بغداد اليوم - دهوك 

قال السفير البريطاني السابق لدى العراق، جون جنكينز، اليوم الإثنين (20 تشرين الثاني 2023) إن أي دولة خليجية لن تدعم حماس لأنها تمثل مشكلة بالنسبة لها، فيما اشار إلى إن اسرائيل لن تحتل الضفة الغربية مرة أخرى.

وقال جون جنكينز، السفير البريطاني السابق في العراق، في المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تحتضنه الجامعة الأمريكية في دهوك، إن" ما حدث في 7 أكتوبر هو في الحقيقة تغيير جذري، نرى الإسرائيليين يسمونه 11 سبتمبر".

وأضاف، إن "حماس ليست دولة مستقلة، إنها جماعة إرهابية متطرفة، إنها حركة سياسية إسلامية، لكنها ليست دولة مستقلة، حماس ليست فاعلا سياسيا للحصول على أي شيء، لذا فإن خلافات 7 أكتوبر هي تغيير في السياسة الإسرائيلية".

وتابع، إن" إسرائيل تريد حماية أراضيها الآن، أعتقد أنها سياسة صحيحة، للتأكد من أن حماس لن تستمر، لقد قالوا هذا مرات عديدة، إذا قارنت هذا الوضع بالاتفاقات الإبراهيمية، على الرغم من أن هذه الاتفاقات كانت مؤقتة، لكنها كانت حلا لهذا الصراع، فالصراع سيكون له عواقب في المنطقة، الحل واضح، يجب على حماس تحرير الرهائن ومحاولة إقامة دولة للفلسطينيين".

وأردف السفير السابق، إن" حماس تعمل كطرف فاعل في الدولة الفلسطينية، وإذا نظرت إلى الاتفاقات الإبراهيمية، فإن ما نفهمه هو أن الضفة الغربية لن يتم احتلالها مرة أخرى، أعتقد أن هذه هي السياسة الصحيحة، وهذا يعني أنه لا ينبغي على إسرائيل توسيع احتلالها ليشمل الضفة الغربي".

واستطرد المسؤول البريطاني السابق" كانت هناك حوارات مكثفة بين السعودية وإسرائيل، وكانت الولايات المتحدة على علم تام بهذه المناقشات، وكلما أراد نتنياهو الوفاء بوعده، كان يستجد حدث، على سبيل القضية الفلسطينية، أتفق مع د. فؤاد حسين، لا أعتقد أن السعوديين قد يئسوا من حل مشاكلهم مع إسرائيل، عليهم حلها، لأن لديهم أهدافا أخرى، أهداف اقتصادية، تقدم السياسة التي وضعتها السعودية لعام 2030، يجب ألا يكون هناك صراع في المنطقة، وبنفس الطريقة، تريد الدول العربية، في بعض النواحي، التوصل إلى حل سياسي وإنهاء هذه الحرب".

وأكمل، أنه" بالمثل، فإن دول الخليج ومصر لن تلجأ إلى حماس، لأن حماس تمثل مشكلة بالنسبة لهم لعدد من الأسباب، وهي امتداد لإخوان المسلمين، مصر لا تحب وجودها، فهم يريدون إيجاد حل بطريقة ما، وخلق بيئة للوصول إلى حل، وهي إحدى العقبات".

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البریطانی السابق

إقرأ أيضاً:

خطة فرنسية - سعودية لنزع سلاح حماس.. المنفى مقابل السياسة

تسعى فرنسا والمملكة العربية السعودية إلى بلورة خطة سياسية وأمنية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، من خلال نزع سلاح حركة حماس وتحويلها إلى حزب سياسي يشارك في النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن البلدان يعملان سويا على إعداد الخطة التي تهدف إلى نزع سلاح حماس وتحويلها إلى حزب سياسي يشارك في النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي، في محاولة لإنهاء الحرب وإعادة هيكلة الواقع السياسي في القطاع.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها تحظى بدعم من أطراف عربية وغربية تسعى لوضع حد لحالة الانقسام الداخلي الفلسطيني، وتهيئة الظروف لمرحلة انتقالية تؤدي إلى استقرار سياسي وأمني في قطاع غزة.

وتتضمن الخطة عدة بنود رئيسية، منها نقل قادة حماس العسكريين والسياسيين من غزة إلى الجزائر، ونشر قوات عربية لحفظ السلام في القطاع بغطاء دولي، وتشكيل مجلس انتقالي مشترك يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية لإدارة غزة لمدة أربع سنوات، مع الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.


وجاء اختيار الجزائر كمكان لمنفى قيادات حماس يعود إلى عدة اعتبارات، من بينها العلاقة الجيدة التي تجمعها مع كل من قطر وإيران، الطرفين الداعمين للحركة، إضافة إلى امتلاك الجزائر القدرة الأمنية لضبط أنشطة القيادات المبعدة.

وتأتي هذه الخطة في سياق أوسع يشمل التفاهم على خطوات تطبيع محتملة بين السعودية و"إسرائيل"، حيث ترى الرياض أن التهدئة الدائمة في غزة هي أحد الشروط الجوهرية قبل الانخراط في أي مسار دبلوماسي رسمي مع تل أبيب.

الدور السعودي والفرنسي
وتأتي المبادرة في سياق حراك دبلوماسي تقوده السعودية على خلفية رغبتها في تحقيق تقدم في الملف الفلسطيني كجزء من شروطها للانخراط في عملية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفي المقابل، تلعب فرنسا دورًا تنسيقيًا بين الأطراف الغربية والعربية، وتحاول طرح مقترحات واقعية لإنهاء الحرب الجارية.


وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في وقت سابق، خلال مكالمة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح "حماس"، مع فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلا أن نتنياهو أعرب عن رفضه المطلق لأي ترتيبات قد تسمح بعودة "حماس" للحكم أو إقامة دولة فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • خطة فرنسية - سعودية لنزع سلاح حماس.. المنفى مقابل السياسة
  • وزير الداخلية يستقبل السفير البريطاني لبحث التعاون الأمني المشترك
  • خور عبد الله ليس ملفاً مغلقاً: رد على مقال “السياسة” الكويتية
  • مصطفى بكري: «الهجوم على الدبلوماسيين في الضفة همجية وبربرية ليست بغريبة على الصهاينة»
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • أول تعليق عراقي على اتفاقيات إقليم كردستان مع أمريكا
  • بغداد تعلن “بطلان” اتفاقيتين بين حكومة كردستان وشركتي طاقة أمريكيتين
  • بغداد: بطلان اتفاقيتين بين كردستان العراق وشركتي طاقة أميركيتين
  • اللافي يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي والأمني
  • الرئاسي: اللافي استعرض مع السفير البريطاني جهود تثبيت التهدئة في طرابلس