اتفق المشاركون في مؤتمر حل الدولتين، المنعقد في نيويورك، على ضرورة “إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين”، بحسب ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر، مشدداً على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وجاء في البيان على أنه “لا يمكن تحقيق علاقات طبيعية وتعايش سلمي بين شعوب ودول المنطقة إلا بإنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الاحتلال، ونبذ العنف والإرهاب، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وديمقراطية، وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية، وتوفير ضمانات أمنية متينة لإسرائيل وفلسطين”.


وشدد على أنه “لا يمكن للحرب والاحتلال والنزوح تحقيق السلام”، مضيفاً أن “حل الدولتين هو السبيل لتلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين”، ومشيراً إلى أن ضرورة “إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.
وأضاف المشاركون في المؤتمر: “التزمنا باتخاذ خطوات محددة زمنياً لتنفيذ حل الدولتين”، مشيرين إلى أن “الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية هو 15 شهراً”.
وشدد البيان على ضرورة “تأمين اليوم التالي للفلسطينيين والإسرائيليين”، مضيفاً أنه “بغياب حل الدولتين سيتعمق الصراع”.
وأشار إلى “رفض التهجير القسري للفلسطينيين”، داعياً إسرائيل إلى “إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين”. ودعا القيادة الإسرائيلية إلى “إصدار التزام علني واضح بحل الدولتين، بما يشمل دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للاستمرار”، والوقف الفوري للعنف والتحريض ضد الفلسطينيين، ووقف جميع أنشطة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، بما فيها في القدس الشرقية.

كما أكد “ضرورة الوقف الفوري للحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وانسحاب القوات الإسرائيلية” من القطاع، مشيراً إلى “الاتفاق على إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة”.

وشدد على أنه يتوجب على حركة حماس “الإفراج عن الأسرى وإنهاء حكمها في غزة”، مديناً “هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وهجمات إسرائيل ضد المدنيين” ومذكراً بأن “أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي”.

ونص البيان على التعهد باتخاذ إجراءات تقيد نشاط المستوطنين المتطرفين العنيفين ومن يدعمون المستوطنات غير الشرعية، واتخاذ إجراءات محددة “ضد الكيانات والأفراد الذين يتصرفون ضد مبدأ التسوية السلمية لقضية فلسطين، من خلال العنف أو أعمال الإرهاب، وفي انتهاك للقانون الدولي”.

كما شدد البيان على “رفض استخدام التجويع كوسيلة للحرب في غزة”، مضيفاً: “طالبنا بتقديم مساعدة إنسانية فورية ودون عوائق لقطاع غزة”، مطالباً بفتح المعابر ودخول المساعدات ومنع الحصار في القطاع.

وأكد البيان إلى أن المشاركين في المؤتمر يدعمون “إنشاء صندوق مخصص لإعادة إعمار غزة”، مضيفاً: “على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توفير الموارد لدعم إعمار غزة”، ومعبراً عن تأييده “التنفيذ العاجل للخطة العربية لإعادة إعمار غزة”.
ودعا البيان إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية “وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد”، مشدداً على ضرورة “نزع سلاح حماس بالكامل وتسليم أسلحتها للأمن الفلسطيني”.
وتابع: “بعد وقف إطلاق النار، يجب إنشاء لجنة إدارية انتقالية في غزة فوراً للعمل في غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية”، مشدداً على أن “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية”.

اقرأ أيضاًالعالم“الخارجية الفلسطينية” تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين

ودعم الإعلان نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، بتكليف من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورحب “باستعداد بعض الدول الأعضاء للمساهمة بقوات”.

كما دعا إلى “إصلاحات فلسطينية تشمل الانتخابات خلال عام، وتعزيز الحوكمة والأمن”، مرحباً بـ”التزام الرئيس الفلسطيني بإجراء انتخابات عامة خلال عام”.

وأخيراً أشار البيان إلى أن “دور الأونروا حالياً لا غنى عنه”، مضيفاً أن “الأونروا ستسلم خدماتها للسلطة بعد حل عادل لأزمة اللاجئين”.

وانطلقت في نيويورك يوم الاثنين فعاليات مؤتمر حل الدولتين وتستمر حتى يوم الأربعاء، برئاسة السعودية وفرنسا وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية دولة فلسطینیة حل الدولتین البیان على فی غزة إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني: نقدر لسمو ولي العهد موقفه الراسخ من إقامة الدولة الفلسطينية

 

أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية، المهندس مازن غنيم عن بالغ الاعتزاز والتقدير للموقف النبيل الذي جدده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتأكيده ضرورة بلورة مسار سياسي حقيقي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967.

 

وأكد السفير الفلسطيني، أن كلمات سمو ولي العهد، تعكس عمق الموقف الراسخ للمملكة تجاه قضية فلسطين، وتجسّد التزامًا صادقًا وثابتًا بنصرة حق الشعب الفلسطيني، وترسيخ عدالة قضيته، وإعلاء مكانتها في ضمير الأمة والعالم، مبيناً أن موقف سموه يلامس وجدان كل فلسطيني، ويمنح الفلسطينيين قوة إضافية في مواجهة الاحتلال والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف.

اقرأ أيضاًالمملكةبدعم من المملكة.. انطلاق البرنامج التدريبي حول “الأمن الوطني” بتنظيم من التحالف الإسلامي

 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، يثمنون هذا الموقف المشرّف الذي ينسجم مع تاريخ المملكة ودورها المركزي في دعم فلسطين، ويؤكد أن الطريق إلى الأمن والاستقرار الإقليمي يبدأ من إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح المهندس مازن غنيم: “إننا نرى في هذا التأكيد السعودي المتجدد سندًا عربيًا أصيلًا لشعبنا، ودعمًا استراتيجيًا يعزز نضالنا المشروع، ويعيد التأكيد أن المملكة بقيادتها الحكيمة، تبقى ركيزة أساسية وثابتة في حماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعم التطلعات نحو سلام عادل وشامل”.

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترمب: لم أناقش مع ممداني ما إن كان سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك
  • الرئيس الفلسطيني يشكر الملك على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: موقف مصر ثابت في القضية الفلسطينية وقائم على حل الدولتين
  • بعد اشتراطه التطبيع مقابل حل الدولتين.. الأمير محمد بن سلمان يضغط على ترامب للحصول على ضمانات بإقامة دولة فلسطينية خلال 5 سنوات
  • مبعوث ترامب: ملتزمون بإنهاء الصراع المروع في السودان
  • مسعد بولس: الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان
  • أكد أن مواقفها شجاعة.. الرئيس الفلسطيني: دعم السعودية تاريخي راسخ لحل الدولتين
  • السفير الفلسطيني: نقدر لسمو ولي العهد موقفه الراسخ من إقامة الدولة الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مبان جنوبي لبنان قبل قصفها
  • الرئيس الفلسطيني يشيد بجهود السعودية لتجسيد حل الدولتين