غادرت بعثة الفريق الأول لهوكي الشرقية "رجال" منذ قليل، مطار القاهرة الدولي، متجهًا إلى مدينة بلاتنير بدولة مالاوي، للمشاركة في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري القادمة، والتي تستضيفها دولة مالاوي خلال الفترة من 16 حتى 27 نوفمبر الجاري، وذلك للدفاع عن لقبه الـ 26 والذي حققه في شهر فبراير الماضي.

تضم بعثة الفريق الأول للهوكي 26 بطلا شرقاوي بواقع 18 لاعبا وخمسة من أفراد الجهاز الفني، ورئيس البعثة إبراهيم الباجوري عضو مجلس الإدارة، والدكتور إسلام سمير عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الفريق، والمستشار سعيد عابدين رئيس قطاع الهوكي.

وكان فى وداع البعثة من مقر  نادي الشرقية الرياضي كل من: الدكتور حمدي مرزوق رئيس مجلس الإدارة، وتوفيق النجار عضو مجلس الإدارة، ورجب غزالي المدير التنفيذي للنادي، ويحيى سليم المدير المالي للنادي، والدكتور محمود حماد مدير النشاط الرياضي بالنادي، والدكتور محمد عبدالفتاح مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة. 

وحقق هوكي الشرقية رجال على أول بطولة للأندية الأفريقية عام 1988، واستمر اسم الفريق لامعا بتحقيق الفوز عاما بعد عام؛ رغم تناوب لاعبين ومدربين عليه طيلة الـ 35 عاما الماضية، حتى فاز الفريق في فبراير الماضي على البطولة له رقم 26.

 ومن جهته هنأ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، الفريق  بالبطولة الأخيرة قائلاً: نفخر جميعاً بأن يكون فريق هوكي الشرقية أسطورة اللعبة في القارة السمراء، وذلك لما حققه من إنجازات وبطولات في هذه اللعبة ودخوله موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، فلقد أثبت فريق هوكي الشرقية قدرته الفائقة على تحقيق النجاح منذ بداية تأسيسه وتغلب على الصعاب، وواجه التحديات، واستطاع الحصول على أول بطوله أفريقية للأندية في عام  1988، ثم توالت بعد ذلك الإنجازات بفوز الفريق في الكثير من البطولات الإفريقية المتتالية عام بعد عام ليصبح فريق هوكي الشرقية علامة بارزة من العلامات التي تتميز بها الشرقية، ويرفع راية المحافظة عالية في جميع المحافل الرياضية.

FB_IMG_1699999859918 FB_IMG_1699999863186 FB_IMG_1699999850172 FB_IMG_1699999856670

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مالاوى هوكي الشرقية أفريقيا للأندية أبطال الدوري جينيس العالمية المحافل الرياضية مجلس الإدارة

إقرأ أيضاً:

من يُنقذ الشركات المتعثرة من الإفلاس؟ مقارنة بين نموذجين عالميين

لماذا تنجو شركات أمريكية كبرى من الإفلاس وتعود أقوى، بينما تنهار مثيلاتها في دول أخرى دون أن تحظى بفرصة إنقاذ؟ وكيف تلعب الحوكمة دورًا فاصلًا بين البقاء والانهيار؟ هذه الأسئلة تفرض نفسها بقوة حين نتأمل تجارب الشركات حول العالم في أوقات الأزمات، خصوصًا عندما يتدخل القانون ليحسم مصير الكيانات المتعثرة.

خلف هذه القرارات توجد فلسفات حوكمة مختلفة تعكسها النماذج المعتمدة في إدارة الشركات. فبين نموذج يُعطي الأولوية للمساهمين، وآخر يُعلي من شأن الدائنين والموظفين، تتباين النتائج والمرونة والمصير المحتمل للشركات.

