بعد إتاحته في مصر.. شات جي بي تي يهدد تلك الوظائف| احذر
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تُثير الوتيرة السريعة للتطوّر وإمكانية تجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري في المستقبل المزيد من القلق، حيث يفكر الناس في الآثار والاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بإنشاء كيانات يمكن أن تتجاوز القدرات البشرية أو تحل محلها.
وأعلنت شركة Open AI في أول أيام شهر نوفمبر 2023، إتاحة شات جي بي تي في مصر، ولمن يتساءل عن هذا الشأن، يعد ChatGPT نموذجًا للذكاء الاصطناعي تم تطويره بواسطة Open AI العالمية، ويعتمد على تقنية معالجة اللغة الطبيعية وتعلم الآلة لفهم وإنتاج النصوص بشكل ذكي.
ويمكن استخدام شات جي بي تي في مجموعة متنوعة من الأغراض، مثل إنشاء محتوى، وترجمة اللغات، والإجابة عن الأسئلة، وإجراء المحادثات العامة، وتقديم النصائح والإرشادات، وغيرها الكثير من الخدمات الأخرى التي يمكن الحصول عليها بناء على البيانات المتاحة والتدريب الذي تلقاه شات جي بي تي.
وبعدما أصبح شات ChatGPT متاحا بشكل رسمي في مصر منذ يوم الأربعاء الماضي 1 نوفمبر 2023، سيرغب الكثيرون في معرفة كيفية التسجيل في شات جي بي تي لتجربة خدماته، وهو ما نوضحه لكم، ولكن بعد التنويه بتحذيرات الخبراء المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، بشأن عدم مشاركة معلومات شخصية أو ملفات ووثائق مع هذه المنصة أو مع أي جهة أخرى، وأن يتم التعامل معه بطريقة تحافظ على الخصوصية.
ويبقى الخطر الأكبر وسط كلّ ذلك، هو احتمال أن يُشكّل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للوجود البشري، وهو الذي أضحى موضوع نقاش وتكهّنات مستمرة بين الخبراء، ومن الصعب التنبؤ بالمستقبل على وجه اليقين، ولكن التأثير طويل المدى للذكاء الاصطناعي المتقدّم على البشرية يمثّل مصدر قلق كبير في الوقت الحالي.
وتتزايد المخاوف فى بريطانيا بشأن قوة الجيل القادم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى المثيرة للجدل بين داعم ورافض لها وسط سيناريوهات عدة تتراوح من استخدام المجرمين والإرهابيين للتكنولوجيا لخدمة أهدافهم، إلى سيناريو كثيرا ما يتكرر فى أفلام الخيال العلمى عن خروج الآلة عن سيطرة الإنسان.
و"الذكاء العام الاصطناعي"، وهو مصطلح يشير إلى نظام ذكاء اصطناعى قادر على أداء أى مهمة بشكل مستقل على مستوى الإنسان، أو فوق مستوى الإنسان، ويمكن أن يشكل خطرا وجوديا على البشر خلال سنوات.
على الجانب الاخر، تعرض نهج المخاطر الوجودية للذكاء الاصطناعى العام لانتقادات من قبل خبراء الذكاء الاصطناعى، الذين يجادلون بأن التهديد مبالغ فيه، فى الأسبوع الماضى، أخبر أحد كبار المسئولين التنفيذيين فى مجال التكنولوجيا المشرعين الأمريكيين أن مفهوم الذكاء الاصطناعى العام الذى لا يمكن السيطرة عليه هو "خيال علمي".
أثارت إتاحة شات جي بي تي في مصر، العديد من التساؤلات لدى عدد كبير من المستخدمين، حول كيفية استخدام هذا الشات وطريقة التعامل معه وخطوات التسجيل عليه، فقد تمت إتاحة Chat GPT في مصر منذ يومين فقط، بعدما كان متوفرًا في عدد محدود من البلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، ويمكن للمستخدمين إنشاء حسابات مجانية على شات جي بي تي.
