من كارفور إلى ماكدونالدز.. المغاربة يُشهرون سلاح المقاطعة في وجه إسرائيل دعماً لغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تطرقت الصحيفة الفرنسية البارزة "لوموند" في مقال مطول لها، إلى المقاطعة التي استهدفت فروع مجموعتي "ماكدونالدز" و "كارفور" بالمغرب، على خلفية اتهامهما بدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، لا سيما تقديمهما تبرعات غذائية ومنتجات تجارية في المستوطنات.
أطلق نشطاء مغاربة حملات لمقاطعة منتجات إسرائيل أو منتجات دول داعمة لها، من أجل الضغط "لوقف العدوان على قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 46 يوماً، خلَّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
تطرفت صحيفة "لوموند" الفرنسية لهذه الحملة االتي تشهد تبنياً من شريحة واسعة من المجتمع المغربي.
واستهل الصحفي ألكسندر لوبلان مقاله في لوموند باستعراض مظاهر لهذه المقاطعة وسط الدار البيضاء، تزامناً مع مسيرات احتجاجية، شهدتها المدينة دعما لغزة، وأكّد أن المتظاهرين الذين يلتحفون كوفيات ويلوحون بأعلام فلسطينية، طالبوا إلى جانب "إنهاء العلاقات مع إسرائيل" بمقاطعة كارفور، الذي سبق وان كان مستهدفاً بمثل هذه الحملات في السابق.
وأورد المقال أنه تم خلال المسيرة الإحتجاجية، يوم الأحد الماضي 19 نوفمبر، توزيع منشورات بالقرب من إحدى محلات كارفور، حيث شطب المحتجون الشعار الأزرق والأحمر للمجموعة الفرنسية.
وقالت ناشطة مغربية تحدثت للصحيفة الفرنسية، إن "كارفور تبرعت بآلاف الطرود الغذائية لجنود جيش الاحتلال، في وقت يتعرض فيه سكان غزة للقصف والحصار الخانق".
عملاق آخر يجد نفسه لأول مرة في مرمى حركة المقاطعة هو ماكدونالدزوأكد مقال "لوموند" أن حملة المقاطعة الوطنية، لا تؤثر فقط على كارفور، التي تدير مجموعة "LabelVie" علاماتها التجارية في المغرب، بل تؤثر أيضاً على عملاق آخر، يجد نفسه لأول مرة في مرمى حركة المقاطعة، وهو "ماكدونالدز"، رقم واحد في الوجبات السريعة بالمملكة.
المقال استعرض أيضاً رد الشركتين التي اعتبرت أن ما يروج حول دعمهما للجيش الاسرائيلي "مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة"، رغم أنهما لم تستجيبا لطلب توضيحات لكاتب المقال، ليكتفي فقط بما نقلته تقارير إعلام مغربية مؤخراً، عن نفي "ماكدونالدز"، عبر بيان مطوّل، وجود دعم مالي مفترض لإسرائيل.
https://t.co/BpecnEMN1O
— حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) November 1, 2023ودحضت العلامة التجارية "الشائعات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة"، وأكدت أن "الإتاوات التي تدفعها شركة فيرست ريست إنترناشونال المغربية، صاحبة امتياز ماكدونالدز في المغرب، لشركة ماكدونالدز إنترناشيونال، لا تُستخدم بأي حال من الأحوال لدعم أي حكومة أو أي قضية سياسية" .
هذه الشركات لا تقوم فقط بتسليم المنتجات للجيش الإسرائيلي، بل تنشط داخل المستوطنات نفسها سيون أسيدون ناشط وحقوقي مغربيسيون أسيدون واحد من الوجوه المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية من خلال "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" ومناهضة التطبيع ونشاطه في حركة المقاطعة العالمية "بي دي إس"، يقول: "هذه الشركات لا تقوم فقط بتسليم المنتجات للجيش الإسرائيلي، بل تنشط داخل المستوطنات نفسها، وهذا هو حال شركة كارفور التي تمارس نشاطها التجاري منذ سنوات في الأراضي المحتلة ونحن نطالب بوضع حد لهذه الأنشطة".
