أهم الخطوات للتعافي من فشل مشروعك والبدء من جديد
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
في عالم ريادة الأعمال دائما ما ستجد العراقيل والمشكلات، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن 80% من المشاريع الناشئة تفشل خلال أقل من عام بعد انطلاقها. لكن خسارة مشروعك الأول ليست نهاية العالم، بل مجرد تجربة تصقل بها مشوارك الريادي وتكتسب منها العديد من الخبرات.
وأهم ما يميز رجل الأعمال الناجح فعلا هو قدرته على العودة والمحاولة من جديد، والفشل الحقيقي يكمن في الاستسلام وعدم القدرة على إعادة المحاولة.
ورصد تقرير لموقع "سمارت شيت" (Smartsheet) أسباب فشل المشروعات الناشئة وكيف يمكن أن تتعافى من الفشل بعد مشروعك الأول، وأشار إلى أن أكثر عباقرة ريادة الأعمال فشلوا في العديد من المشروعات، ولم يمنعهم هذا من مواصلة العمل والنجاح لاحقا.
وذكر التقرير أن والت ديزني أحد أكثر العباقرة إبداعا في القرن العشرين طرد بحجة افتقاره إلى الإبداع، وفشلت شركته الأولى "لاف أو-غرام فيلم" (Laugh-O-Gram Films)، ونفد ماله. ولكنه استطاع بعد عامين من المثابرة إنشاء شركة "والت ديزني" الحالية الأكبر والأشهر في العالم للرسوم المتحركة.
وتفاجأ ستيف جوبز مؤسس شركة آبل، في الثلاثين من عمره بقرار مجلس إدارة الشركة عزله، ولكنه قرر مواجهة الفشل وأسس شركة جديدة هي "نكست" (NeXT) التي استحوذت على شركة "آبل" في النهاية، وبمجرد عودته أثبت جوبز قدرته على التحدي من خلال إعادة الابتكار والارتقاء بشركة "آبل" إلى آفاق جديدة.
استخلاص الدروس وقرار التغييروأشار التقرير إلى أنه إذا وصلت إلى طريق مسدود يجب عليك الاستفادة من الدروس الكامنة وراء خسارة مشروعك، فلا بد أن هناك أخطاء وقرارات أدت إلى ذلك، وما عليك فعله الآن إلا أن تحدد أسباب الفشل وتدرك بدقة الأخطاء التي وقعت فيها كي لا تكررها ثانية.
تغيير طريقة التفكيرالخطوة الثانية في التعافي هي تغيير طريقة التفكير والتعاطي مع الأشياء. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تعينك على تطوير ذاتك، وعلى الدفع بك للأمام من جديد وجعلك أكثر صلابة.
التخطيط للعودة من جديدلا تبك على اللبن المسكوب، طالما تعلمت الدرس، واستخلصت الفوائد والعبر من خسارة مشروعك، فما عليك سوى التخطيط للبدء من جديد. وتأكد أن خبرة الفشل ستهون عليك العديد من الأخطاء في المستقبل، إذ إنك خضت تجربة من قبل، وبالتالي لن يكون البدء من جديد بالأمر العسير بالنسبة لك.
وفي تقرير آخر نشره موقع "فوربس" (Forbes) الأميركي، قدم مجموعة من الخبراء خطوات عملية للتعافي من فشلك في مشروعك من أهمها ما يلي:
استعِنْ بالمستشارين والخبراءالتعامل مع الفشل ليس أمرا سهلا تحديدا إذا كنت مفتقدا للخبرة، إذ لا بد من الاستعانة بالخبراء للوقوف على أهم أسباب الفشل والحصول على التوجيه الكافي قبل الانطلاق في أي من مشاريعك المستقبلية.
راجع إستراتيجياتك المالية
في الكثير من الأحيان، يرجع السبب الرئيسي إلى الفشل في عدم مراجعة الخطة المالية بالشكل الكافي. ولكي تنجو من الخطأ الكبير يجب عليك تعديل خطتك المالية ومراجعة التدفقات النقدية الكبيرة. حاول أن تكون لديك موارد للإيرادات السريعة أو تقليل الإنفاق قدر المستطاع. هذه الخطوات تحسّن وضعك المالي.
تنفيذ الأفكار الجديدةمن أفضل الخطوات التي تساعد على المضي قدما هي تحديد الأفكار الجديدة حول كيفية تحسين الجودة أو الارتقاء بالمنتج أو الخدمة، يجب عليك اتخاذ تدابير جديدة لضمان نجاح مشروعك.
في هذه المرحلة، من الأفضل استشارة مؤسسات رواد الأعمال. ويمكنك الاستعانة ببعض مستشاري الأعمال والتحدث معهم بشأن أهدافك الجديدة قبل البدء في تنفيذها.
ابتعد عن المثاليةقد يكون سبب فشل مشروعك الأول هو المثالية، لذلك حاول أن تتبع التفكير العملي في المستقبل، واعلم أنك لن تحصل على كل شيء تريده خلال وقت قصير بل يجب عليك التدرج في صعود سلم النجاح.
دع عواطفك جانباإذا واجهت الفشل، دع مشاعرك جانبا، وقم باستنباط العوامل التي أدت إلى الفشل من خلال التحليل العلمي، وحدد إذا كانت تلك العوامل داخلية أو خارجية أو بسبب تصرفاتك الشخصية، ثم ضع حلولا عملية لكيفية التغلب على تلك النقائص والنقائض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من جدید
إقرأ أيضاً:
مصر ترحب بتطور الموقف الدولي بشأن الوضع في غزة
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحبت مصر، أمس، بما وصفته بـ«تطور موقف الأطراف الدولية» بشأن الوضع في غزة، معربة عن دعمها لتلك الخطوات وتطلعها لاتخاذ مزيد منها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن «مصر ترحب بالتطور الملحوظ في موقف الأطراف الدولية الفاعلة من حيث الرفض الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المشينة في قطاع غزة، والاستخدام للقوة العسكرية الغاشمة ضد المدنيين الأبرياء العزل في القطاع، وما صاحب ذلك من تطبيق سياسة تجويع غير مسبوقة في النزاعات الدولية».
وأشار البيان إلى أن «تطور المواقف الدولية تجسد في تبني خطوات إيجابية مؤخراً، ومنها البيان الثلاثي لقادة دول فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى القرار الأوروبي الخاص بمراجعة مدى امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الخطوات الجارية نحو الاعتراف المشترك لعدد من الدول بالدولة الفلسطينية».
واعتبرت مصر أن «تلك الخطوات تعكس التفافاً صائباً ودعماً مستحقاً من المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي تم حرمانه ظلماً منها على مدار عقود طويلة، وبما يشكل نواة لتحرك دولي أوسع مطلوب لتصحيح المسار، ووضع حد لتاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني».
وأعربت مصر عن دعمها لتلك الخطوات وتطلعها لاتخاذ مزيد منها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، كما «تشجع الدول الأخرى على مواكبة هذا الحراك دعماً وتعزيزاً لمصداقية النظام الدولي القائم على القواعد وترسيخاً لعالمية مبادئ القانون الدولي الإنساني».
وقال البيان إن القاهرة «تشدد على أن تنفيذ حل الدولتين يعد السبيل الوحيد نحو استعادة الاستقرار والأمن وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، وأن التعايش المشترك المبني على الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية هو الطريق الأمثل لانطلاق المنطقة نحو آفاق جديدة من الازدهار والتكامل بين دولها على أسس صلبة ومتماسكة».