الثمانية الكبار.. أبرز اللاعبين في قيادة ثورة سوق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
منذ أشهر قليلة، تنبأ عماد مستقي، مؤسس شركة Stability AI للذكاء الاصطناعي بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة ستحدث تأثيرا هائلا على الاقتصاد العالمي أكبر من تأثير الثورة الصناعية، وعلى الرغم من أن الحكم على صحة هذا التنبؤ قد يكون سريعًا بشكل كبير إلا أن من يراقب المشهد التكنولوجي سيرى أن العالم يسير بسرعة هائلة لتحقيق هذه النبوءة.
وتوقع الملياردير، إيلون ماسك أيضا نهاية جميع الوظائف بسبب التطور المطرد للذكاء الاصطناعي، قائلا: “للمرة الأولى، سيكون لدينا شيء أذكى من أذكى إنسان.. من الصعب أن نقول بالضبط ما هي تلك اللحظة، ولكن ستأتي نقطة، حيث لن تكون هناك حاجة إلى وظيفة".
وشبه إيلون ماسك، الذكاء الاصطناعي بـ “الجني السحري” الذي يحقق الأمنيات، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى العمل ستختفي عندما يتم تلبية معظم احتياجات الإنسان.
وبحسب تقرير من MarketWatch فإن هناك سيطرة شبه كاملة على سوق الذكاء الاصطناعي في العالم يقودها عدة أشخاص بارزين في المجال، وهم الذين يقودون ثورة سوق الذكاء الاصطناعي التي كانت مسؤولة عن الكثير من مكاسب سوق الأسهم الأمريكية في عام 2023.
1- كوليت كريس، المدير المالي لشركة صناعة الرقائق Nvidia
كانت توجيهات كريس دليلاً على أن طفرة الذكاء الاصطناعي هائلة، وأن النمو "يعكس زيادة حادة في الطلب المتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة"، ليرتفع سوق أسهم الشركة في الأيام والأسابيع التي تلت عدة قرارات أخذتها بشكل كبير، حيث ارتفع سهم الشركة إلى 25٪ ، وأضافت الشركة قيمة سوقية بقيمة 200 مليار دولار.
2- جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia
ويعد القوة الوحيدة في الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحديد مسار قطاع التكنولوجيا لسنوات قادمة لأن ثورة الذكاء الاصطناعي تعمل على رقائق نفيديا.
3- سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI
واتخذ ألتمان في نوفمبر 2022 قرارًا نادرًا وأحادي الجانب في شركته، حيث أطلق روبوت الدردشة ChatGPTالمدعم بالذكاء الاصطناعي إلى العالم، وكانت شركة OpenAI، التي يملكها ألتمان، في السابق مؤسسة غير ربحية وكانت تعمل على التكنولوجيا التي تقف وراء ChatGPT لبضع سنوات قبل إصدارها.
4- ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت
قلب الشركة من خلال التركيز على السحابة، وبذلك، أعاد ناديلا مايكروسوفت إلى مكان قريب من قمة جبل التكنولوجيا، كما وجد ناديلا فكرته الكبيرة الثانية: الذكاء الاصطناعي. من خلال الاستثمار في OpenAI ودمج تقنيتها في منتجات مايكروسوفت.
5-إيمي هود، المدير المالي لشركة مايكروسوفت
قامت بتوصيل خارطة الطريق الاستثمارية الخاصة بالشركة بشكل فعال، مما ساعد على رفع أسهم الشركة بنسبة 50٪ تقريبًا حتى الآن في عام 2023 والحفاظ على ثاني أكبر قيمة سوقية في العالم، وأتقنت هود فن مواجهة توقعات الرئيس التنفيذي ناديلا ذات الرؤية التقنية بأرقام واضحة ومسارات ملموسة.
6- ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل
أشرف ساندر بيتشاي على استثمارات بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي والتطوير ذي الصلة، كما قام بتقديم روبوت الدردشة وأجرى تغييرات هيكلية داخل الشركة، حيث جمع Google DeepMind مع وحدة Google Brain.
7- ديميس هاسابيس، مسئول تنفيذي في شركة جوجل
يعمل هاسابيس على تطوير نموذج كبير للذكاء الاصطناعي يسمى جيميني، والذي قال بيتشاي إنه "سيسرع بشكل كبير تقدمنا في الذكاء الاصطناعي".
8- جيفري هينتون، عراب الذكاء الاصطناعي
أسفرت أبحاث جيفري هينتون حول الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية عن اختراقات كبيرة تشكل أساس ازدهار الذكاء الاصطناعي اليوم، وتشمل ابتكاراته إنشاء AlexNet، الذي ساعد في تحويل Nvidia إلى شركة تبلغ قيمتها تريليون دولار.
