في واحدة من أبشع مشاهد القتل الجماعي في العصر الحديث، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية شمالي قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 700 شهيد وجريح بين المدنيين الذين كانوا يصطفون يائسين بانتظار المساعدات الغذائية في منطقة السودانية المحاصرة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 51 شخصًا استشهدوا، وأصيب 648 آخرون خلال ساعات قليلة، عندما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها على حشود المدنيين الذين توافدوا بحثًا عن الغذاء وسط مجاعة خانقة تعصف بالقطاع منذ شهور.

ولفت البيان إلى أن الشاحنات التي دخلت عبر منطقة زيكيم، والتي لم يتجاوز عددها 112، تعرضت للنهب وسط الفوضى، بينما الحاجة الحقيقية تفوق 600 شاحنة يومياً.

ووصف البيان ما جرى بأنه جريمة حرب متكاملة، تمثل استخدامًا ممنهجًا للجوع كسلاح إبادة، في ظل صمت دولي مخزٍ.

كما طالب الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لفتح المعابر، وإدخال الإغاثة والوقود وحليب الأطفال، محملًا الاحتلال ومن يدعمه كامل المسؤولية عن هذه الجرائم. المجزرة الجديدة تأتي في ظل حصيلة صادمة:

أكثر من 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين يواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي رغم إعلان "هدنات إنسانية" زائفة.

هذه المجزرة ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية مفتوحة، وسط مأساة إنسانية تتفاقم كل يوم... والعالم لا يزال يتفرج.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إستشهاد 36 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة .. وارتفاع ضحايا الجوع إلى 159 وفاة

عواصم "وكالات": إستشهد 36 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته على أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وأفاد مستشفى العودة بالنصيرات، بـ"استقبال 12 شهيدا و65 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط قطاع غزة".

ووفق المركزالفلسطيني للاعلام ، "وصل خمسة  شهداء من بينهم 3 نساء وعدد من المصابين معظمهم من الأطفال صباح اليوم إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني شفاء فلسطين، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مخيم حياة بمواصي خان يونس" .

وأشار إلى "استشهاد أربعة  ف من عائلة واحدة بقصف الاحتلال خيمة للنازحين في دير البلح وسط القطاع" ، لافتا إلى "استشهاد فلسطيني وطفلين وأم وثلاثة من أبنائها بمواصي خان يونس".

وكشف المركز عن "استشهاد  ثلاثة  مواطنين وإصابة أربعة آخرين باستهداف الاحتلال شقة في مدينة غزة".

ارتفاع ضحايا الجوع

ارتفع عدد الوفيات جراء الجوع في غزة إلى 159 منذ بدء الحرب بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الـ 24 الماضية إحداهما لطفل، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم.

وبحسب بيانات الوزارة، من بين عدد الوفيات 90 طفلا، في وقت لا تزال فيه الإمدادات الغذائية والطبية محدودة بشكل حاد بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة في ظل الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.

وكانت إسرائيل قد أغلقت في الثاني من مارس 2025 جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وهو ما أدى إلى تفاقم أوضاع السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء.

وتحذر منظمات إنسانية دولية من خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، في وقت لا تزال فيه جهود الإغاثة محدودة وتعاني من قيود لوجستية وأمنية في معظم أنحاء القطاع.

10 آلاف معتقل

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن عدد الأسرى والمعتقلين لدى الاحتلال بلغ حتى بداية الشهر الجاري أكثر من 10 آلاف و800 أسير، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يتضمن المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ووضحت الهيئة في بيان، أن من بين المعتقلين يوجد 48 أسيرة، وأكثر من 440 طفلاً، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3600 معتقل، تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون توجيه تهم أو محاكمات. وأفادت بأن من بين الأسرى يوجد 2454 معتقلاً من غزة تصنفهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي "مقاتلين غير شرعيين". ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألفًا وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.

مقتل فلسطيني وسط الضفة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس مقتل فلسطيني "اختناقا" في هجوم للمستوطنين على بلدة سلواد قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت الوزارة في بيان عن "استشهاد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (40 عاما) جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين لمنازل ومركبات للمواطنين في بلدة سلواد، فجر اليوم الخميس".

وفي البلدة حيث رصدت لقطات لفرانس برس مركبات محترقة وآثار ألسنة لهب على جدران عدة منازل، تداول الأهالي نفس الرواية.

وقال رأفت حامد وهو صاحب منزل هاجمه مستوطنون بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس إنه سمع ضجيجا حول بيته، فنظر من الشباك ورأى شخصين ظن بداية أنهما لصّان.

وأضاف "استدرت حول المنزل فوجدت المركبة محترقة"، مشيرا إلى مركبة كانت متوقفة أمام منزله.

وبحسب حامد، حرق المستوطنون الذي هاجموا البلدة عند انسحابهم مركبتين و"استشهد الشاب"، مؤكدا أنهم "حرقوا لجيراننا مركبتين" أيضا.

البرتغال تخطو بحذر

قال رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو اليوم إن الحكومة المنتمية إلى تيار يمين الوسط ستتشاور مع الأحزاب السياسية الرئيسية والرئيس المحافظ مارسيلو ريبلو دي سوزا بشأن احتمال الاعتراف بدولة فلسطينية.

واتبعت البرتغال نهجا أكثر حذرا تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلة إنها تريد التوصل إلى موقف مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أولا.

ويخالف موقف البرتغال ذلك الذي اتخذته جارتها إسبانيا، التي اعترفت حكومتها اليسارية بدولة فلسطينية في مايو أيار 2024 إلى جانب أيرلندا والنرويج ودعت الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذوها.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، لتصبح بذلك أول دولة غربية كبرى وذات ثقل في الاتحاد الأوروبي تقوم بذلك.

واتخذ ماكرون هذه الخطوة وسط غضب عالمي متنام بسبب المجاعة والدمار الناجمين عن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقالت بريطانيا وكندا إنهما ربما تعترفان أيضا بدولة فلسطينية.

وقال مونتينيجرو في بيان "قررت الحكومة تعزيز المشاورات مع الرئيس والأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بهدف بحث الاعتراف بدولة فلسطينية في عملية قد يكون ختامها... في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر".

ويعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة، ومن بينها معظم دول جنوب العالم وروسيا والصين والهند، بدولة فلسطين.

لكن لم يعترف بدولة فلسطينية إلا عدد قليل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، ومعظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف فعليا بفلسطين دولة ذات سيادة في نوفمبر 2012 من خلال رفع وضعها من "كيان" إلى "دولة غير عضو" تحمل صفة مراقب.

مقالات مشابهة

  • عقاد بن كوني: نحيي قوات درع السودان التي واصلت التقدم بثبات حتى وصلت إلى إقليم كردفان
  • لأطفال أكثر سعادة.. 10 عادات نوم صحية
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • إستشهاد 36 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة .. وارتفاع ضحايا الجوع إلى 159 وفاة
  • غيّر نبرته .. أكسيوس: أولوية ترامب إطعام سكان غزة رغم رفض نتنياهو
  • 700 شهيد وجريح في مجزرة ضد منتظري المساعدات شمال غزة
  • عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دموية في السودانية شمال القطاع خلفت 51 شهيدا و648 مصابا
  • 51 شهيدًا و648 مصابًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المجوعين شمالي القطاع
  • شاهد.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المدنيين في زيكيم