الحرة:
2025-12-13@21:49:44 GMT

مخاوف أممية بشأن مصير مهاجرين أفغان طردوا من باكستان

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

مخاوف أممية بشأن مصير مهاجرين أفغان طردوا من باكستان

حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن العديد من الأسر الأفغانية التي أُبعدت من باكستان لا مأوى لها وستواجه صعوبات في تأمين الغذاء خلال الشتاء.

وفي الثالث من أكتوبر، أعلنت الحكومة الباكستانية أنها أمهلت 1.7 مليون أفغاني يقيمون على أراضيها بصورة غير قانونية، حتى الأول من نوفمبر لمغادرة البلاد تحت طائلة طردهم من باكستان.

ومنذ هذا الإعلان عاد أكثر من 370 ألف شخص إلى أفغانستان بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقالت مديرة برنامج الاغذية العالمي في أفغانستان، هسياو وي لي، للصحفيين في جنيف إن العديد منهم ليس لديهم أي اتصال مع عائلاتهم في أفغانستان.

وأضافت عبر الفيديو من كابول أن الذين اتصلوا بعائلاتهم "قيل لهم إن لا مكان لهم أو أن مواردهم ضئيلة جدا".

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي فإن الوصول الجماعي لهؤلاء الأشخاص إلى أفغانستان يفاقم الأزمة الإنسانية الحالية. وقالت لي: "إنهم مجبرون على العودة إلى أفغانستان في أسوأ الاوقات".

وأوضحت أن كثيرين كانوا يأملون في الوصول إلى جلال آباد وقندهار، لكنها أكدت أن البعض لن يتمكن من ذلك بسبب أحوال الطقس خلال الشتاء.

وتؤكد باكستان أن معظمهم غادروا البلاد طوعا، لكن كابول تعتبر أن الأغلبية أرغمت على المغادرة.

والتقت المسؤولة ببعضهم عند نقطة حدودية، وقالت إن "أغلبية الأشخاص الذين التقتهم غادروا أفغانستان قبل 30 عاما أو أكثر"، وأن بعضهم وُلد في باكستان ولم يزر قط أفغانستان.

وقدم برنامج الأغذية العالمي حتى الآن المساعدات إلى 250 ألفا من هؤلاء عند عبورهم الحدود، على شكل أغذية أو أموال.

لكن لي قالت إن المنظمة تأمل في مساعدة ما لا يقل عن مليون شخص.

وذكرت أن البرنامج لم يتلق سوى 100 مليون دولار من أصل 950 مليون دولار اللازمة لتمويل جميع عملياته في أفغانستان خلال الأشهر الستة المقبلة.

وهربا من النزاعات العنيفة، تدفق ملايين الأفغان إلى باكستان في العقود الأخيرة بينهم 600 ألف منذ أطاحت حركة طالبان الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، في أغسطس عام 2021، وفرضت تطبيقا صارما للشريعة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت ألمانيا، الجمعة، أن طالبان اعتقلت أربعة موظفين محليين في وكالتها التنموية الدولية "جي آي زد".

وقالت متحدثة باسم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية: "أستطيع أن أؤكد أن موظفين محليين في جي آي زد محتجزون رغم أننا لم نتلق أي معلومات رسمية عن سبب احتجازهم".

وأضافت "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل من خلال جميع القنوات المتاحة لنا لضمان إطلاق سراح زملائنا".

كانت ألمانيا قد أغلقت سفارتها في أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، عام 2021.

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن القنوات التي تستخدمها برلين تشمل ممثلية الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى مكتب اتصال في الدوحة.

وأضاف أنه لا يمكن الكشف عن مزيد من المعلومات حول الموظفين الأربعة "حرصا على سلامتهم".

منذ عودتها إلى السلطة، فرضت سلطات طالبان تفسيرا متشددا للإسلام، حيث تعيش النساء تحت وطأة قوانين وصفتها الأمم المتحدة بأنها تفرض "فصلا على أساس الجنس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

في فترة عصيبة.. ماذا أراد الرئيس الإندونيسي من زيارته إلى باكستان وروسيا؟

جاكرتا- عاد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، فجر الجمعة، إلى بلاده بعد زيارة باكستان وروسيا، وحطت طائرته في مطار كوالا نامو بمدينة ميدان عاصمة إقليم سومطرة الشمالية، وهو الأقرب بالطريق البري إلى الجزء الجنوبي من إقليم آتشيه، الأكثر تضررا من فيضانات إعصار سينيار الذي ضرب أقاليم آتشه وسومطرة الشمالية والغربية، ابتداءً من الـ26 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان لافتا ألا يؤجل الرئيس الإندونيسي زيارته إلى البلدين، تأكيدا على أهمية العلاقات معهما، رغم إدراكه لعظم أثر الكارثة التي حلت بنحو 3 ملايين شخص في 3 أقاليم، حيث توصف بأنها الأقسى منذ زلزال تسونامي بالو الذي ضرب جزيرة سولاويسي في سبتمبر/أيلول عام 2018.

وفور عودته، زار برابوو بعض المناطق في إقليم آتشه، وقدم اعتذاره لضحايا الفيضانات في آتشه وعموم جزيرة سومطرة، إذ لم يتم تلبية جميع احتياجات المتضررين من الفيضانات، بما في ذلك تأخر إعادة تشغيل التيار الكهربائي في إقليم آتشيه حتى الآن.

