محمد بن راشد: استعداداتنا للمستقبل لا تتوقف
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن استعدادات حكومة دولة الإمارات للمستقبل تتواصل وفق فكر استباقي ومنظومة عمل متكاملة بهدف توفير المقومات والعوامل اللازمة لاستمرار المسيرة التنموية وتلبية متطلباتها على الرغم من المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تشكّل منصة لإطلاق المشاريع والمبادرات الوطنية الكبرى .. وأضاف سموه :" قبل عام أطلقنا رؤية نحن الإمارات 2031 وتم إنجاز أكثر من 152 مشروعا حكوميا اتحاديا في مختلف القطاعات خلال هذا العام ونحن مستمرون في بناء أفضل نموذج تنموي في المنطقة والعالم".
وأشار سموه إلى أن النسخة الحالية من الاجتماعات السنوية شهدت إطلاق "وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات" والتي تعد منهجية عمل طموحة لتسريع وتيرة أداء القطاعات الاقتصادية كافة .. وقال سموه : " في العام الحالي أطلقنا خلال الاجتماعات السنوية وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات لتكون استراتيجية شاملة ومتكاملة لتعزيز أداء كافة قطاعاتنا الاقتصادية".
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن النسخة الحالية من الاجتماعات السنوية ناقشت العديد من الملفات المهمة التي تركز في مجملها على المواطن .. وقال سموه: "ركزنا على الملفات الحيوية ليكون المواطن دائماً في صدارة أولوياتنا ومحوراً لكافة خطط النمو".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن العمل المشترك بين كافة المؤسسات والجهات الاتحادية والمحلية مستمر طوال العام وفق رؤية مشتركة لمتطلبات العمل .. وقال سموه:"التنسيق بين مؤسساتنا الاتحادية والمحلية مستمر .. وهدفنا واحد ورؤيتنا واحدة".
- نتائج تحقيق المستهدفات الوطنية 2031.
استعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، النتائج التي تم تحقيقها بنهاية العام 2022 من المستهدفات الوطنية 2031.
وترمي المستهدفات الوطنية 2031 إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 3 تريليونات درهم، والتجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات.
وخلال العام 2022 بلغ الناتج 1.62 تريليون درهم، وارتفعت قيمة التجارة الـخارجــــيـة غـــيـر النـفطية لـدولة 2.2 تريليون درهم.
وتهدف دولة الإمارات إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي بنسبة 20% من الناتج المحلي غير النفطي، وقد تحقق من هذه النسبة 11.8% حتى عام 2021، كما تهدف إلى أن تصبح من أفضل 10 دول عالمياً في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد تقدمت خلال 2022 إلى المرتبة الـ16 عالمياً.
وتستهدف الدولة أن تصبح في المرتبة الـ10 عالمياً في تمكين واستقطاب المواهب العالمية، وقد تقدمت في هذا المجال إلى المرتبة 22 عالمياً.
وفي مجال السياحة، تطمح الدولة إلى أن جذب 40 مليون سائح سنوياً خلال العام 2031، وقد نجحت خلال 2022 في جذب 25.1 مليون سائح، بينما تطمح في مجال التنمية البشرية إلى تصبح من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنمية البشرية، فتقدمت عام 2022 إلى الرتبة الـ26 عالمياً، وفي مجال الرياضة ونمط الحياة النشط، تطمح إلى أن تتبنى نسبة 75% من السكان نمط حياة نشط بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع تحققت منها حتى العام 2023 نسبة 58%، وفي مجال حماية البيئة، تطمح الدولة إلى أن تكون من بين أفضل 20 دولة في مؤشر الأداء البيئي، وقد بلغت حتى العام 2022 الرتبة 39. أما في مجال الطاقة فتطمح الدولة إلى أن يشكل إنتاج الطاقة النظيفة 30% من مزيج الطاقة، وقد شكل حتى 2022 نسبة 15.7% حتى سنة 2022.
أخبار ذات صلةوفي مجال الأداء الحكومي والتنافسية الرقمية، وضعت المستهدفات الوطنية 2031 مجموعة من الأرقام الطموحة تحقق منها العديد من المنجزات، إذ تطمح دولة الإمارات إلى أن تصنف من بين أفضل 5 دول عالمياً في مؤشر الحكومة الذكية، وقد تقدمت في 2022 إلى المرتبة 13 عالمياً.
كما تستهدف الوصول للمركز الأول عالمياً في مؤشر الكفاءة الحكومية، وفي العام 2023 احتلت الدولة المرتبة 8 عالمياً، والمركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة، وفي العام 2023 نجحت الإمارات في الوصول للمركز الثاني عالمياً.
وتستهدف الدولة إلى أن تكون ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي، ووصلت الإمارات حالياً إلى المرتبة السابعة.
