استولى حوالي 500 متظاهر تابعين لمجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام، بما في ذلك الفنانين والناشطين نان غولدين ومولي كرابابل، على قاعدة تمثال الحرية في ميناء الولاية نيويورك، في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي يوم الاثنين (6 نوفمبر) للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتزامن الاعتصام الجماعي في موقع ناشيونال بارك في جزيرة ليبرتي – إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، حيث كان يزورها حوالي 4 ملايين زائر سنويًا قبل كوفيد-19 – مع تصعيد الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة خلال نهاية الأسبوع.

 

وقد تم شن هذا الغزو، الذي قُتل فيه أكثر من 9700 شخص وفقًا لأرقام وزارة الصحة في غزة التي استشهدت بها بي بي سي نيوز، ردًا على الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه حوالي 1400 شخص وأصيب حوالي 220 آخرين محتجزين.

وفي بيان نُشر على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، قالت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام: “المئات من اليهود وحلفائهم ينظمون اعتصامًا طارئًا، ويستولون على الجزيرة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. نحن نرفض السماح بتنفيذ إبادة جماعية باسمنا”.

وارتدى العديد من المتظاهرين قمصانًا متطابقة كتب عليها “ليس باسمنا” و”وقف إطلاق النار الآن”. ورفعوا لافتات تحمل رسائل مثل 'العالم كله يراقب' و'لن يتكرر الأمر أبدًا لأي أحد'.

وبعد الاحتجاج، شارك متحدث باسم خدمة المتنزهات الوطنية هذا البيان: 'اليوم في الساعة الواحدة بعد الظهر، نظمت مجموعة من حوالي 500 شخص مظاهرة غير مسموح بها عند قاعدة تمثال الحرية مع لافتات وقمصان. كان الاحتجاج سلميًا، استمرت المظاهرة حوالي 30 دقيقة، وبعد ذلك استقلت المجموعة العبارة عائدة إلى مانهاتن. ولم يكن هناك أي ضرر لموارد الحديقة ولم يتم إجراء أي اعتقالات. وأوقفت شرطة الحديقة الأمريكية مؤقتًا عملية الفحص الأمني ​​لأولئك الذين يدخلون النصب التذكاري طوال مدة المظاهرة. لقد استؤنفت العمليات في الجزيرة.'

بالإضافة إلى إسكان تمثال فريديريك أوغست بارتولدي الضخم 'الحرية تنير العالم' (1886)، تعد جزيرة ليبرتي موطنًا لمتحف تمثال الحرية الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار، والذي تم افتتاحه في عام 2019. ويضم قطعًا أثرية تتعلق بتطوير التمثال، بما في ذلك نماذج بارتولدي المبكرة ونماذجه. القوالب، بالإضافة إلى الشعلة الأصلية وأمثلة على عدد لا يحصى من الأشياء التي تشبهها.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجرائم الإسرائيلية الصوت اليهودي من أجل السلام الصحة في غزة الولايات المتحدة بي بي سي نيوز بنيويورك كوفيد 19

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟

من جبال طاجيكستان إلى ضفاف الخليج، تعود لغة السلاح لتعلو فوق دبلوماسية الغموض. وفي تصريح حمل نذر الشر.

قال رئيس أركان الجيش الإيراني خلال لقائه قائد الجيش الطاجيكي: «إيران جاهزة لأي معركة قادمة، وأمريكا وإسرائيل لا عهد لهما»، هكذا تعلن طهران بصراحة أن المنطقة ليست على حافة الحرب، بل تقف بالفعل على حافتها.

رقعة الشطرنج: الشرق الأوسط كمتاهة نزاعات

في الجغرافيا السياسية لا مكان للفراغ، وكل انسحاب، هو تقدم لخصم آخر. والشرق الأوسط، منذ قرن كامل، لم يكن إلا ساحة تصادم مصالح بين إمبراطوريات قديمة وجديدة، لكن اليوم لم يعد الصراع على موارد أو طرق ملاحية فحسب، بل بات صراع هويات وتحالفات تتقاطع وتتناقض مع كل شروق.

من حرب يونيو (حزيران ) إلى صفقات التطبيع، ومن غزّة إلى مضيق هرمز، من اليمن إلى كردستان، تتشظّى الرقعة واللاعبون لا يتوقفون عن تحريك بيادقهم. وإذا كان القرن العشرون قد شهد الحرب الباردة على الأرض العربية، فإن الحاضر يشهد صراع "الخصوم المتقاطعين" و"التحالفات المؤقتة" في شرق أوسط بلا ثوابت.