تُعد حوكمة الشركات من المبادئ الجوهرية التي تعزز النزاهة والشفافية والكفاءة في إدارة المؤسسات، وقد عرّفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) حوكمة الشركات بأنها مجموعة العلاقات التي تربط بين إدارة الشركة ومجلس إدارتها والمساهمين وأصحاب المصالح الآخرين.

كما تُعرف أيضًا بأنها السياسات والأنظمة الداخلية التي تنظم العمليات وتحدد الأدوار والمسؤوليات داخل الشركات، وتوفر آليات للمساءلة والرقابة، مما يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية، ويحد من تضارب المصالح وإساءة استخدام السلطة.

وقد تزايد الاهتمام بالحوكمة بعد بروز نظرية الوكالة، التي فصلت بين الملكية والإدارة، وسلطت الضوء على التحديات التي قد تنشأ عندما لا تكون أهداف المديرين التنفيذيين متوافقة مع مصالح الملاك.

من هذا المنطلق، بات لمجلس الإدارة دور محوري في الإشراف على الأداء، ومنع تضارب المصالح، وضمان أن تُمارس السلطات بما يتماشى مع مصلحة الشركة والمساهمين.

ولحوكمة الشركات نماذج متعددة على مستوى العالم، من أبرزها: النموذج الأنجلو-أمريكي، النموذج الألماني (الأوروبي)، النموذج الياباني، ونموذج الرقابة الاجتماعية. ويُعد النموذجان الأنجلو-أمريكي والألماني هما الأكثر تأثيرًا وانتشارًا في البيئات التنظيمية والمؤسسية، لذا سيكون التركيز عليهما في هذا المقال.

يعتمد النموذج الأنجلو-أمريكي على هيكل إداري موحد، يكون فيه مجلس الإدارة هو الجهة المسؤولة عن تعيين ومراقبة الإدارة التنفيذية. ويولي هذا النموذج أهمية قصوى لحقوق المساهمين، إذ يملكون الحق في انتخاب جميع أعضاء مجلس الإدارة، ويُعرف أيضًا بالنهج الأنجلو-ساكسوني ويُطبق في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا.

يتميز هذا النموذج بارتفاع مستوى الإفصاح والشفافية، وهو ما يوفّر حماية خاصة لصغار المستثمرين. ومع ذلك، يُؤخذ عليه أن استقلالية مجالس الإدارة قد تكون محدودة، خصوصًا في الشركات العائلية أو الحكومية، ما يُضعف من فعالية الرقابة على الإدارة التنفيذية.

أما النموذج الألماني، المعروف أيضًا بالنموذج الأوروبي، فيعتمد على هيكل إداري ثنائي يتكون من مجلسين منفصلين: مجلس الإدارة التنفيذي الذي يدير العمليات اليومية، ومجلس الإشراف الذي يُمارس الرقابة ويضم ممثلين عن المساهمين والموظفين على حد سواء.

يُعطي هذا النموذج أهمية كبيرة للموظفين، باعتبارهم من أصحاب المصلحة الأساسيين، ويمنحهم الحق في تمثيل أنفسهم في مجلس الإشراف، بنسبة قد تصل إلى نصف الأعضاء.

ويتمتع هذا المجلس بصلاحيات واسعة تشمل تعيين الإدارة التنفيذية ومراقبة أدائها، بل وعزلها عند الضرورة. ويُعد هذا النموذج أكثر تحفظًا، ويُفضل التمويل المصرفي على التمويل عبر الأسهم، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة ملكية الأسهم الفردية، وضعف دور السوق المالي في التأثير على قرارات الشركات مقارنة بالنموذج الأنجلو-أمريكي.

وفي ضوء هذا الاختلاف الجوهري بين النموذجين، تبرز مسألة العلاقة مع الدائنين والمدينين كعامل حاسم في فهم الفلسفة التنظيمية لكل نموذج.

فإذا نظرنا إلى البيئة الأنجلو-أمريكية، نجد أنها أقرب لأن تكون صديقة للمدينين، إذ توفر قوانين مرنة تساعد الشركات على تجاوز أزماتها المالية.

