موقع 24:
2025-07-31@07:35:18 GMT

الصين وروسيا والآخرون

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

الصين وروسيا والآخرون

التشكيك الغربي في مستوى التحالف بين الصين وروسيا لا يغيِّر من حقيقة الأوضاع الراهنة

يزداد اهتمام العالم بمحور بكين - موسكو، كلّما ازدادت الأزمات الدولية تفاقماً، وكلما ارتفع مستوى عجز الدول الغربية عن مواجهة الصراعات المنتشرة في أماكن عديدة من العالم، خاصة أن قدرة الولايات المتحدة على فرض زعامتها يتطلب منها أن تُبرز في كل مناسبة مستوى أكبر من القوة، وذلك بموازاة ظهور مؤشرات عديدة على تراجع مخزون هذه القوة لدى صناع القرار في واشنطن.

ويرى المتابعون أن اللقاء الذي جمع الرئيسين الصيني والروسي في 17 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على هامش المنتدى الثالث لحزام الطريق الذي انعقد في بكين، أعاد إلى الواجهة الطابع الجيوسياسي الحاسم للعلاقات الصينية الروسية التي قال بشأنها الرئيس بوتين: «إن الصراعات في العالم تقوّي محور بكين وموسكو، نظراً لحاجة العالم، لاسيما في الجنوب، إلى نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافاً».




نلاحظ في هذا السياق أن بعض التقارير الغربية تتحدث عن روسيا والصين من خلال استعمال مقولة دارجة في اللغة الفرنسية، تصف الدولتين بأنهما تشبهان كلبين من السيراميك ينظران إلى بعضهما بعين الريبة، وذلك للتأكيد على أنه ورغم التحالف المعلن عنه بينهما بسبب الظروف الجيوسياسية المترتبة عن الضغوط التي تمارسها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة على الدولتين، فإنه ليس هناك عناصر كثيرة توحّد بينهما.

يسعى أوبير فيدرين في قاموسه، إلى تأكيد أن الرأي العام الأوروبي من جهة، مهووس في أغلبيته بالحديث عن روسيا التي يعتبر أنها تمثل تهديداً جدياً، ومنشغل من جهة أخرى، كبقية العالم، بالمواجهة المحتدمة بين الصين وأمريكا التي ترخي بظلالها على الآفاق الجيوسياسية بالنسبة للعقود المقبلة، وذلك ما يجعل العلاقات الصينية الروسية تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لغير المتخصصين في العلاقات الدولية. ومن الواضح أن الأوروبيين ليس لديهم مصلحة في أن ترتمي روسيا بشكل كامل في أحضان التنين الصينيي.
وتأخذ العلاقات الروسية الصينية مشروعيتها انطلاقاً من مجموعة من العوامل الموضوعية، وفي مقدمتها التداخل الجغرافي بين البلدين، حيث إن هناك حدوداً مشتركة بينهما تمتد على مسافة 4250 كلم، كما أن روسيا عضو في منظمة شنغهاي التي أسستها الصين سنة 2001، وعلاوة على ذلك، فإن كليهما عضوان أساسيان في مجموعة البريكس ويتقاسمان الرفض المشترك لهيمنة الغرب على العالم، وقاما بإجراء العديد من المناورات العسكرية المشتركة، وقد حرصت روسيا في السياق نفسه، على تزويد الصين بالعديد من المعدات العسكرية، لاسيما في مجال الطيران والدفاع الجوي. بيد أن كل هذه العوامل لا تلغي، بحسب فيدرين، الاختلافات الكبرى بين الدولتين.
ويمكننا أن نخلص بناءً على ما تقدم، إلى أن التشكيك الغربي في مستوى التحالف بين الصين وروسيا لا يغيِّر من حقيقة الأوضاع الراهنة التي خلقت تحديات جيوسياسية، فرضت التقارب والتحالف ليس فقط على روسيا والصين، ولكن أيضاً على كل دول الجنوب العالمي من أجل إحداث التوازن الاستراتيجي المطلوب في مواجهة الهيمنة الغربية، وعليه فإنه وبصرف النظر عن كل الاعتراضات الغربية، فإن تحالف روسيا مع الصين يسمح لهما بتشكيل قطب استثنائي يُسهم في توجيه بوصلة العلاقات الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين

إقرأ أيضاً:

بطل «أوروبا للسيدات» يواجه الصين في ويمبلي

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع الصين وتعزي في ضحايا الفيضانات المنتخب الأولمبي يبدأ معسكر إسبانيا


أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن منتخب إنجلترا، الفائز مؤخراً بكأس أمم أوروبا للسيدات، يواجه منتخب الصين على ملعب ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية لندن، في نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن تجمع المباراة الودية، التي تقام في 29 نوفمبر القادم، بين حامل لقب أمم أوروبا للسيدات «يورو 2025» بطل أمم آسيا، حيث تستعد الصين للدفاع عن لقبها القاري في مارس من العام المقبل.
وحافظت لاعبات إنجلترا على لقبهن الأوروبي، عقب فوز الفريق المثير على إسبانيا 3-1 بركلات الترجيح في نهائي أمم أوروبا للسيدات، بمدينة بازل السويسرية، يوم الأحد الماضي.
وستكون المباراة القادمة هي السادسة بين منتخبي إنجلترا والصين للسيدات، حيث كان آخرها في كأس العالم عام 2023، حينما حقق المنتخب الإنجليزي انتصاراً كاسحاً 6 -1 على نظيره الصيني في مرحلة المجموعات.
وتأتي هذه المباراة قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2027 العام المقبل.
وصرحت الهولندية سارة فيجمان، مدربة منتخب إنجلترا: «بعد شهر رائع واحتفالات هذا الأسبوع، فإننا نخطط للمستقبل بالفعل».
أضافت فيجمان، في تصريحاتها التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «ستكون زيارة ويمبلي الأخيرة هذا العام مميزة، وهي تجربة نتطلع إليها جميعاً مع انطلاق الموسم الجديد».
وشددت فيجمان: «على الرغم من أننا انتهينا للتو من بطولة أمم أوروبا، فإن تصفيات كأس العالم ليست بعيدة».
وتابعت: «لا توجد فرص كثيرة لنا لمواجهة فرق غير أوروبية في جدول مبارياتنا، لذا أنا سعيدة لأننا تمكنا من ضمان مواجهة منتخب آسيوي قوي مثل الصين في فترة الانتقالات الدولية الحالية».
وأوضحت مدربة المنتخب الإنجليزي: «إنني متأكدة من أن منتخب الصين سيقدم لنا أداءً مختلفاً تماماً عما ظهر به في مونديال أستراليا ونيوزيلندا الأخير، وعندما نواجه فريقاً معظم لاعباته محترفات خارج أوروبا أو الولايات المتحدة، يكون ذلك تحدياً جديداً بالنسبة لنا».
وأكدت فيجمان: «مع اقتراب انطلاق التصفيات، ستكون هذه تجربة قيمة مع وضع كأس العالم 2027 في الاعتبار».
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن مباريات أخرى لمنتخب إنجلترا في أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

مقالات مشابهة

  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب
  • بطل «أوروبا للسيدات» يواجه الصين في ويمبلي
  • الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية مع روسيا في هذا الموعد
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • الصين تصدر تحذيرًا من حدوث موجات تسونامي بعد زلزال روسيا
  • ضوابط ومحاور عمل جديدة داخل عيادات التأمين الصحى على مستوى مراكز الغربية
  • الصين: ترفع إنفاقها الاجتماعي لأعلى مستوى منذ عقود
  • الصين ترفع إنفاقها الاجتماعي إلى أعلى مستوى منذ جيل
  • مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب..هذه أبرز الخطوات التي خطتها الجزائر
  • محافظ الغربية يشدد على ضرورة تحسين مستوى الخدمات للمواطنين