أعربت الجمعية العالمية لعلماء ومنهيين تيغراي، عن قلقها إزاء خطة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية،  لحل قضية تيغراي الغربية، على أعقاب  البيان الصادر في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق سلام بريتوريا. 
قالت الجمعية العالمية لعلماء ومهنيين تيغراي، في بيان شديد اللهجة، “نحن نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء العناصر الواردة، في بيان الحكومة الفيدرالية التي تشكك في الحقوق المشروعة والمعقولة للنازحين من تيغراي الذين تم إجلاؤهم بعنف من مناطقهم الأصلية”.

أصدرت وزارة الاتصالات الحكومية الإثيوبية،  بيانا أشارت فيه إلى خطتها لحل قضية “المناطق المتنازع عليها” بما في ذلك غرب تيغراي، التي لا تزال محتلة من قبل قوات أمهرا، من خلال الاستفتاء. 

ورفضت الجمعية العالمية لعلماء ومهنيين تيغراي، الاقتراح نظرًا لأن الأراضي تم ضمها بالقوة من قبل القوات الأمهرية والإريترية خلال الحرب، وعلى الحكومة الفيدرالية الالتزام الوحيد بتنفيذ شروط اتفاقية وقف الأعمال العدائية". 

أضافت الجمعية العالمية لعلماء ومهنيين تيغراي، "لا ينبغي السماح للأشخاص الضعفاء بأن يصبحوا رهائن للمخاوف السياسية، ويجب أن تكون حقوقهم الإنسانية الأساسية ذات أهمية قصوى في جميع الاعتبارات. 
 

ودعت الجمعية الحكومة الفيدرالية، إلى تسهيل "العودة الكريمة والطوعية" لملايين النازحين وكذلك لاجئي تيغراي في السودان. 


كما دعت إلى الانسحاب الكامل لجميع قوات الدفاع الوطني غير الإثيوبية من “أراضي تيغراي المنشأة دستوريًا على النحو المنصوص عليه في المادة ٢.١ (د) من إعلان نيروبي في إطار زمني معلن علنًا”. 
 

وناشدت الجمعية العالمية لعلماء ومهنيين تيغراي، المجتمع الدولي إجراء تقييم سريع لحالة تنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية ووضع جميع الأدوات للضغط على الموقعين من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقية التي وقعوها. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحکومة الفیدرالیة

إقرأ أيضاً:

لوموند: جبهة تيغراي مهندسة تحديث إثيوبيا توشك على الزوال

قالت صحيفة لوموند إن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الرمزي في إثيوبيا المعاصرة، لم تعد رسميا جزءا من المشهد السياسي في البلاد، بعد أن ألغت لجنة الانتخابات تسجيلها لفشلها في عقد جمعية عامة كما يقتضي قانون الانتخابات.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مارلين بانارا من أديس أبابا- أن الجبهة التي ظلت شخصية محورية في الحياة السياسية الإثيوبية منذ عام 1991 قد فقدت أصلا وضعها القانوني بعد تعليقها من قبل اللجنة الانتخابية في أواخر عام 2020، مع بداية الحرب في إقليم تيغراي، معقلها التاريخي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركيةend of list

ودعا قادة الجبهة مفوضية الاتحاد الأفريقي في اليوم التالي لقرار تعليقها إلى الضغط على الحكومة الإثيوبية لتعليق هذا القرار، وأكد محلل في إثيوبيا طلب عدم الكشف عن هويته أن قرار اللجنة "يظهر أن الحكومة الفدرالية تسيطر على تيغراي، وأن الجبهة عجزت عن تنظيم نفسها تحت ضغط الإستراتيجية التي تستخدمها الحكومة منذ سنوات لإضعافها".

الفدرالية العرقية

وبدأ صعود جبهة تحرير شعب تيغراي إلى السلطة -حسب الصحيفة- في ثمانينيات القرن الماضي عندما أسهمت في إسقاط نظام رئيس الوزراء منغيستو هيلا مريم عام 1991، ليصبح زعيمها ملس زيناوي رئيس الحكومة الانتقالية ثم رئيسا للوزراء بعده ضمن حكومة ائتلافية.

