اختتم في العاصمة الأردنية عمّان جلسة تشاورية مع مجموعة من النساء اليمنيات نظمها مكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن.

وعقد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة اجتماعًا تشاوريًا مع 33 من النساء اليمنيات من خبيرات وأكاديميات وفاعلات سياسيات وناشطات في المجتمع المدني في عمّان خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اللقاء التشاوري الأول في سلسلة من المشاورات التي تهدف إلى الوصول إلى مجموعات واسعة التنوع من النساء، بالإضافة إلى أنشطة أخرى للتواصل والتشاور يخطط لها مكتب المبعوث الأممي من أجل صياغة رؤية يمنية تشاركية لعملية سلام جامعة.

وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: "لتحقيق سلام عادل ومستدام، من الضروري أن تكون لجميع شرائح المجتمع، وخاصة الفئات الأقل تمثيلاً مثل النساء والشباب، صوت فعّال في تشكيل مستقبل اليمن السياسي". وأضاف: "فكما لا تستثني الحرب أحدًا من المعاناة، يجب ألّا يقصي السلام أحدًا."

وتبادلت المشاركات الآراء حول سٌبل ضمان شمولية العملية السياسية وشدّدن على ضرورة وجود منصة تحت رعاية الأمم المتحدة تسمح لجميع اليمنيين بتفنيـد ومناقشة القضايا الأساسية بالنسبة لمستقبلهم.

 وأشار عدد من المشاركات إلى أن النساء لسن مناصرات فقط "لقضايا المرأة"، بل أتيّن مناصرات لعدة قضايا ومواقف مهمة ومتنوعة بما في ذلك ملف المعتقلين والمختطفين، ومسألة الجنوب، والتنمية الاقتصادية، والعدالة الانتقالية، وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة، وحرية الصحافة، والمواطنة المتساوية، وسيادة القانون.

 منى لقمان إحدى المشاركات قالت "نحمل نحن النساء قضايا جميع اليمنيين. نحن أعمدة المجتمع وما أبقاه متماسكًا خلال الحرب. نحن ضحينا وصمدنا ونجونا. تواجدنا على الطاولة هو حق وليس امتياز."

وتطرقت المشاركات إلى المبادئ الأساسية الموجهة للعملية السياسية المرتقبة والأولويات قصيرة وطويلة المدى على أجندة السلام. وفي هذا السياق، أكدن على ضرورة تلبية الاحتياجات الفورية بما في ذلك وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ودفع رواتب القطاع العام، وفتح الطرق. كما تبادلن الآراء حول التدابير الممكنة لبناء الثقة بما في ذلك تقديم خرائط الألغام لتسهيل إزالتها، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين والمختطفين بسبب بالنزاع والامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعودة النازحين داخليًا، وتخفيف القيود المفروضة على المطارات والموانئ في جميع أنحاء البلاد.

ووفق مكتب المبعوث، كان هناك توافق بين المشاركات حول ضرورة بدء النقاش حول الأولويات طويلة المدى في أقرب وقت ممكن ضمن منصة جامعة بتيسير من الأمم المتحدة. وأكدن على الضرورة الآنية لتضمين قضايا مثل شكل الدولة، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الانتقالية والمصالحة، ونزع السلاح وإعادة دمج المقاتلين في جدول الأعمال للتوصل لتحقيق حل مستدام.

كذلك أكدت المشاركات على أهمية إشراك النساء ومنظمات المجتمع المدني والشباب لضمان عدالة واستدامة جهود السلام. وتحقيقًا لهذه الغاية، اقترحن تدابير فورية لتيسير المشاركة الفعالة بما يشمل تمكين الأفراد من حرية التنقل والحركة داخل اليمن، وبناء القدرات، والمناصرة الدولية لضمان إشراك مختلف شرائح المجتمع اليمني، وتخفيف القيود المفروضة على حقوق التعبير والتجمع والتنظيم.

وقادت ممثلات عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نقاشًا لجمع آراء المشاركات حول تعزيز جهود الأمم المتحدة في مجال الشمولية. 

وقالت دينا زوربا، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن: "دعونا نتذكر أن الطريق إلى السلام قد يكون صعبًا، لكنه يستحق مشقة الرحلة. دعونا نتعلم من بعضنا البعض ومن تجاربنا ونتعاون، وقبل كل شيء دعونا لانغفل عن قوة السلام التحويلية." وأضافت: "علينا أن ننظر في الجهود السابقة ونعترف بما تم تحقيقه من انجازات ونتعلم من الانتكاسات."

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المبعوث الأممی الأمم المتحدة مکتب المبعوث

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى الجماعة في صنعاء منذ أيام.

وأدان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان، بشدة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والموظفين العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والبعثات الدبلوماسية في اليمن.

وأعلن الاتحاد الأوروبي تأييده بالكامل رسالة الأمين العام للأمم المتحدة المؤرخة 11 حزيران/يونيه ويكرر الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.

وقال الاتحاد الأوروبي، إنه يشعر أيضًا بقلق عميق إزاء التداعيات السلبية التي قد تترتب على ذلك على إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية التي يحتاجها السكان اليمنيون بشكل عاجل.

وحث الاتحاد الأوروبي الحوثيين على السماح بوصول الجهات الفاعلة الإنسانية في البلاد دون عوائق، واحترام والحفاظ على سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة في اليمن بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

وأدان الاتحاد الأوروبي باستمرار هجمات الحوثيين غير المقبولة على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تنتهك القانون الدولي، وتهدد الأمن البحري والسلام في المنطقة، وتعطل التجارة العالمية. ويجب أن تتوقف هذه الهجمات.

وكرر الاتحاد الأوروبي ضرورة الوحدة في اليمن والاحترام الكامل لسيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.

الثلاثاء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سلطات الأمر الواقع الحوثية إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي المنظمة الدولية المحتجزين لديها وعددهم 13 موظفا.

وقال غوتيريش خلال اجتماع مع مبعوثه الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة الأردنية، اليوم، إن “هذا تطورا مقلقا ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع”.

والاثنين، ذكرت الجماعة في بيان، أنها “ضبطت خلية تجسس أمريكية إسرائيلية في مؤسسات رسمية وغير رسمية في اليمن”، دون تحديد هوياتهم أو جنسياتهم.

خلال الأيام الماضية شن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، سلسلة من المداهمات واعتقال عشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملين في البلاد، معظمهم يعملون مع الأمم المتحدة والمعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، والذي يعمل في مجال دعم الديمقراطية، وموظفين في جماعة محلية تدافع عن حقوق الإنسان.

واعتبر الحوثيون ما حققوه أكبر انجازتهم المخابراتية حتى الآن، لكن يبدو أن معظم الاتهامات والاعترافات المرتبطة بالاقتصاد والزراعة والسياسة والتعليم ومنظمات المجتمع المدني بلا أساس منطقي يستند إليه.

واعتقلت جماعة الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية نحو 20 موظفا يمنيا كانوا يعملون في السفارة الأمريكية التي علقت عملها بصنعاء في عام 2014.

اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعلن مخرجات آخر اجتماعات فريق نزع السلاح وإعادة الإدماج
  • نساء مكة.. "مؤنسات الحرم" في يوم عرفة
  • قصة يوم الخُليف وسبب ذهاب نساء مكة إلى الحرم يوم عرفة .. فيديو
  • هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟
  • الأمم المتحدة: ممارسات «الحوثيين» تؤشر لعدم رغبتهم بالسلام
  • الاتحاد الأوروبي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي المنظمات الدولية
  • الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • الأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن 13 من موظفيها باليمن
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة للحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع موظفيها في اليمن
  • 40 دولة تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين