انطلقت اليوم في باكو بجمهورية أذربيجان أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، تحت شعار “الحلول المبتكرة ورقمنة خدمات العمل والتشغيل في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”.
وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في كلمته خلال الاجتماع أن ارتفاع مستويات البطالة، خاصة لدى الشباب، لا تزال تمثل أحد أكبر التحديات بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة.


وأوضح أن عدد سكان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يزداد بنحو مليار نسمة خلال الثلاثين سنة المقبلة، ليبلغ العدد 2.9 مليار نسمة بحلول عام 2050، مقابل ملياريْ نسمة حالياً، مشدداً ضرورة أن تستثمر الدول الأعضاء في المنظمة في التعليم الملائم وأن تضع سياسات وتُنشئ مؤسسات كفيلة بتوفير فرص عمل مستقرة ولائقة للجميع.
وأبرز الأمين العام للمنظمة الدور الفعال الذي يضطلع به المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل في وضع سياسات داعمة لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي، مبيناً أن هذه المؤسسة المتخصصة المنشأة حديثًا معنية بتنفيذ مختلف القرارات التي اعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في مجال العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بتوقيع (6) دول أعضاء إضافية في المنظمة على النظام الأساسي لمركز عمل لمنظمة التعاون الإسلامي، مما رفع مجموع عدد الدول الموقعة عليه إلى (16) دولةً عضوًا.
وخلال الجلسة المغلقة للمؤتمر، ناقش وزراء العمل في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الوضع الراهن لسوق العمل في بلدانهم، واقترحوا جملة من التوصيات المتعلقة بالسياسات العامة؛ بهدف تعزيز التعاون الإسلامي البيني في مجالات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية منظمة التعاون الإسلامی الدول الأعضاء فی

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لـ “لي روش”: رؤية السعودية 2030 تمثل إحدى أذكى إستراتيجيات السياحة على مستوى العالم

