الرياض (عدن الغد) خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس القمة العربية، الاسلامية،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة، ولمواقفهم الثابتة الى جانب قضايا الامة، والدفاع عن هويتها، وامنها القومي.

اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
السيدات والسادة،،

تؤكد الوقائع التي تهز منطقتنا منذ اسابيع، ان فلسطين ماتزال وستظل هي قلب، وجوهر الوجدان العربي والاسلامي، ومحور أمنه القومي.

وقد تجلى ذلك في الموقف العربي الرسمي بما فيه هذه القمة الطارئة التي تؤكد اننا مازلنا متحدين شعوبا وحكومات دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وفي كل اختبار تجد إسرائيل ذات الموقف العربي، والإسلامي المقاوم للاحتلال، والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان اول مرة، وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الاطراف من اجل وقف فوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

إن ما يحدث في فلسطين اليوم هو نتيجة متوقعة عندما يتم تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، وعند رفض جميع مبادرات السلام، ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوة الى فرض سياسات الامر الواقع، وعندما يتخاذل المجتمع الدولي عن دوره الأخلاقي والقانوني، والسياسي في حل القضايا العادلة.

وهذه هي الحكمة التي يعبر عنها واقع بلدي المنكوب بانقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني، حيث قاد عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووقوع القوى الكبرى في حسابات غابت عنها مصالح الشعب اليمني، الى مزيد من الخراب، وتمكين المليشيات، والتنظيمات الإرهابية من خلط الأوراق، والمساومة بالقضايا الوطنية، والقومية واوجاع الناس الذين يدفعون الثمن الاكبر للحرب.

ومن واقع هذه التجربة، وايمانا بالقضايا العادلة تقف الجمهورية اليمنية اليوم، وكما كانت دائما الى جانب الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب المتطلعة للعدالة، والمساواة، وانهاء العنصرية بكافة اشكالها.

اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
الاخوة والاخوات،،

على سلطة الاحتلال الاسرائيلي ان تدرك، ان الدولة ذات السيادة، هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، كما ان عليها ان تدرك بوضوح مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع، وتمسكنا باللاءت العربية، والإسلامية المعلنة خلال هذه الازمة: لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا للتهجير القسري، ولا لتهديد مصالح شعوبنا، وامن منطقتنا تحت أي ظرف كان.

كما انه ينبغي ان يكون من اولويات اهداف هذه القمة الرفيعة المستوى، العمل مع المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام، على دعم حلول جذرية للمأساة الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعدم الركون الى مقاربات تخديريه، او جزئية مرهون تنفيذها بحل في علم الغيب، وانما بتصفية اسباب العنف، واستدامة الاستقرار، والسلام والرخاء لشعوب المنطقة.

اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،

ان الطريق الأمثل، الى نصرة الشعب الفلسطيني، يتطلب ان نكون على موقف واحد وكلمة سواء، وتقوية دولنا الوطنية وامننا القومي، وانهاء الخلافات البينية، والحروب والنزاعات المسلحة.

لذلك نحن من جانبنا في مجلس القيادة الرئاسي؛ ندعو المليشيات الحوثية الى اثبات جديتها ازاء مساعي السلام، وانهاء حصار المدن، والتوقف عن زرع الألغام المحرمة دوليا، واستهداف المدنيين يوميا بالصواريخ، والطائرات الانتحارية، والتعاطي المسؤول مع خارطة الطريق المطروحة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، لوقف اطلاق النار، واحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويته ومكانته، وتعيده الى محيطه العربي، والاسلامي اكثر قوة في دعم قضايا الامة العربية والاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الامن والاستقرار للمنطقة، والعالم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی هذه القمة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمة يدين العدوان الصهيوني ضد الشعب الإيراني

أدان رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري وبشدة العدوان الصهيوني ضد الشعب الإيراني، وبُناه التحتية ومنشآته القاعدية.

وأكد ناصري في بيانه اليوم إن هذا العدوان  الجائر الذي يتعارض مع القوانين الدولية ، يعبر مرة أخرى ، عن السياسة الإستيطانية والإجرامية للكيان الإسرائيلي الصهيوني، القائمة على الغايات التوسعية اللامشروعة ، والأساليب العدوانية الرامية إلى بسط نفوذه، و ضمان أمنه على حساب حرمة و وحدة وسيادة وأمن دول الجوار.

كما جاء في البيان “إنّ مكتب مجلس الأمة، وإذ يشجب ويدين هذه الهجمات العدوانية ، التي تزدري على نحو قبيح سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامة أراضيها، وتنتهك انتهاكا صارخاً القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة .. فإنّه يؤكّد بأنّ المنظومة الدولية أضحت أمام تحدي حقيقي يستوجب تحرّكا فعلياً وجاداً من شأنه أن يضمن سلم وأمن  المنطقة وبلدانها من أيّة تداعيات قد تنثر الخراب وتجرّها إلى حرب لا تُبقي ولا تذر..

إنّ هذه الهجمات الشنيعة للكيان الاستعماري، والتي تنضاف إلى سلاسل غير منتهية من الانتهاكات والاعتداءات التي طالت دولا عدة، بدءاً بالابادة على غزة الأبيّة وشعبنا الفلسطيني، منذ ما يربو على عشرين شهراً، فضحت الوجه القبيح للصهيونية، وأحدثت انقلابا مفاهيمياً لدى الدولة المارقة ومن يواليها، حول ماهية الدول المعتدية والمُعتدَى عليها، مكّنها من استباحة أيّة أجواء والتوغّل في أيّ أرض أرادت، وقت ما شاءت وأنّى شاءت، حتى غدت دولة فوق القانون تزدري بنوده، تحاسب الجميع ولا تكترث بالجميع..

إن مجلس الأمة، و إذ يعبر بكل قوة، عن استنكاره الشديد و تنديده المطلق ، بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، يدعو برلمانات العالم إلى الوقوف في صف دعاة  السلم والأمن الدوليين، والعمل على إلزام الكيان الإسرائيلي ، بالتوقف حالا و نهائيا، عن سياسته الهمجية  التي من شأنها توسيع  نطاق الحرب في المنطقة ، مما يؤثر سلبا على استقرارها وامنها، كما يدعو المجتمع الدولي بكل هيئاته و منظماته ، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية ، أمام هذا التعسف الإسرائيلي الخطير و ذلك بمحاسبته و تجريمه.

وإذ يجدد مكتب مجلس الأمة إدانته المطلقة لهذا العدوان الإرهابي المقيت، فإنّه يتوجه بتعازيه الخالصة لمجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الاسلامية الإيرانية، ومن خلاله إلى الشعب الإيراني الشقيق، راجياً من الله العليّ القدير أن يربط على قلوب العوائل المكلومة، ويمنّ على مصابيهم بعاجل الشفاء”.

مقالات مشابهة

  • رئيس النواب يشيد بأداء لجنة الشئون الاقتصادية برئاسة النائب الدكتور محمد سليمان
  • الرئيس الشرع يجتمع بأعضاء اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب
  • مجلس الأمة يدين العدوان الصهيوني ضد الشعب الإيراني
  • أبو العينين: أمن مصر خط أحمر.. ولن نتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس مجلس السيادة يهنئ الرئيس الروسي بالعيد الوطني لبلاده
  • بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني "محمد خالد حجازي" إلى المملكة لتلقي العلاج
  • بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني “حجازي” إلى الرياض للعلاج
  • بتوجيهات القيادة.. علاج الطفل الفلسطيني محمد حجازي في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
  • بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني محمد حجازي إلى الرياض لتلقي العلاج
  • بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني محمد حجازي إلى الرياض لتلقي العلاج - عاجل