إيران: من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك

إيران باتت تخرج من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك، ضمن عقيدة عسكرية هجومية مغطاة بعباءة ثورية، تصريحات رئيس الأركان الإيراني تأتي في توقيت حرج، «تصعيد في الجنوب اللبناني، اختناق أمني في غزة، ضربات في سوريا والعراق، واحتقان إقليمي تقوده تل أبيب وواشنطن ضد "الهلال الشيعي»، كما يسمونه.

إسرائيل: هروب إلى الأمام أم ترتيب للمواجهة الكبرى؟

إسرائيل الغارقة في أزماتها السياسية والقضائية تبحث عن نصر تكتيكي يرمم صورتها الردعية بعد فشلها في غزة، وتدفع واشنطن نحو مواجهة إيرانية تُغلف بخطاب "التهديد النووي"، لكنها تعرف أن ضرب إيران يعني اشتعال الجبهات من اليمن إلى لبنان، مع آلاف الصواريخ على الجليل والساحل المحتل.

«طاجيكستان».. ما وراء الرسائل الجيوسياسية؟

أن تصدر هذه التصريحات من «دوشنبه» ليس تفصيلاً. فطاجيكستان، على تخوم أفغانستان، تقع في منطقة نفوذ صيني- روسي حساس. تنامي التعاون العسكري مع إيران يعني بناء جبهة جديدة في ظهر الحلف الأمريكي، وتكريس لحظة فارقة في شبكة التحالفات بين طهران وموسكو وبكين في قلب آسيا.

«أوروبا».. التردد السياسي وسط اضطراب المصالح

أما أوروبا، فتمضي على حد السكين، تخشى انفجارًا جديدًا في الشرق يهدد أمنها الطاقي واللاجئين، لكنها عاجزة عن رسم سياسة مستقلة بعيدًا عن الرغبة الأمريكية. برلين وباريس تراقبان المشهد اللبناني والسوري بقلق، وتحاولان الحد من الانفجار الكبير عبر رسائل خلف الكواليس، لكن بدون أدوات ضغط حقيقية.

«لبنان وسوريا».. الجبهتان المنسيتان في قلب العاصفة.

لبنان مرشح للانفجار في أي لحظة، حزب الله، الذي يُعد رأس الحربة في أي رد إيراني، بات جاهزًا لخوض معركة لا يريدها لكنه لا يتردد إن فرضت. الغارات الإسرائيلية تتكثف في الجنوب والضاحية، وتحركات الحزب تتوسع من الجليل إلى الجولان. أما سوريا، فهي الحلبة الصامتة التي تحتمل اشتعالًا مفاجئًا.

القصف المتكرر على مطارات دمشق وحلب ومحيط دير الزور هو رسالة واضحة بأن تل أبيب تعتبر الأرض السورية امتدادًا لجبهة الحرب المقبلة، بينما طهران تعيد تموضع قواتها على الأرض.

هل الحرب قادمة؟ قراءة في الاحتمالات

مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل «قائمة»، لكنها مؤجلة ما لم تُفتح جبهة فجائية تشعل الإقليم دفعة واحدة.

تصعيد بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق، هو السيناريو الأقرب، عبر ضربات متبادلة ورسائل دموية دون مواجهة شاملة.

خليج محتقن وتوازنات هشة، «الرياض وأبوظبي» تراقبان عن كثب، وتلعبان على توازن بين الحوار مع طهران والتنسيق مع واشنطن

وفي الختام «الجغرافيا لا ترحم من يجهل التاريخ»، فالشرق الأوسط ليس مجرد رقعة شطرنج، بل متاهة من اللهب، تحكمها ذاكرة ملتهبة وخرائط متحركة. كل لاعب يتوهم أنه يمسك بالخيوط، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من خيط خفي في يد قوة أكبر، والحرب قد لا تقع غدًا، لكنها تُطبخ على نار هادئة، والجميع يتهيأ للانفجار الكبير!!

كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]

اقرأ أيضاً«عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط

أستاذ علوم سياسية: «الشرق الأوسط الجديد» يُعيد رسم خريطة الإقليم لصالح إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الحدود اليمنية – السعودية.. شريط الموت الذي لا يهدأ
  • مظاهرات عالمية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.. وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار
  • أحمد موسى يفتح النار على هيئة البث الإسرائيلية.. بث مباشر
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • هكذا تجنبت كمبوديا وتايلاند الحرب
  • حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • الرئيس اللبناني: أطالب بوقف كافة الأعمال العدائية الإسرائيلية على أراضينا
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • تايلاند وكمبوديا تجددان التزامهما بوقف إطلاق النار والصين تتدخل للوساطة