ويُعد الفصل 11 من القانون الأمريكي خير مثال على ذلك، حيث يُتيح للشركات المتعثرة فرصة لإعادة الهيكلة تحت إشراف قضائي دون إعلان الإفلاس الكامل، مما يسمح لها بالاستمرار في النشاط الاقتصادي وإعادة التفاوض مع الدائنين.

هذا النموذج القانوني يُظهر جانبًا من فلسفة النموذج الأنجلو-أمريكي الذي يُراعي مصالح المدينين ويمنحهم فسحة للحركة والنجاة، حتى لو كان ذلك على حساب تأخير حقوق الدائنين.

في المقابل، يتسم النموذج الألماني بكونه أكثر قربًا من مصالح الدائنين، خاصة أن البنوك تلعب دورًا محوريًا فيه، وتُعد من المساهمين الدائمين في كثير من الشركات الألمانية.

ويُمنح ممثلو البنوك والموظفين مقاعد في مجلس الإشراف، مما يضمن حماية مصالح المقرضين، ويُؤكد على نهج الحذر والاستدامة المالية.

ولا يُوفر هذا النموذج أدوات مرنة كتلك الموجودة في النموذج الأمريكي، بل يُعامل التعثر المالي بصرامة أكبر. وعليه، فإن النظام الألماني يُصنّف كصديق للدائنين، في حين يُصنّف النظام الأنجلو-أمريكي كصديق للمدينين، مما يعكس التباين الجذري في فلسفة إدارة الأزمات المالية والرقابة المؤسسية.

ومن خلال هذه المقارنة يتبين أن لكل نموذج نقاط قوة وضعف، ويكمن التحدي الحقيقي في مواءمة عناصر الحوكمة بما يتناسب مع البيئة الاقتصادية والقانونية والثقافية لكل دولة.

فبينما يُفضل النموذج الأنجلو-أمريكي في البيئات التي تشجع على الابتكار والنمو السريع، يُعتبر النموذج الألماني أكثر ملاءمة للبيئات التي تُقدر الاستقرار طويل الأجل والعلاقات المؤسسية المستقرة. ومن المهم ألّا تنساق الدول النامية خلف نماذج الحوكمة العالمية دون تكييفها مع واقعها المحلي، بل عليها أن تنظر بعين الاعتبار إلى ما إذا كانت بحاجة إلى نظام يضمن الحماية للممولين والاستقرار للأسواق، أم نظام يوفر للمؤسسات مرونة قانونية وقدرة على التعافي من الأزمات.

ولعل الحل لا يكمن في الاختيار بين أحد النموذجين، بل في تطوير نموذج هجين يتكئ على مكامن القوة فيهما معًا، ويوائم بين الحوكمة الصارمة والمرونة الواقعية.

 

مقالات مشابهة

  • المغرب أول الواصلين للمشاركة بكأس أفريقيا للمحليين ويسعى لثلاثية تاريخية
  • بعثة المنتخب المحلي تصل إلى كينيا تمهيدا للمشاركة في بطولة إفريقيا
  • «شراع أبوظبي» إلى عُمان للمشاركة في بطولة «إلكا 4»
  • في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. فريق AG.AL يحصد بطولة Honor of Kings
  • “صوتك فارق”.. دعوة من دمياط للمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • دفة أمريكية تقود المنتخب الوطني في بطولة أفريقيا
  • اليوم.. منتخب مصر يُواجه أنجولا في بطولة أفريقيا لسيدات كرة السلة
  • منتخب مصر يواجه أنجولا في بطولة أفريقيا لسيدات كرة السلة
  • التهاب المعدة والأمعاء يضرب فريق السباحة الأميركي في بطولة العالم
  • من يُنقذ الشركات المتعثرة من الإفلاس؟ مقارنة بين نموذجين عالميين