مصادر لـ "رويترز": الإمارات تعتزم الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أبوظبي - رويترز
قالت أربعة مصادر مطلعة إن الإمارات تعتزم الاحتفاظ بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على الرغم من الغضب العالمي إزاء تزايد عدد قتلى الحرب الدائرة في غزة، وتأمل في أن يكون لها بعض التأثير على الحملة الإسرائيلية مع حماية مصالحها الخاصة.
وصارت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.
وأثار تزايد عدد القتلى بسبب الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة -التي بدأت ردا على هجوم شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر على إسرائيل- الغضب في العواصم العربية.
وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأدان المسؤولون الإماراتيون علنا تصرفات إسرائيل ودعوا مرارا إلى إنهاء العنف.
وردا على طلب للتعليق بشأن ما قالته المصادر قال مسؤول إماراتي إن الأولوية العاجلة لدى دولة الإمارات هي وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار.. تفكك وفوضى اجتماعية واقتصادية
إسرائيل – حذر الدكتور أورن يحيى شالوم، الخبير في الثقافة الإسرائيلية من أن إسرائيل تواجه تفككا مؤسساتيا وفوضى اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى انهيار الدولة.
وفي تحليل يثير تساؤلات لدى الإسرائيليين عن مستقبل الكيان الإسرائيلي، أشار شالوم وهو أحد مؤسسي مبادرة “يهودية إعلان الاستقلال” إلى أن الصراع الداخلي الحالي هو “معركة وجودية ستحدد شكل إسرائيل في العقود المقبلة”.
جاءت تصريحات شالوم، وهو ايضا مؤلف كتاب “شمع إسرائيل – اليهودية العلمانية من الرامبام إلى أحد هعام”، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” سلط فيها الضوء على التصدعات العميقة التي تواجهها الدولة العبرية، والتي تتفاقم بسبب الحرب على غزة والانقسامات المجتمعية الحادة.
ويرى شالوم أن جوهر الأزمة يتمثل في الصراع بين نموذجين لليهودية: “الأول هو نموذج إعلان الاستقلال القائم على الديمقراطية والمساواة، والثاني هو النموذج المتعصب الذي تمثله كتل مثل سموتريتش، والذي يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية”.
ويوضح: “إذا تناقضت يهودية الأغلبية مع قيم الديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية.. المتعصبون يسعون عمليا إلى إلغاء إعلان الاستقلال، حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحة”.
ويضيف: “هذه الحرب شخصية بالنسبة لي.. أنا لا أقاتل من أجل الصهيونية، بل من أجل بقاء ابنتي أبيجيل. لكن الكثيرين ممن أعرفهم غادروا البلاد بالفعل”.
وبتشاؤم لافت، يرسم شالوم سيناريو “مرعبا” للإسرائيليين لـ”مئوية إسرائيل” في العام (2048) في حال استمرار الاتجاهات الحالية:
– تفكك مؤسسات الدولة وانهيار الخدمات العامة.
– فوضى اقتصادية تدفع برأس المال والكفاءات إلى الهروب.
– هجرة جماعية للنخبة، التي لو وصلت إلى 300 ألف شخص “ستجعل استمرار الدولة مستحيلا”.
– تحوّل إسرائيل إلى دولة غير جاذبة، حيث “يبقى الهيكل السياسي لكن لا أحد يرغب في العيش فيه”.
ويعلق: “نحن نهدّم بأيدينا ما بنيناه على مدى 75 عامًا.. وهذا ليس فقط خيانة للصهيونية، بل تناقض صارخ مع كل تاريخ اليهودية”، بحسب قوله.
وكشف شالوم عن عمق الانقسام الإسرائيلي من خلال قضية أسرى غزة، التي كان يفترض أن تجمع الإسرائيليين: “المسيانيون حولوا الأولوية من افتداء الأسرى إلى الانتقام.. لقد نزع سلاح الرهائن لأنهم يمثلون قيما تتعارض مع خطاب النصر الكامل الزائف”.
ويختتم شالوم تحليله بدعوة عاجلة: “علينا أن نختار الآن: إما أن نقف كأغلبية ونقول هذه هي يهوديتنا، أو نسمح للمتعصبين بسحق إسرائيل. نحن عند منعطف حرج.. إما أن نوقف الانهيار، أو نتحمل مسؤولية دمار الدولة”.
تحذيرات شالوم تعكس أرقاما “مقلقة” في إسرائيل عن تزايد هجرة الأكاديميين ورجال الأعمال، وتراجع مؤشرات الاقتصاد، وتصاعد الخطاب الديني المتطرف. السؤال الذي تلقي به هذه التحليلات على الطاولة: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى “دولة يهودية وديمقراطية” أم أنها مقبلة على مرحلة جديدة، ربما تكون الأخيرة، في تاريخها المضطرب؟، بحسب تحليلات وإشارات شالوم.
المصدر: يديعوت أحرنوت