صور من الفضاء تكشف نسبة صادمة للمساحات الخضراء في كردستان.. و10 سنوات للتعويض
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أكدت جهات ومنظمات معنية بالبيئة في إقليم كردستان العراق أن المساحات الخضراء المتوفرة حالياً لا تتناسب مع نمو الكثافة السكانية في مدن الإقليم.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية أن نسب المساحات المزروعة بالأشجار في معظم المناطق، لا تتجاوز 10%.
المساحات الخضراء أو ما يعرف، بـ"الحزام الأخضر" المحيط، بكبريات مدن إقليم كردستان العراق، يبدو في انحسار واضح، فالصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية قبل 5 سنوات، أظهرت بأن نسب المساحات الخضراء لا تتجاوز 10% في معظم المناطق، باستثناء محافظة دهوك، التي فاقت نسبة الأراضي المزروعة فيها، نسبتها العالمية المحددة بـ25%.
مختصون في مجال البيئة، يعزون أسباب هذا الانكماش في المساحات الخضراء، إلى التغييرات التي يشهدها مناخ الإقليم، من حيث الارتفاع الواضح في درجات الحرارة، وتلاشي مصادر المياه.
ويقول الخبير في شؤون البيئة آسو شكاك حول هذا الموضوع: "تشكو المساحات الخضراء في محافظة أربيل من انحسار واضح يصل إلى أقل من 15%، في حين تبلغ النسبة المثالية المحددة عالمياً، 25%، ويعزى ذلك إلى تراجع حملات الاستزراع وتلاشي مصادر المياه في عموم أرجاء الإقليم، وهذا سيترك بلا شك أثراً سلبياً واضحاً على الصحة العامة.. واعتقد أن الإقليم سيحتاج إلى أكثر من 10 سنوات، لتحقيق النسبة المثالية من الأراضي المزروعة، إذا اقترنت بحملات استزراع واسعة النطاق وتوفرت مياه الري الكافية".
أما المساحات الخضراء داخل كبريات المدن والبلدات، والمتمثلة بالحدائق العامة، فلم تشهد تمدداً منذ نحو 15 عاماً، ولم تعد تتناسب وحجم النمو السكاني.
الزراعة العمودية.. حلّ مبتكر يقي المدن من الجوع
ويقول المدير العام لهندسة الحدائق في أربيل المهندس ريبين أحمد ان "الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، اسفر عن إتلاف العشرات من الأشجار المعمرة في حدائقنا، لذلك اضطررنا الى زرع 100 ألف شجرة من الأشجار المقاومة للحرارة العالية، خلال السنوات الأربع المنصرمة، وسينطلق مع بداية موسم الخريف حملة لاستزراع 30 ألفا أخرى، من أجل زيادة رقعة المساحات الخضراء داخل أربيل، والتي تبلغ نسبتها حالياً نحو 20%".
نضوب الكثير من روافد ومصادر المياه في الإقليم، أرغمت بلديات المدن على الاستعانة، بصهاريج المياه هذه لإرواء الأشجار في الحدائق والساحات.
تنامي الكثافة السكانية في مدن إقليم كردستان، لا يتناسب مع نسب المساحات الخضراء المتوفرة حاليا، بحسب خبراء في مجال البيئة، خصوصا في ظل حاجة الإقليم لأكثر من 10 أعوام لتحقيق النسب العالمية المحددة لذلك.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المساحات الخضراء
إقرأ أيضاً:
الصحة تكشف حقيقة تلوث المياه المعدنية الموجودة في الأسواق
حسم الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الجدل الدائر حول مقطع فيديو جرى تداوله مؤخراً يزعم وجود تلوث في المياه المعدنية داخل مصر، مؤكداً أن جميع العلامات المرخصة من المياه تخضع لرقابة دقيقة وتلتزم تماماً بالمواصفات القياسية.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أعرب "عبد الغفار" عن تشكيكه في صحة ما ورد بالفيديو، موضحاً أن تحليل المياه عملية معقدة لا يمكن إجراؤها بطرق بدائية، إذ تبدأ بخطوات سليمة لسحب العينة وحفظها ونقلها في أوعية معقمة، وتنتهي بإجراء التحاليل داخل معامل معتمدة تمتلك التجهيزات اللازمة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أي معمل محترف يدوّن في تقاريره أن النتائج تخص "العينة المقدمة فقط" وأنها "مسحوبة بمعرفة مقدم الطلب وتحت مسؤوليته"، وهو ما يعني أن المعمل لا يمكنه ضمان مصدر المياه أو ظروف تخزينها. وبالتالي، لا يجوز استخدام تلك النتائج لتعميم ادعاءات أو توجيه اتهامات لشركات مرخصة، مما يجعل ناشري الفيديو عُرضة للمساءلة القانونية.
وأكد "عبد الغفار" أن وزارة الصحة، بالتنسيق مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء والجهات المختصة، تطبق منظومة رقابية مشددة على جميع مراحل تصنيع وتداول المياه والمنتجات الغذائية، مشدداً على أن الوزارة لا تعتمد على فيديوهات "السوشيال ميديا" للتحرك، بل تعمل وفق آليات متابعة وفحص استباقية لضمان حماية صحة المواطنين.