إعلان

ويقول يوهانس ولد مريم، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كولورادو، إن الدعم المحلي والدولي القوي الذي حظي به فريق زيناوي، والنمو الاقتصادي غير المسبوق، قادا النظام الجديد إلى "حالة من الرخاء" استمرت حتى اندلاع الحرب مع إريتريا عام 1998.

وخلال هذه الفترة تم اعتماد دستور جديد -حسب الصحيفة- دشن نظام حكم فريدا من نوعه في العالم، قائما على مفهوم الفدرالية العرقية، بحيث ورثت كل مجموعة عرقية إقليما وبرلمانا، وأصبحت لغتها رسمية، حتى إن حق الانفصال كان مكرسا في القانون الأساسي.

غير أن التيغرايين الذين لا يمثلون أكثر من 6% من سكان إثيوبيا استحوذوا على عدد من المناصب الرئيسية لا تناسب حجم وجودهم، وهو ما لم يلق استحسانا لدى الأورومو ولا في إقليم أمهرة، ولكن النظام -حسب يوهانس ولد مريم-"تجاهل الأصوات التي بدأت ترتفع من أورومو وأمهرة، فازداد الاستياء حدة".

ويرى المحلل المقيم في إثيوبيا أن وفاة ملس زيناوي المفاجئة في عام 2012 كانت "بداية فقدان جبهة تحرير شعب تيغراي نفوذها"، وشكلت نقطة تحول بسبب فشل خليفته هيلامريام ديسالين في الحفاظ على تماسك الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، التي تفككت تدريجيا.

وكانت استقالة هيلامريام ديسالين عام 2018، وسط احتجاجات واسعة، إشارة إلى نهاية الجبهة الثورية للشعب الإثيوبية التي حل محلها حزب الازدهار بزعامة رئيس الوزراء الجديد آبي أحمد.

جزء من الماضي

وقد أثار إجراء انتخابات إقليمية في تيغراي في سبتمبر/أيلول 2020، رغم تأجيل الحكومة الفدرالية لها، غضب أديس أبابا، واتهمت الحكومة تيغراي ببدء أعمال عدائية ضد قواعد الجيش الفدرالي في المنطقة، فأُعلنت الحرب.

ومنذ الأشهر الأولى للحرب، بدت قوات جبهة تحرير شعب تيغراي ضعيفة في مواجهة الجيش الفدرالي المدعوم من القوات الإريترية والجماعات شبه العسكرية الأمهرية، وقد صنفتها الحكومة عام 2021 "منظمة إرهابية".

إعلان

ورغم ذلك، اتفقت الدولة وقادة تيغراي على وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ليعيد البرلمان تأهيل جبهة تحرير شعب تيغراي بعد إجبارها على نزع سلاحها.

ولكن التوترات تفاقمت داخل الجبهة، إذ ظهر فصيلان على خلاف، أحدهما بقيادة غيتاشو رضا الذي عينته السلطات الفدرالية رئيسا للإدارة المؤقتة في مارس/آذار 2023، والآخر بقيادة دبرصيون جبر مكائيل زعيم الجبهة منذ عام 2017.

وتساءلت الصحيفة في الختام: هل ستنجو الجبهة من الضربات التي واجهتها؟ ولكن تيفيرا غبريغزيابر يرى أن "موطئ قدمها في المنطقة يجعل عودتها يوما ما إلى الساحة السياسية الإثيوبية أمرا متوقعا"، أما المحلل الذي لم يذكر اسمه فيعتقد أن آبي أحمد حول الجبهة إلى "جزء من الماضي".

مقالات مشابهة

  • كرواد: الحراك الشعبي مستمر.. واجتماعات مصراتة وسوق الجمعة تمهّد لمظاهرات تطالب بتغيير الحكومة
  • 100 يوم من عُمر الحكومة... أين الإنجازات؟
  • عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة وحزب الله
  • جولة اعتداءات إسرائيلية ليلاً واليونيفيل تطالب بعملية سياسية لتحقيق السلام
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • لوموند: جبهة تيغراي مهندسة تحديث إثيوبيا توشك على الزوال
  • برنامج تعاون بين جامعتي السلطان قابوس و«كازان الفيدرالية»
  • سلام: الحكومة حققت ما يقارب 80 في المئة من أهدافها في نزع السلاح في الجنوب
  • رئيس الحكومة يريد الاجتماع مع حزب الله لتوضيح موقفه
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين