونقص الضروريات، خاصة مع استمرار انهيار القطاع الصحي وخروج 38 مستشفى عن الخدمة، وافتقار الدفاع المدني لأبسط الإمكانات بعد فقدان 140 من أفراده وتدمير عشرات المقرات والمركبات.
وحول أوضاع حركة العودة إلى الشمال، أشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن العودة تجري تدريجيا وبحذر، وتحت إشراف حكومي مباشر لضمان الأمن وسلامة العائدين، حيث إن مناطق الشمال لا تزال مدمرة بالكامل وتفتقر إلى الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.
إعلانلكن المسؤول الحكومي في غزة استدرك بأن فرق العمل الحكومية تواصل جهودها الميدانية لتأمين طرق العودة وتوفير المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل بعض المراكز الخدمية والإغاثية بشكل محدود.
وتكمن الأولوية -حسب الثوابتة- في إزالة الأنقاض وتوفير نقاط مياه وغذاء وإيواء مؤقتة للعائدين، في إطار خطة منظمة تسعى لإعادة الحياة تدريجيا رغم ضيق الإمكانات. مشددا على أن هذا كله يتم في ظل انتشار أمني منظم لضبط الأوضاع، ومتابعة أي تجاوزات، مع استمرار الجهود لتثبيت الاستقرار في المناطق المنكوبة.
يذكر أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شاملا على قطاع غزة، مما خلف دمارا هائلا أصاب أكثر من 90% من بنيته التحتية، وأجبر كل سكان القطاع تقريبا على النزوح القسري أكثر من مرة، هذا بالإضافة إلى استشهاد وإصابة وفقد مئات الآلاف من الفلسطينيين.