ما هي قصة مقاطعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" في العالم العربي؟فتوى في إندونيسيا بضرورة مقاطعة الشركات الإسرائيلية نُصرةً للفلسطنيين وغزةشاهد: خامنئي يدعو الدول الإسلامية إلى وقف صادرات النفط ومقاطعة البضائع الإسرائيلية "هل قتلتَ اليوم فلسطينيًا؟".. حملة لمقاطعة المنتجات الغربية دعماً للفلسطينيين تجتاح الدول العربيةويدعو أسيدون بلاده إلى فسخ وحلّ جميع التعاقدات التي أُبرمت منذ الإعلان عن استئناف العلاقات مع إسرائيل عام 2018، وإغلاق مكتب "الاتصال الإسرائيلي" بالرباط. ويؤكد أن "المقاطعة سلاح فعّال في يد الشعوب لدعم مقاومة الفلسطينيين، وأن تأثيرها وأثرها جعلا دولة الاحتلال تصنفها خطراً إستراتيجياً".
إسرائيل تعتبر حركة المقاطعة خطراً استراتيجياً على منظومتهاوفي المغرب، مقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية المتهمة بالاستثمار في المستوطنات ليست جديدة. بل لطالما تم ستهداف التمر الذي تصدّره الدولة العبرية بانتظام، خاصة خلال شهر رمضان. ولا تسلم عروض الفنانين الذين تتم دعوتهم إلى المناسبات الثقافية من المقاطعة كذلك.
فالمقاطعة، وفق "حركة مقاطعة إسرائيل" BDS وهي منظمة دولية غير حكومية، تشمل ما هو سياسي وأكاديمي وثقافي، ولا يقتصر الأمر على الاقتصاد، خاصة أن إسرائيل تعتبر حركة المقاطعة خطراً استراتيجياً على منظومتها.
لن تنشر النتائج المالية لشركة LabelVie، المدرجة في البورصة، إلا قبل نهاية العام، كما أن ماكدونالدز المغرب ليست ملزمة بإعلانها. لكن أعضاء ومؤيدي حركة المقاطعة BDS أبدوا رضاهم بالفعل.
خروج الشركات المتضررة بمقاطع فيديو تدعو المواطنين لعدم المقاطعة كونها تشغّل عدداً كبيراً من العاملينفبالنسبة لهم، ما يؤكد جدوى وأهمية المقاطعة الاقتصادية في التأثير على المواقف والسياسات، هو خروج الشركات المتضررة بمقاطع فيديو تدعو المواطنين لعدم المقاطعة، كونها تشغّل عددا كبيرا من العاملين"، كما نشرت شركات ومطاعم ومقاهي أجنبية تعمل بالمغرب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقاطع فيديو لتشجيع اقتناء سلع وخدمات من خلال عروض مشجّعة.
وصوّر نشطاء مغاربة مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تبيّن فراغ هذه المطاعم والمقاهي من الزبائن، وهذا حسب قولهم، دليل على نجاح الحملة.
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فراغ هذه المطاعم والمقاهي من الزبائنوقد شهدت المغرب حملة مقاطعة شبيهة عام 2018، ردّاً على غلاء الأسعار، استهدفت القطاع الخاص، وكبّدت إحدى الشركات خسائر تقدر بنحو 180 مليون يورو.
ومن الشركات والمطاعم التي تستهدفها المقاطعة بالمغرب اليوم، ماكدونالدز وستارباكس وبرغر كينغ وكوكاكولا، وكارفور، وبوما للألبسة الرياضية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما أسباب تأجيل الإعلان عن الهدنة بين إسرائيل وحماس؟ بولندا تتهم 16 أجنبيا بالتجسس لحساب روسيا شهادات فلسطينيين شهدوا حروباً وانتفاضات: ما يجري في غزة هو "الأعنف" في مراحل الصراع مع إسرائيل حركة مقاطعة إسرائيل قطاع غزة تطبيع العلاقات المغرب الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة تطبيع العلاقات المغرب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى هدنة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الشرق الأوسط حرکة المقاطعة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.