نضال أبوزكي: تطوير المدن الذكية في العالم العربي يعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد د. نضال أبوزكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت أن العالم العربي يشهد في الوقت الحالي تقدماً ملحوظاً في تطوير مفهوم المدن الذكية، والتي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وزيادة قدرة المجتمعات على رفع مستوى جودة الحياة، حيث توفر بيئة متقدمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز رفاهية المجتمع وجعل الحياة أسهل وأكثر استدامة، عبر تبني تكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات لتحسين إدارة الأصول والموارد والخدمات بكفاءة.
وقال د. أبوزكي، خلال ندوة بعنوان "المدن الذكية في العالم العربي وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية": "برز مفهوم المدن الذكية لمعالجة التحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والبيئيّة الناشئة عن التوسع العمراني، وإيجاد الحلول المبتكرة لمختلف التحديات مثل النقل والصحة والتعليم والبطالة، وتلبية احتياجات السكان وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل."
وأضاف د. أبوزكي: "تتبنى المدن الذكية نهجًا استباقيًا في إدارة الموارد وتحسين البنية التحتية الاقتصادية، وتركز على دمج المعرفة والتكنولوجيا، وتشجع على تحفيز التعليم والبحث العلمي، وتجعل العملية التعليمية أكثر يسراً وسهولة من خلال إتاحة فرص التعلم أمام الجميع باستخدام منصات التعلم عبر الإنترنت، وتقنيات التعليم المدمج، والتعليم القائم على الواقع المعزز والواقع الافتراضي، مما يسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية الصاعدة مثل التكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة المتجددة والابتكار."
وتابع د. أبوزكي: "يجب أن يمتد توفير الخدمات الذكية في المدن المستقبلية إلى المناطق الريفية، وأن تسهم التكنولوجيا الذكية في تحسين الحياة في الأماكن النائية من خلال توفير جميع الخدمات الرئيسية مثل وسائل النقل العام والرعاية الصحية عن بُعد والتعليم الإلكتروني وأماكن العمل الذكية لتعزيز الاستدامة ونوعية الحياة الشاملة لسكانها."
وأشار د. أبوزكي إلى أن استشراف مستقبل المدن الذكية في البلدان العربية يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق تطلعات المجتمعات العربية في تعزيز النمو المعرفي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التحول إلى المدينة الذكية لاسيما من خلال التركيز على القطاعات المستهدفة لتلبية احتياجات المجتمع فيها، لافتاً إلى أن مدن دبي وأبوظبي ومدينة "ذا لاين" في المملكة العربية السعودية، و"العاصمة الإدارية" في مصر ومدينة الرباط في المغرب تعد أبرز النماذج العربية في الابتكار في تصميم المدن الذكية.
وتحدث د. أبوزكي عن التجربة الواعدة للعاصمة الإدارية في مصر، والتي ستتضمن بنية تحتية عالية المستوى ومنظومة خدمات رقمية تعتمد على أحدث التكنولوجيات المتقدمة، لافتاً إلى أن مصر تقوم بإنشاء عدد من المدن الذكية الأخرى مدعومة ببنية تحتية شاملة، كالعلمين الجديدة ومدينة الجلالة، والمنصورة الجديدة، والتجديدات الرئيسية في مدن أخرى في منطقة الصعيد، وهو ما يعزز البناء المستقبلي لمنظومة المدن الذكية في مصر.
واختتم د. أبوزكي: "من المتوقع أن يزداد عدد السكان في العالم بنسبة 25% ليصل إلى نحو 10 مليار نسمة بحلول العام 2050. ويعيش اليوم 55% من سكان العالم في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن ترتفع لتصل إلى 68% في العام 2050. وستكون المدن في ذلك الوقت محركاً أساسياً من محركات النمو الاقتصادي، وبالتالي فإن مدن المستقبل هي الأماكن التي سيعيش فيها الناس ويعملون ويبتكرون ويستهلكون فيها كميات ضخمة من الموارد. وستلعب المدن الذكية في حينها دوراً مركزياً في دعم الجهود العالمية نحو إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة، وهو ما يتطلب ضرورة تحقيق التوازن المثالي المطلوب بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية عبر تحويل مدن المستقبل إلى مدن ذكية ومستدامة توفر خدمات شاملة ومتكاملة للمجتمع، وتتمتع بأسلوب حياة صديق للبيئة يواكب متطلبات الزيادة السكانية الكبيرة والتحديات التي تفرزها."
يذكر أن د. نضال أبوزكي أطلق مؤخراً كتابه الجديد بعنوان "المدن الذكية في العالم العربي وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية" والذي يسلط من خلاله الضوء على الارتباط ما بين التكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد والبيئة، ويقدم رؤىً حول التحديات التي واجهتها معظم الدول العربية في الانتقال إلى مفهوم المدن الذكية، والجهود التي بذلتها لتطوير بنية تحتية تكنولوجية مرنة ساعدتها في مواكبة التطورات المتسارعة وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدن الذکیة فی العالم العربی فی العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب: تطوير الرياضة الجامعية أحد المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين نادي جامعة حلوان وشركة المدن للخدمات الرياضية والشبابية، وذلك في إطار خطة الوزارة لدعم الاستثمار الرياضي داخل الحرم الجامعي، وتطوير البنية التحتية الرياضية ودعم المواهب وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية بين طلاب الجامعات.