ولكن يحذر هينتون من العواقب المحتملة لهذه التكنولوجيا، وفي عام 2023، استقال هينتون من وظيفته التي استمرت عقدًا من الزمن في جوجل حتى يتمكن من التحدث بصراحة أكبر عن مخاوفه.
وهو الآن أستاذ فخري في جامعة تورنتو، وقد أعرب عن قلقه العميق بشأن مجاله، قائلًا إنه يخشى إلى أين يتجه، ويدعو هينتون إلى اتباع نهج تناظري في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والذي يقول إنه قد يكون أقل خطورة من النماذج الرقمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سوق الذكاء الاصطناعي الرئیس التنفیذی لشرکة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
في صورة تعكس لنا كيف أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي والمُسيرات قادرة على تغيير قواعد الحرب، تمكنت أوكرانيا باستخدام عشرات الدرونز زهيدة الثمن من تعطيل قاذفات استراتيجية تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات في قلب العمق الروسي، قاصدة قواعد تبعد آلاف الكيلومترات عن كييف فيما يُعرف بـ”التفوّق الجغرافي البديل”، حيث لا يهم أين يقع الهدف بقدر ما يهم هل يمكن الوصول إليه بأسلوب غير تقليدي. حدث ذلك دون الحاجة إلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى أو استخدام طائرات ضخمة، فقط أكواخ خشبية بأسقف قابلة للفتح ذاتياً محملة على شاحنات، انطلقت منها عشرات المسيرات نحو أهدافها متجاوزة أنظمة الدفاع الجوي الروسي.
وعلى الرغم من تفوق روسيا كماً وكيفاً منذ بداية الحرب، وامتلاكها للصواريخ البالستية والفرط صوتية وللقاذفات الاستراتيجية؛ فإن هذه العملية تظهر كيف أن الدرونز والذكاء الاصطناعي قادر على ترجيح كفة الطرف الأضعف والأقل من حيث القوة التدميرية، بما يعيد تعريف مفهوم “الردع”، ليصبح القدرة على استهداف نقاط ضعف العدو بذكاء وتكلفة منخفضة، وليس فقط امتلاك القوة المماثلة؛ فقد أثبتت هذه الحادثة أن روسيا غير قادرة على حماية عمقها الاستراتيجي، رغم تفوقها العددي والتقني.
وراء هذا المشهد المعقد، يقف الذكاء الاصطناعي كمحرّك رئيسي غير مرئي، فبرمجة مسارات الطائرات وتفادي أنظمة الدفاع واستخدام أنظمة تمييز الأهداف داخل القواعد العسكرية، كل ذلك يشير إلى أن الخوارزميات أصبحت الآن جزءاً من مراكز اتخاذ القرار العسكري، لا مجرّد أداة للدعم.
عملية شبكة العنكبوت:
في عملية يُقال إنها استغرقت 18 شهراً من التحضير، تم تهريب عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة إلى داخل روسيا، حيث خُزّنت في مقصورات خاصة داخل شاحنات نقل، ثم نُقلت إلى ما لا يقل عن أربعة مواقع مختلفة، تفصل بينها آلاف الكيلومترات، لتُطلق لاحقاً عن بُعد من المسافة صفر باتجاه قواعد جوية قريبة، واستطاعت أن تدمر نحو 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية حسب تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقد استهدفت هذه المسيرات اثنتين من القواعد الجوية، فحسب بيان وزارة الدفاع الروسية: “أدى إطلاق طائرات مسيّرة انتحارية من مواقع قريبة جداً من مطارات منطقتي مورمانسك وإيركوتسك إلى اشتعال النيران في عدد من الطائرات”، وفي خطاب له قال زيلينسكي إن117 طائرة مسيّرة استُخدمت في الهجوم على القواعد الجوية الروسية.
وقد تمت عملية شبكة العنكبوت (Spider’s Web) – كما تمت تسميتها- على عدة مراحل، كانت المرحلة الأولى هي مرحلة تهريب الطائرات المسيّرة الصغيرة إلى العمق الروسي عبر مراحل زمنية متقطعة، بعيدة عن أي نمط يمكن رصده. ولتفادي أعين الرصد والمراقبة، تم إخفاء هذه الطائرات داخل هياكل خشبية بدائية الشكل على هيئة أكواخ صغيرة تم تحميلها على شاحنات نقل تجارية؛ ما منحها غطاءً لوجستياً يخفي غايتها العسكرية.