- نقاشات متخصصة في القطاعات الحيوية
وشهدت جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023 نقاشات متخصصة في القطاعات الحيوية كافة، استعرض خلالها معالي الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين الخطط والمشاريع التي تم إنجازها، علاوة على ما سيتم تنفيذه في الفترة القادمة.
وخلال جلسة بعنوان "ابطال من الميدان"، استضاف معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء 3 موظفين يعملون في الخط الأول لخدمة الجمهور، للتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم والتحديات التي يواجهونها خلال عملهم.
وتقدم حكومة دولة الإمارات ما يقارب 1400 خدمة حكومية، تركز جميعها على تقديم خدمات متطورة وفعالة للمواطن والمقيم انطلاقاً من نهج حكومة الإمارات الهادف إلى التميز في الأداء الخدمي لتوفير الوقت والجهد.
وشارك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، اليوم في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في جلسة بعنوان "تصحيح مسار العمل المناخي العالمي في COP28".
واستعرض معاليه خلال الجلسة مخرجات الفترة التحضيرية للمؤتمر، والجهود التي يبذلها فريق رئاسة COP28 لضمان استضافة مؤتمر أطراف مميز واستثنائي، وأوضح خطوات الاستعداد للاستضافة من خلال استراتيجية شملت آلية العمل والحوكمة، وجولة عالمية استباقية للاستماع والتواصل وتقصي الحقائق، وإعداد خطة عمل رئاسة المؤتمر، وتحديد أهداف واضحة للمسارات التفاوضية.
وفي قطاع التحول الرقمي شهدت جلسة ترأستها معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، بعنوان التكامل الرقمي الحكومي الوطني، سبل تعزيز التكامل الرقمي الحكومي على المستوى الوطني لتحقيق التكامل الرقمي الحكومي الوطني وذلك بما يشمل السجلات الوطنية الرقمية، وطلب المعلومات مرة واحدة، والممكنات الرقمية الوطنية، وبما يعزز تقدم دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية في هذا القطاع.
وفي جلسة مخصصة لمناقشة موضوع "التوطين"، أكد معالي عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين أنه تم الاتفاق على إعداد مقترح سياسات حكومية تضمن استدامة التوطين، وإعداد قائمة بقطاعات إضافية أخرى خارج مظلة القطاع الخاص لاستهدافها في التوطين، وإطلاق برامج تأهيلية للمواطنين تضمن دخولهم واستمرارهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، وإطلاق استراتيجيات جديدة وخطط تضمن استمرارية واستدامة التوظيف في القطاع الخاص.
وناقشت جلسة "الذكاء الاصطناعي" أبرز التحديات والفرص في تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، وكيفية الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما يساهم في تسريع التحول الرقمي وتحقيق أفضل النتائج ضمن كافة القطاعات الإستراتيجية، حيث أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات تستهدف تحديد الفرص المرتبطة بالتقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في القطاعات الحكومية المختلفة، وإطلاق خطة عمل لتطوير المواهب وبناء قدرات الكوادر الإماراتية لقيادة المشاريع التكنولوجية المستقبلية.
وفي خلال جلسة بعنوان "التزامات حكومة دولة الإمارات في الحياد الكربوني"، تناولت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة إستراتيجية الدولة في العمل المناخي والتي تعد المحرك الرئيسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال قيادة الجهود الرامية لتحقيق العمل المناخي، في إطار تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي.
وأبرزت معاليها المبادرات القطاعية المختلفة التي تدعم التزامات حكومة الإمارات في الحياد الكربوني لا سيما في القطاعات الست المرتبطة بالزراعة، ومعالجة النفايات، والبناء، والنقل، والصناعة، والطاقة، وذلك من خلال أكثر من 25 برنامجاً رئيسياً، توفر أكثر من 200 ألف وظيفة، وتسهم في تحقيق نحو 3% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز نمو الصادرات الوطنية.
وخلال جلسة حوارية رئيسية ضمت معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وسعادة اللواء سلطان النعيمي، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بعنوان " من 15 خطوة إلى 5 خطوات"، أبرز المشاركون حرص حكومة الإمارات على إطلاق جيل جديد من الخدمات الحكومية تكون الأبسط، والأسرع، والأكثر كفاءة، من أجل تسهيل حياة الناس من الأفراد وأصحاب الأعمال، وهي الجلسة التي أدارها سعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات.
وأعلنت حكومة الإمارات عن إطلاق برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية" لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، في مرحلة جديدة للعمل الحكومي، وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتبني الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم خلال هذا العام تقييم نتائج العمل والاحتفاء بنهايته بأفضل الإنجازات، ويشكل البرنامج نموذج عمل وطني للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، وتطمح حكومة الإمارات من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية.