وقع البروتوكول كل من محمد رائف، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة المدن، ممثلًا عن الشركة، والدكتور أحمد فاروق، المدير التنفيذي للنادي، ممثلًا عن نادي جامعة حلوان، وذلك في حضور الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل عبد الله، عميد كلية علوم الرياضة بنات، والسيد عمر بلبع، رئيس مجلس إدارة شركة المدن، واللواء محمد زمزم، مدير إدارة التسويق بالشركة.
في هذا الشأن، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن تطوير الرياضة الجامعية يمثل أحد المحاور الأساسية للنهوض بالرياضة في مصر، مشددًا على أهمية دعم الجامعات للمشاركة في البطولات الرياضية، بهدف دعم مكانة الرياضة الجامعية على المستويين الإقليمي والدولي، لافتًا إلي أهمية تسويق البطولات الجامعية واستحداث أفكار مبتكرة لنشر الثقافة الرياضية داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وأشار وزير الشباب والرياضة، إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار توجه شركة المدن، إحدى الشركات التابعة للوزارة، نحو الاستثمار الرياضي وتطوير البنية التحتية، ضمن خطة استراتيجية تستهدف التوسع في الجامعات المصرية، بما يسهم في خلق بيئة رياضية متكاملة قائمة على الخبرات والكوادر المتخصصة، خاصة بالتعاون مع جامعة حلوان ذات المكانة المرموقة في مجالات التربية الرياضية.
من جانبه أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، سعي الجامعة لصناعة جيل جديد من الأبطال الرياضيين من بين أبنائها البالغ عددهم ٢٢٠ ألف طالب وطالبة، عبر استقطاب المواهب وتطويرها ودعمها على كافة المستويات. وأوضح أن نادي جامعة حلوان والقطاع الرياضي يُجسدان حلم أساتذة الجامعة الذي تحقق بعد تغيير مسمى كلية التربية الرياضية إلى "علوم الرياضة"، ليكون حجر الأساس لبناء منظومة رياضية علمية متكاملة.
وأشار رئيس جامعة حلوان، إلى أن الجامعة تخطط لإنشاء أول نادٍ نسائي جامعي في مصر، ضمن رؤية ريادية تهدف إلى الاستثمار الرياضي وتعزيز الحضور النسائي في المجال الرياضي، مؤكدًا أن الاستمرار في النجاح يتطلب تطوير التعليم بفكر أساتذة الجامعة، ورعاية الأبطال علميًا وماديًا وصحيًا.
وأضاف رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تمتلك أدوات التعليم المتخصص، وتسعى لتطوير مفهوم الإدارة الرياضية المتخصصة، بما يضمن أن يكون الأبطال القادمون من أبناء النوادي الجامعية، وتكون الرياضة مبنية على أسس علمية عبر كوادرها الأكاديمية، في ظل استغلال الإمكانيات المتاحة وتوظيفها لبناء جيل واعد من الرياضيين.
وأكد الدكتور أحمد فاروق المدير التنفيذي لنادى جامعة حلوان أن الهدف من هذا التعاون بناء منظومة متكاملة تربط بين التعليم العالي والنشاط الرياضي، بما يسهم في اكتشاف المواهب، وتنظيم الفعاليات الرياضية داخل الحرم الجامعي وتطوير منشآت النادي، مما يعزز من نشر الثقافة الرياضية، ويدعم بناء بيئة حاضنة للمواهب الشبابية، مؤكدًا أن نادي جامعة حلوان يُعد نموذجًا رياديًا يجمع بين الرياضة والتعليم في بيئة أكاديمية متكاملة. فهو ليس مجرد منشأة رياضية، بل مساحة نابضة بالحياة تهدف إلى تطوير الطلاب علميًا وبدنيًا، من خلال برامج تدريبية متخصصة، وملاعب مجهزة، وصالات رياضية حديثة، ومرافق صحية وترفيهية تخدم جميع منتسبي الجامعة.
وفي كلمة السيد عمر بلبع رئيس مجلس إدارة شركة المدن، أكد أن الاتفاق يأتي في إطار توجه الشركة لتعزيز التنمية الرياضية والاستثمار في البنية التحتية، وخطة الشركة الاستراتيجية لتوسعة منشآتها بما يمثل نقطة انطلاق للتوسع على مستوى الجامعات المصرية. وتأتي هذه المبادرة استثمارًا لتاريخ الشركة في التسويق الرياضي، وتوظيفًا للكوادر والخبرات المتاحة، وذلك بالشراكة مع جامعة حلوان، لما لها من مكانة أكاديمية متميزة في مجالات التربية الرياضية.
يأتي هذا البروتوكول في إطار رغبة نادي جامعة حلوان في تطوير البنية التحتية الرياضية داخل الحرم الجامعي، وتوفير خدمات رياضية متطورة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بالتوازي مع رغبة شركة المدن في الاستثمار في القطاع الرياضي من خلال إنشاء وإدارة ملاعب بادل تنس وإسكواش.
وبموجب الاتفاق، تتولى شركة المدن تمويل إنشاء عدد (2) ملعب بادل تنس داخل نادي جامعة حلوان، إلى جانب إدارة وتشغيل عدد (3) ملاعب إسكواش، كما ترعى الفرق الرياضية الممثلة للنادي في المحافل الرياضية (بادل – إسكواش)، وتتيح استخدام الملاعب لأغراض أكاديمية أو طلابية في أوقات يتم الاتفاق عليها مسبقًا.