وما بدا للبعض أنه مجرد وحدات تخزين متنقلة، كان في الواقع منصات إطلاق هندسية دقيقة، جُهزت بأسقف معدنية يمكن فتحها عن بُعد، وعند لحظة الصفر، انفتحت هذه الهياكل تلقائياً، لتخرج منها الطائرات واحدة تلو الأخرى، وتنطلق نحو أهدافها دون أن تترك مجالاً لرد فعل استباقي. كان الهدف الأول هو مطار أولينيا، ويبعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا، والمطار الثاني هو بيلايا ويقع على بعد نحو 4300 كيلومتر من أوكرانيا.
أما الطائرات المسيرة ذاتها، فهي على الأرجح من طراز FPV (First Person View) وهي نماذج مسيّرة صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، ومجهّزة بكاميرات لبث مباشر، تُدار عن بُعد أو تُبرمج مسبقاً، وتُستخدم عادة في ضربات انتحارية محددة الأهداف؛ إذ تُزوّد غالباً برؤوس حربية صغيرة؛ لكنها كافية لإتلاف طائرات أو إشعال حرائق داخل منشآت عسكرية حساسة، ويتراوح مداها الجغرافي بين 5 و20 كيلومتراً؛ لذا فقد تم التغلب على هذا التحدي الجغرافي من خلالها تهريبها مسبقاً إلى قرب القواعد الجوية المستهدفة في الشاحنات.
وبحسب ما ورد في التقارير الإعلامية الأوكرانية، فإن الخسائر الواردة نتيجة عملية “شبكة العنكبوت” قد تكون كبيرة، وعلى الرغم من صعوبة التحقق من دقة حجم الخسائر؛ فإنها تشير إلى استهداف نحو 41 قاذفة استراتيجية من أصل نحو 120 تمتلكها روسيا، منها Tu-95 وهي قاذفة استراتيجية تستخدم في الهجمات بعيدة المدى، وTu-22 وهي قاذفة قادرة على ضرب أهداف برية وبحرية، وطائرات رادار من طراز إيه-50. أما الخسارة الأكبر فتتمثل في القاذفة Tu-160 الأسرع من الصوت، وقد تم تدمير طائرتين منها، وهو ما وصفه أحد المعلقين الأوكرانيين بأنه “خسارة لوحدتين من أندر الطائرات، كأنها أحصنة وحيدة القرن وسط القطيع”، خاصة أن الطائرات Tu-160 وTu-95 لم تعد تُنتج؛ مما يجعل استبدالها شبه مستحيل . من جهته، أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن الخسائر تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 7 مليارات دولار .
ومن المرجح أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد أسهمت في التخطيط لهذه العملية، بدافع الضغط على الرئيس الروسي للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب. ففي أغسطس 2023 تحدثت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، في خطاب بعنوان “الحاجة الملحة إلى الابتكار”The Urgency to Innovate أمام الجمعية الوطنية للصناعة الدفاعية، عن ضرورة تطوير نظم ذكية غير مأهولة ورخيصة نسبياً يمكنها القيام بعمليات عسكرية تكتيكية، وفي خطابها أعلنت عن مبادرة أطلقت عليها اسم “المستنسخ” Replicator، وهي استراتيجية تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير تقنيات تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن التضحية بها، يشمل ذلك أساطيل من الأسلحة والمعدات غير المأهولة والذكية والرخيصة نسبياً. وقد وصفت هيكس، هذه الأسلحة والمعدات بأنها “قابلة للتضحية”؛ بمعنى أنها يمكن أن تتعرض للتدمير دون التأثير في سلامة المهمة، ودون تكبد خسائر مالية باهظة، وهو ما حدث بالفعل في عملية شبكة العنكبوت، حيث تم إطلاق العشرات من الطائرات المسيرة رخيصة التكلفة للقيام بمهام انتحارية، مكبدة الروس خسائر كبيرة دون تحمل تكلفة مالية كبيرة.
تغير قواعد الحرب:
في المنظورات التقليدية، كان توازن القوى يُقاس بعدد الدبابات والمقاتلات وحجم الميزانيات العسكرية. أما اليوم، فإن الذكاء الاصطناعي يُدخل عاملاً نوعياً جديداً يتمثل في القدرة على إنشاء جيوش آلية من مركبات غير مأهولة رخيصة التكلفة، فضلاً عن قدراته الأخرى التي تتمثل في اتخاذ القرار الأسرع والأدق بناءً على تحليل لحظي للبيانات؛ مما يعني أن الجيوش الأصغر حجماً تستطيع أن تُعادل أو تتفوّق على قوى أكبر إذا امتلكت أنظمة ذكية لتحليل الحركة، والتوجيه، وتحديد الأهداف؛ أي إن توازن القوة لم يعد مرهوناً بمن يمتلك أكثر؛ بل بمن يفهم أسرع ويتصرف أذكى.