واختتمت أعمال اليوم الثاني بجلسة رئيسية 2023 بعنوان "دولة الإمارات والمشهد الجيوسياسي"، تناول خلالها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أبرز ملامح وتوجهات الإمارات على الساحتين الداخلية والعالمية، إضافة إلى المتغيرات الراهنة ومدى تأثيرها على الأوضاع الإقليمية والعالمية.
وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن التفكير في الأجيال المستقبلية وكيفية المحافظة على استدامة الازدهار والإنجازات يشغل حيزاً كبيراً من جهد القيادة الإماراتية وتفكيرها، لافتاً إلى أن الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي والتركيز على للشباب والاستدامة والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأولويات في الاجتماعات السنوية للحكومة هذا العام، تشكل أساساً لكافة الخطط والسياسات التنموية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات محمد بن راشد حکومة دولة الإمارات الاجتماعات السنویة حکومة الإمارات معالی الدکتور الدولة إلى أن الإمارات فی إلى المرتبة فی القطاعات وفی مجال من خلال فی مؤشر فی مجال عام 2022
إقرأ أيضاً:
إزالة الإمارات من قائمة غسل الأموال.. إقرار أوروبي بكفاءة الدولة
أكدت اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، أن إزالة اسم الإمارات من قائمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدول الثالثة الخاضعة للرقابة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خطوة إضافية ضمن سلسلة من الاعترافات الدولية التي تؤكد كفاءة النهج الوطني.
ورحبت اللجنة الوطنية بالقرار، وأوضحت أن هذا الإنجاز يؤكد فعالية الإطار المؤسسي المتجدد الذي تبنته الدولة خلال السنوات الماضية.
ذكرت اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال أن دولة الإمارات أثبتت التزامها السياسي الرفيع باعتماد المعايير الدولية الصادرة عن مجموعة العمل المالي «فاتف»، وتنفيذها، حيث تعمل باستمرار على تحديث المنظومة التشريعية والتنظيمية الوطنية وفقاً لآخر المستجدات.
وأوضحت أن الإمارات تعمل على تعزيز فعالية أداء الجهات المعنية، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتكثيف التنسيق مع الشركاء الدوليين، بما يضمن امتثالاً عملياً ومستداماً لحماية النظام المالي الوطني والدولي من التهديدات الناشئة والعابرة للحدود.
وأشارت إلى أن جهود الدولة شملت بناء إطار تنسيق وتعاون وطني فعال أدى إلى تعزيز التعاون الدولي الرسمي وغير الرسمي، حيث ارتفعت أعداد الطلبات الصادرة والواردة مع كثير من الدول، وأسفرت عن مصادرة أصول غير مشروعة، وتسليم مطلوبين في قضايا دولية، وأسهمت في تعزيز بناء القدرات في عدة مجالات لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح.
وأشادت بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأثمرت تحقيق هذا الإنجاز المهم، مجسدة نهج القيادة الرشيدة في بناء نظام مالي آمن ومرن ومستدام وفعّال.
وأشارت الأمانة العامة للجنة الوطنية، إلى أن هذا القرار الأوروبي يأتي تتويجاً لجهود وطنية متكاملة، قادتها مؤسسات الدولة بكفاءة ومسؤولية عالية، ويعكس ثقة المجتمع الدولي بجهود دولة الإمارات بتنفيذ التزاماتها الدولية، ليس بالامتثال الفني فقط، بل بترسيخ ثقافة مؤسسية قوامها الشفافية والمساءلة وسيادة القانون أيضاً.
بدوره، قال محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «يمثل قرار رفع اسم دولة الإمارات من قائمة الاتحاد الأوروبي للدول الثالثة عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خطوة استراتيجية تعكس مستوى التقدير الدولي للجهود المتكاملة التي تبذلها الدولة على مختلف المستويات لتعزيز كفاءة منظومتها المالية، وترسيخ التزامها بأعلى المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال. ويؤكد هذا القرار المكانة المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات كمركز مالي عالمي موثوق يتميّز بالشفافية والانفتاح والمواءمة مع المتغيرات الدولية».
وأضاف: «تحرص دولة الإمارات على ترسيخ مكانتها كشريك دولي مسؤول وفعّال في حماية سلامة النظام المالي العالمي. وقد جاء هذا القرار نتيجة للعمل الدؤوب والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية في الدولة، بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رئيس اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، بما يعكس نجاح نهج التعاون الدولي والتكامل المؤسسي الذي تنتهجه الإمارات العربية المتحدة».
وتابع الحسيني: «إن هذا الإنجاز يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية ببيئة الأعمال في الدولة، ويدعم استمرارية تدفق الاستثمارات، ويرسخ مكانة الدولة كوجهة مالية واستثمارية مفضلة على الساحة الدولية. نواصل في وزارة المالية، وبالتعاون مع شركائنا في الجهات الاتحادية والمحلية، العمل على تعزيز تنافسية دولة الإمارات على الساحة المالية العالمية، ومواكبة أفضل الممارسات المعتمدة دولياً، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة ويسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة».