ويعتمد التسجيل في شات جي بي تي على الدخول على موقع Chat GPT أو منصة Open AI من هنا https://chat.openai.com/auth/login ، ومن ثم اتباع هذه الخطوات:
الضغط على أيقونة Sign Up.كتابة البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم.كتابة رقم سري مكون من 12 حرف أو رقم أو حروف وأرقام.بعدها ينبغي فتح الإيميل الذي تم كتابته في تسجيل شات جي بي تي.يتم فتح اللينك المرسل من منصة Open AI.يكتب المستخدم البيانات المطلوبة وهي الاسم الأول والأخير.كتابة رقم موبايل حتى يتم إرسال كود التفعيل من خلاله.يكتب المستخدم كود التفعيل الذي وصل إليه في رسالة الموبايل.وبعدها سيكون تم التسجيل في شات جي بي تي.يستطيع المستخدم فيما بعد فتح شات جي بي تي بكتابة الإيميل والرقم السري فقط.ويمكن تخصيص شات جي بي تي ليناسب اهتمامات المستخدم من خلال اختيار موضوع المحادثة.يعد شات جي بي تي 4، واحدة من خدمات منصة Open AI العالمية، وهي نسخة مدفوعة الاشتراك تتيح خدماتها للمستخدمين مقابل دفع رسوم شهرية، وهي خدمة سهلة وسريعة ودقيقة، على عكس النسخة المجانية من شات جي بي تي (GPT-3.5).
وبشكل عام، يعد ChatGPT أداة قوية يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من الأغراض في مختلف المجالات مثل:
التسويق والأعمال: يمكن استخدام ChatGPT لإنشاء محتوى تسويقي جذاب، أو لترجمة النصوص إلى لغات مختلفة، أو للإجابة على أسئلة العملاء.التعليم: يمكن استخدام شات جي بي تي لمساعدة الطلاب على تعلم المواد الدراسية، أو لإنشاء محتوى تعليمي تفاعلي.الترفيه: يمكن استخدام ChatGPT لإنشاء قصص أو سيناريوهات أو موسيقى.من جانبه، يقول خبير الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، إن "شات جي بي تي" بدأ في نوفمبر 2022، ومن الممكن أن يصنع محتوى ويصحح المعلومات، إلا أن هناك تخوفا من استخدام التطبيق في التعليم، مشددًا على أن هناك بعض الجامعات التي تمنع الدردشة في التعليم بسبب بعض الممارسات.
وأضاف البرماوي، في تصريحات إعلامية سابقة، أن هذا التطبيق أسرع تكنولوجيا وصلت لمليون مستخدم على مستوى العالم، وهذا يكشف مدى الإقبال على التعامل معه، منوهًا بأنه وصل للمليون بعد 5 أيام فقط.
وأوضح أن فكرة الدردشة مع روبوت ليست وليدة اللحظة، إلا أن تطبيق "شات جي بي تي" هو أحدث ثورة في الفكرة.
وبشأن مخاوف البعض للتخلى عن الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، قال خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة، الدكتور محمد الجندي، إن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا كبيرا للبشر في الوظائف التقليدية.
وأضاف الجندي، في تصريحات خاصة له، أن "الذكاء الاصطناعي لم يصل لمرحلة أن يستبدل الإنسان بشكل كامل، لكن الخطر قادم".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي سينهي وظائف كثيرة تقليدية، وهناك تقارير كثيرة أكدت ذلك"، مؤكدا: "كثير من الوظائف من الممكن أن تندثر بسبب التطور الكبير الذي يحدث في الذكاء الاصطناعي"، موضحًا أن "هناك تطورا رهيبا ومتسارعا في تقنيات الذكاء الاصطناعي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شات جي بي تي شات جي بي تي 4 الذکاء الاصطناعی یمکن استخدام
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.