فلم تعد الأفضلية في التفوق النوعي وحده؛ بل بات العدد الكبير من الوسائل الذكية والمنخفضة الكلفة يشكل بحد ذاته سلاحاً نوعياً يعجز الخصم التقليدي أحياناً عن احتوائه، فتحولت المُسيرات إلى “صواريخ كروز” الطرف الضعيف، فهي رخيصة ومتوفرة بكثرة مقارنةً بنظم الدفاع الجوي الكفيلة بإسقاطها أو مقارنة بالأهداف القادرة على إصابتها، فإسقاط طائرة مسيّرة تجارية زهيدة الثمن لا يتعدى ثمنها بضعة آلاف من الدولارات باستخدام صاروخ باتريوت بقيمة 3.4 مليون دولار هو معركة استنزاف، وإن لم تسقط فهي قادرة على تخريب مقاتلات وقاذفات استراتيجية ثمنها عشرات الملايين من الدولارات.
هذا الاختلال الصارخ بين “تكلفة التهديد” و”تكلفة الرد عليه” يكشف عن معضلة استراتيجية لم تجد الجيوش الكبرى بعد حلاً جذرياً لها: كيف يمكن مواجهة سلاح بسيط ومنتشر، دون الإفراط في استخدام وسائل دفاع باهظة وغير مستدامة. ومن هنا، يتّضح أن الحرب لم تعد تُخاض فقط على أساس من يمتلك السلاح الأقوى؛ بل أيضاً على من يستطيع الإنهاك بأقل تكلفة وأكبر مرونة، وهو بالضبط ما يجعل الطائرات المسيّرة، حين تقترن بالخوارزميات، سلاح المرحلة المقبلة.
هذا التطور يُعيد تعريف مفهوم “التفوق” من خلال “الكم” و”الضخامة” إلى التفوق النوعي، فحينما يمتلك الخصم المزيد من السفن والمزيد من الصواريخ والمزيد من المقاتلين، في مقابل محدودية الأسلحة والأفراد التي يمتلكها الطرف الآخر؛ تصبح الأسلحة القابلة للتضحية في هذه الحالة فعالة أمام الكتل الضخمة مرتفعة التكلفة. وفي هذه الحالة تستطيع الجيوش الصغيرة زيادة فاعليتها وتأثيرها أمام الجيوش الضخمة عبر أدوات ذكية ورخيصة، وبالمثل تستطيع الحركات المسلحة والجماعات الإرهابية أن تمتلك ميزة نسبية من خلال هذه التقنيات في مواجهة الجيوش النظامية؛ مما يغير من معادلة التفوق العسكري.
كما أن المفهوم التقليدي للردع تأثر أيضاً بتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ لم يعد بمقدور أي خصم أن يعرف على وجه اليقين ما الذي يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تنفّذه وما هي قادرة عليه، فهي تقنيات مربكة لساحة المعركة ولأدوات القتال التقليدية، كما أنها قللت من فاعلية الردع التقليدي؛ لأنها جعلت كلفة الهجوم منخفضة، فحين تتاح وسائل الضرب بتكلفة زهيدة يصبح من السهل المبادرة فيسقط معها الردع؛ ومن ثم أصبحنا أمام بيئة ردعية جديدة، لم تعد تقوم على وضوح العقوبة؛ بل على ضبابية القدرة وتعدّد سيناريوهات التهديد، حيث الخوف لا يأتي مما نعرفه؛ بل مما لا نستطيع التنبؤ به.
وما حدث في عملية شبكة العنكبوت أثبت مفهوم “شبكية” الحرب؛ أي لامركزيتها، فمجموعة من المسيرات، التي قد يتم تجميعها محلياً، تتحكم فيها مجموعة من الخوارزميات، وتنطلق من شاحنات قد تكون ذاتية القيادة في مناطق متفرقة من الدولة، وتتوجه لضرب قواعد عسكرية شديدة التأمين أو حتى بنية تحتية حرجة أو اغتيال قادة سياسيين وعسكريين، دون الحاجة إلى وجود مقاتلين على الأرض أو إرسال صواريخ عبر الحدود، وبعد كل ذلك قد لا يتبنى هذه العملية أحد ويظل المتهم الرئيسي هو “الذكاء الاصطناعي”.
” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”