كما، رحَّب عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، بقرار رفع دولة الإمارات من قائمة البرلمان الأوروبي للدول الثالثة العالية المخاطر في مجال «غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، مؤكداً أن القرار الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي يمثل محطة بارزة وإنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل الدولة الحافل بالنجاحات في مسيرتها نحو ترسيخ مكانتها كوجهة اقتصادية مستقرة وآمنة وموثوقة عالمياً ويجسد الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة والتكامل الفعّال بين الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص في بناء بيئة أعمال ملتزمة بأعلى معايير الشفافية.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد والسياحة عملت خلال المرحلة الماضية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بهذا الملف الحيوي في الدولة، على تعزيز مستوى التوعية في القطاع الخاص وتطوير سياسات رقابية متقدمة في قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة وتوسيع نطاق التفتيش والتدقيق بناءً على تقييم المخاطر وتحديث إجراءات تنظيم بيانات المستفيد الحقيقي، ضمن نهج مؤسسي متكامل يواكب أفضل الممارسات الدولية. وأضاف أن الوزارة تولي ملف مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب أهمية قصوى، التزاماً بتعزيز الامتثال لدى الشركات العاملة في الدولة بكافة المتطلبات والتشريعات، بما يسهم في ترسيخ المكانة الريادية لبيئة الأعمال في الدولة كشريك اقتصادي واستثماري موثوق.
وأوضح أن جهود الوزارة في هذا الملف شهدت العديد من المحطات التي أحدثت قفزة إيجابية في تطوير منظومة مواجهة غسل الأموال، بما في ذلك إطلاق السياسة الخاصة بلوائح العناية الواجبة لسلسلة التوريد المسؤول للذهب، وتنفيذ نحو 3,800 جولة تفتيش مكتبي وميداني خلال عام 2024 وتنظيم أكثر من 250 ورشة عمل ومؤتمر على المستويين المحلي والدولي وتقديم التوعية لأكثر من 15 ألف موظف من قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة، خلال الخمس سنوات الماضية.
ولفت بن طوق، إلى أن هذه الخطوة تكتسب أهمية إضافية لكونها تأتي بعد الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة العام الماضي بإعلان مجموعة العمل المالي «فاتف»، خروج دولة الإمارات من القائمة الرمادية التابعة لها، مما يؤكد التزامها الراسخ بتعزيز منظومة اقتصادية وطنية مستقرة وخالية من الجرائم المالية وترسيخ الشفافية والحوكمة كمرتكزات رئيسية لممارسة الأعمال في الدولة.
أكد عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، أن قرار الاتحاد الأوروبي بإزالة دولة الإمارات من قائمة الدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تحقق بفضل دعم ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على ترسيخ العدالة وسيادة القانون، وهو ما يجسد ثقة المجتمع الدولي بكفاءة منظومة العدالة الإماراتية.وأشار إلى أن دولة الإمارات ماضية في تعزيز نموذجها المتكامل في التعاون القضائي الدولي، من خلال شراكات فاعلة ومبادرات مؤسسية سريعة الاستجابة لتحديات العصر. (وام)
حامد الزعابي: الإمارات تبني منظومة مستدامة لنظامها المالي
رحب حامد الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، بقرار إزالة اسم الدولة من قائمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدول الثالثة الخاضعة للرقابة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضح أن الإمارات لا تعمل فقط لتلبية متطلبات الخروج من القوائم الدولية، بل تسعى إلى بناء منظومة وطنية مستدامة وشاملة ترسخ مكانتها في هذا المجال.
وقال إن إعلان البرلمان الأوروبي الصادر أمس الأول، يعكس حجم الجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية نظامها المالي والاقتصادي وفق أعلى المعايير الدولية، مؤكداً أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ منظومة متكاملة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف أن هذا الإنجاز هو نتيجة مباشرة لجهود حثيثة وممنهجة قادتها اللجنة الوطنية وأمانتها العامة والتي انعكست على مستوى الأداء الفني، وبمشاركة وتكاتف جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن الدولة مستمرة في تطوير منظومتها وتعزيز تعاونها مع المؤسسات والشركاء العالميين، مع السعي الدائم لترسيخ مكانتها في صدارة الدول التي تحمي نظامها المالي والاقتصادي من مخاطر الجرائم المالية. وأشار إلى أن اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تواصل تأدية دور محوري في قيادة هذه الجهود الوطنية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك عبر خطوات استباقية حقيقية للتصدي لهذه الجرائم.
وأوضح أن الإمارات وضعت استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، اعتمدها مجلس الوزراء عام 2014، مستندة إلى خطة عمل شاملة ومحددة لكل جهة معنية في الدولة، مبنية على تقييم وطني للمخاطر شمل مختلف القطاعات.