البلاد- الرياض
خلال مشاركته في قمة مستقبل الضيافة (FHS) بالرياض، أشاد كارلوس دييز دي لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد “لي روش”– المؤسسة التعليمية الرائدة عالميًا في مجال الضيافة والمصنّفة الثانية عالميًا في إدارة الضيافة والترفيه بحسب تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025– بإستراتيجية رؤية السعودية 2030، واصفًا إياها بأنها “واحدة من أكثر مشاريع السياحة ذكاءً وإثارة على مستوى العالم”.
في مقابلة حصرية خلال الحدث، شدّد دييز دي لاسترا على أن النهج المتكامل الذي تتبعه المملكة– والذي يشمل البنية التحتية، والرياضة، والثقافة، والانفتاح الدولي– يُرسي معيارًا عالميًا جديدًا في تطوير قطاع السياحة. وقال:” ليس الجميع يدرك تمامًا حجم ما تحققه المملكة العربية السعودية حاليًا؛ فهي تحوّل بلدًا لم يكن يُعرف تقليديًا كوجهة سياحية إلى لاعب عالمي بارز، من خلال إنشاء وجهات بمعايير عالمية، واستضافة فعاليات رياضية كبرى، وإبراز كرم الضيافة السعودية الأصيل. إنها خطة مدروسة ومتكاملة بكل المقاييس”. بحسب دييز دي لاسترا، يُعدّ رأس المال البشري نقطة محورية في مسيرة المملكة السياحية. ففي ظل النقص الحاد في الكفاءات المؤهلة، الذي يشهده قطاع الضيافة عالميًا، تسعى” لي روش” إلى سد هذه الفجوة، لا سيما في الأسواق السياحية الناشئة مثل المملكة العربية السعودية.
وأضاف:” هناك بالفعل حرب حقيقية على الكفاءات. حتى الدول السياحية الرائدة؛ مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تعاني من نقص في المهنيين المؤهلين. وإذا كانت المملكة العربية السعودية تطمح للنجاح، فالأمر لا يقتصر على الاستثمار في البنية التحتية، بل يتطلب وجود الأشخاص المناسبين لتشغيلها وإدارتها بكفاءة.” تلعب “لي روش” بالفعل دورًا محوريًا في هذا المسار؛ إذ تشتهر الجامعة ببرامجها المتخصصة في تدريب الكوادر في مجال الضيافة الفاخرة، وتتعاون حاليًا مع جهات حكومية وشركات من القطاع الخاص في المملكة لتأهيل الجيل القادم من القادة المحليين في قطاع السياحة والضيافة. وكشف دييز دي لاسترا أن “لي روش” تقوم حاليًا بتدريب 50 من كبار المدراء والمهنيين السعوديين على أعلى معايير الضيافة الفاخرة. كما أشار إلى أن المؤسسة في مراحل متقدمة من المحادثات لإطلاق مشاريع إضافية في المملكة، دون الإفصاح عن التفاصيل في الوقت الراهن. كما أشار إلى أهمية التكنولوجيا والاستدامة في تشكيل هوية السياحة في المملكة العربية السعودية، قائلًا:” المملكة تستثمر بذكاء، ليس فقط في البنية التحتية، بل أيضًا في الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والخدمات. وهذا أمر أساسي إذا أرادت أن تنافس أبرز الأسواق السياحية العالمية. فالتكنولوجيا تُكمل التميز في الخدمة البشرية ولا تحلّ محلّه، خاصة في قطاع الضيافة الفاخرة”. وتتقدّم “لي روش” الصفوف في هذا المجال الحيوي، حيث تتعاون حالياً مع 65 شركة تقنية لتعزيز الابتكار في قطاع الضيافة. وفي فروعها الجامعية بأوروبا، يعيش الطلاب تجارب تعليمية في بيئات مدمجة بالتكنولوجيا، تشمل غرف فنادق ذكية، ومواد مستدامة، وتصاميم تعزز الرفاهية؛ مثل العلاج بالعطور والأسطح المضادة للبكتيريا. وأوضح أن “لي روش” تقوم بتكييف مناهجها الأكاديمية لمواكبة أربع أولويات عالمية رئيسية: دمج التكنولوجيا، وترسيخ عقلية الخدمة الفاخرة، وتعزيز الاستدامة، والاستعداد لإدارة الأزمات. وفي ختام انطباعاته عن قمة مستقبل الضيافة، شارك دييز دي لاسترا ثلاث نقاط رئيسية استخلصها من التجربة: الاتساق الاستراتيجي في خطة المملكة السياحية، والدقة العالية في تنفيذها، والإمكانات البشرية الواعدة، التي لم يتم استثمارها بالكامل بعد. وختم قائلًا:” ما رأيته في هذه القمة هو إستراتيجية واضحة ومتناسقة من أعلى مستويات الحكومة وصولاً إلى مستوى تنفيذ المشاريع. قبل أربع سنوات، لم أكن متأكدًا من إمكانية تحقيق الأرقام المستهدفة في قطاع السياحة، لكنني اليوم أدرك تمامًا أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح. فقد تم وضع الأسس اللازمة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لـ “لي روش”: رؤية السعودية 2030 تمثل إحدى أذكى إستراتيجيات السياحة على مستوى العالم
  • محافظ اللاذقية يبحث مع وفد منظمة “آفاد” التركية آفاق التعاون في مجالات الخدمات الإنسانية
  • “التحالف الإسلامي” يختتم أنشطة محاربة تمويل الإرهاب في العاصمة المالية باماكو
  • كمبالا: لاجئون سودانيون ينددون بـ”انعدام الشفافية” ويتهمون منظمة دولية بالفساد
  • معالي النائب العام يفتتح أعمال ورشة “أساليب التحقيق في جرائم الإرهاب” بالقاهرة
  • “الصحة العالمية”.. اللقاحات خط الدفاع الأول صحياً وتجارياً ضد إنفلونزا الطيور
  • “الصحة العالمية”: 94% من جميع مستشفيات قطاع غزة تم تدميرها أو تضررت
  • انطلاق منتدى التعاون الإعلامي لمنظمة شنغهاي بمشاركة صحيفة العرب
  • أمانة العاصمة المقدسة تستعرض تجاربها الناجحة في التمويل والتشغيل غير الربحي في “إينا 2025”
  • “التحالف الإسلامي” يدشّن المرحلة الثالثة من برنامج دول الساحل في مالي