قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، إن المجلس عمل خلال الفترة الماضية "بدأب كبير" لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد، داعيا إلى التوقف عن افتعال الصراعات الصغيرة.

وأوضح العليمي عبر منصة "إكس"، أن اجتماع المجلس مساء الجمعة برئاسة رئيس المجلس، الدكتور رشاد العليمي، جاء في إطار تواصل الجهود وتقريب وجهات النظر ومعالجة أي مسببات للاختلاف، والتأكيد على صلابة وتماسك المجلس للعمل بروح واحدة مسؤولة وجادة.

وأشار إلى أن المجلس ملتزم بمواجهة التحديات المقبلة، والتي تتمثل في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والخدمية، وتعزيز مسار الإصلاحات الحكومية والمؤسسية، وتحريك عجلة التنمية، وتطوير علاقات اليمن مع الإقليم والمجتمع الدولي الداعم لليمن.

وأكد العليمي أن المجلس سيواصل عمله بروح متماسكة وعزيمة صلبة "حتى ساعة الخلاص"، وفاء للشعب اليمني الصبور الذي لازال يعاني من ويلات الحرب وتطحنه آلة القمع الحوثية ومطارق الوضع الاقتصادي ومصاعب الحياة اليومية.

وشدد على أن هذه الأهداف هي الدافع الذي ينبغي أن يتحرك الجميع لتحقيقه، داعيا الجميع إلى حشد كافة الطاقات لتحقيقها والتوقف عن افتعال الصراعات الصغيرة وحرف مسار الأحداث بعيدا عن هذه الغايات، فالشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السلام طريق الخلاص الوطني الآمن

السلام طريق الخلاص الوطني الآمن

مصباح أحمد محمد

إنّ الموقف الرافض للحرب والداعي للسلام ليس مجرد تعبيرٍ عن القيم الأخلاقية والوطنية فحسب، بل هو الموقف الراشد والمسؤول الذي يضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل نزعةٍ ذاتية أو حسابٍات ضيّقة. فمهما حاول دعاة الفتنة وأصحاب الردّة التمسك بخيار الدم والخراب والتشريد، فإنّ إرادة السلام ستنتصر لا محالة، لأنها تمثل تطلعات الشعب السوداني الذي أنهكته الحروب المتطاولة وجرّعته ويلات المعاناة والفقد والدمار.

إنّ الواجب الوطني اليوم يفرض توحيد الموقف الحادب على السلام لهزيمة مشاريع التدمير وإعادة إنتاج الاستبداد، تلك المشاريع التي تجمّلت بشعاراتٍ زائفة عن الكرامة والعزة، بينما هي في حقيقتها تكرّس للمهانة والإذلال وتعمّق جراح الوطن المنهك بدماء أبنائه، عبر استمرار نزيف الحرب وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت الدولة، تحقيقًا لأجنداتٍ ذاتية على حساب القضية الوطنية الكبرى.

لقد دأبت قوى الحرب والردّة على شيطنة القوى المدنية الرافضة للحرب والمتمسكة بخيار السلام، فاختلقت ضدها سردياتٍ مضلّلة وتهمًا باطلة، وصوّرتها زورًا كقوى خيانةٍ وانحياز، بينما هي في الواقع صاحبة الموقف الوطني الأصيل الذي يستلهم قيم الثورة ويعبّر عن ضمير الشعب السوداني الحيّ. والمفارقة المضحكة المبكية أنّ أولئك الذين ظلّوا ينفخون في كير الحرب لعامين كاملين، ويبثّون الكراهية والتحريض والتوحش، عادوا اليوم يتحدثون عن “السلام العادل” بعد أن انهزمت سردياتهم وتبددت أوهامهم وانكشف زيف دعاواهم أمام وعي هذا الشعب الذي بات يميز بين من أراد له الحرية والسلام، ومن أراد له القهر والهوان.

إنّ السلام المستدام لا يُنال بالشعارات الجوفاء ولا بالسرديات الخرقاء، بل يحتاج إلى شجاعةٍ حقيقية وإرادةٍ صادقة وتجردٍ من الأنانية، وإلى عملٍ جادٍ للاعتراف بالحقائق وتحقيق العدالة الانتقالية والجنائية الكاملة، التي تقتضي محاكمة كل من أشعل نار الحرب أو أجّجها أو مجّدها وساهم في استمرارها، أيًا كانت صفته أو موقعه، وسواء أكان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فـالمساءلة هي الركيزة الأولى للسلام العادل، والعدالة هي أساس المصالحة الوطنية الحقيقية.

إنّ السلام الشامل والعادل هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين وصون كرامتهم و بناء الدوله علي أسس جديدة وبعقد اجتماعي جامع واصلاح المؤسسات المعطوبة، وبناء نظام الحكم المدني الراشد القائم على العدالة والمساواة والديمقراطية. فالسلام ليس ضعفًا كما يتوهم الواهمون، بل هو قوة الحق على باطل الحرب، وهو طريق الخلاص الوطني الآمن نحو سودانٍ موحدٍ حرٍّ تسوده الحرية والسلام والعدالة.

[email protected]

الوسومالحكم الراشد الديمقراطية السلام السودان القوى المدنية عقد اجتماعي قوى الحرب مصباح أحمد محمد

مقالات مشابهة

  • قبيل صلح مع الرئاسي.. الزبيدي يلوح بضم حضرموت للسعودية
  • مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني لضمان وحدة الصف واستعادة الدولة
  • تحت ضغط أمريكي وخليجي.. نقل صلاحيات “الرئاسي” إلى حكومة بن بريك
  • عقب تصاعد خلافات المجلس الرئاسي.. العليمي يلتقي الفريق القانوني ويشيد بدوره لتعزيز نهج الشراكة
  • مرصد اقتصادي يقرع ناقوس الخطر: مبيعات النفط لم تعد كافية لنفقات الدولة العراقية
  • الري:مصر عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات العالمية في المياه
  • بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية.. المجلس الرئاسي يؤكد التزامه الكامل بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني
  • من الخلاص إلى التمكين
  • السلام طريق الخلاص الوطني الآمن