ووعد الرئيس بأن حكومته ستبذل قصارى جهدها للاستجابة لمعاناة المتضررين ميدانيا، الذين تجاوز عددهم 800 ألف شخص، في حين تجاوزت البيوت المدمرة بشكل كلي أو جزئي الـ158 ألف منزل، في 52 محافظة ومدينة موزعة بين 3 أقاليم سومطرية، وهو عدد يتجاوز عدد المنازل المدمرة في تسونامي آتشيه الشهير عام 2004.

إعادة التوازن مع باكستان

العنوان الأبرز من زيارة برابوو سوبيانتو كان تعزيز علاقاتها الثنائية مع باكستان وروسيا، وهما دولتان عضوتان في منظمة شنغهاي للتعاون، ذلك التحالف السياسي والاقتصادي والأمني الأوراسي الذي  يضم أيضا دولا كالصين وإيران، ودول آسيا الوسطى.

وشوهدت يوم الثلاثاء الماضي مقاتلات سلاح الجو الباكستاني وهي ترافق طائرة الرئاسة الإندونيسية في المجال الجوي الباكستاني، قبل أن يستقبلها الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف في مطار إسلام آباد.

إعلان

وكانت هذه الزيارة هي الأولى لزعيم أكبر دولة في جنوب شرق آسيا وكبرى دول العالم الإسلامي إلى باكستان منذ 7 سنوات، وفي بيان صحفي عقب لقاءات القادة، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن البلدين اتفقا على إعادة التوازن إلى تجارتهما الثنائية، التي تبلغ قيمتها حاليا 4.5 مليارات دولار أميركي، 90% منها تتكون من صادرات إندونيسيا من زيت النخيل.

كما أعلن شريف عن استعداد باكستان لدعم تطوير كليات الطب والجامعات في إندونيسيا من خلال إرسال أطباء وأطباء أسنان وأساتذة طب باكستانيين، وتم توقيع 7 مذكرات تفاهم بين البلدين:

اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا الإندونيسية ولجنة التعليم العالي الباكستانية، بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات ودرجات التعليم العالي. اتفاقية بين إندونيسيا وباكستان بشأن برنامج "المنح الدراسية الإندونيسية". مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الإستراتيجية في تسهيل الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة بين البلدين. مذكرة تفاهم بين الأرشيف الوطني الإندونيسي وقسم مجلس الوزراء ممثلاً بالأرشيف الوطني الباكستاني، بشأن التعاون في مجال الأرشفة. مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية الإندونيسية لمكافحة المخدرات ووزارة الداخلية وهيئة مكافحة المخدرات في باكستان، بشأن التعاون في منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والمواد المسببة للإدمان. مذكرة تفاهم بين وكالة ضمان المنتجات الحلال الإندونيسية وهيئة الحلال الباكستانية بشأن التجارة الحلال وإصدار الشهادات المعتمدة. مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الصحة. الرئيس الروسي بوتين (يمين) أشار إلى اعتبار إندونيسيا شريكا تقليديا لروسيا (رويترز)عودة إلى روسيا

وفي لقائه الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ آخر لقاء بينهما على هامش الذكرى الثمانين لانتصار الصين في حرب المقاومة، في 3 سبتمبر/أيلول الماضي في بكين، أكد بوتين التزام روسيا بدعم جهود إندونيسيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، لا سيما تطوير الطاقة النووية.

يذكر أن روسيا كانت واحدة من أكثر الدول نشاطًا في توفير التكنولوجيا النووية لإندونيسيا خلال السنوات الأخيرة للمساعدة في تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء.

وحسب مصادر صحفية إندونيسية، فقد أكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لتقديم المساعدة إذا قررت إندونيسيا إشراك روسيا في تطوير التكنولوجيا النووية المدنية، وقال "هناك العديد من الآفاق في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، وأعلم أن إندونيسيا لديها خطط في هذا الصدد".

بوتين قَبِل دعوة الرئيس الإندونيسي برابوو (يسار) لزيارة إندونيسيا في عام 2026 أو 2027 (رويترز)

ونقلت مواقع إندونيسية عن بوتين قوله "لقد تطورت علاقتنا بشكل مطرد للغاية في العام الذي نحتفل فيه بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، كما تعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بشكل جيد، وقد تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية أيضًا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وارتفعت قيمة تجارتنا بنسبة 17%".

إعلان

كما ناقش الزعيمان التعاون المحتمل في القطاعين، الصناعي والزراعي، بما فيها قضية القمح. وصرح بوتين بأن موسكو وجاكرتا اتفقتا على تعميق التعاون في الشؤون الدفاعية والعسكرية، وهو مسار مهم للصناعة الدفاعية الإندونيسية التي تسعى لتنويع تسلحها بشكل لافت خلال الفترة الماضية.

وأشار الرئيس بوتين إلى إندونيسيا باعتبارها شريكا تقليديا لروسيا، وسلط الضوء على التعاون التقني العسكري القوي والعدد المتزايد من العسكريين الإندونيسيين الذين يدرسون في المؤسسات العسكرية الروسية.

وأضاف "تقبل مؤسسات التعليم العالي العسكرية أيضا العديد من الخبراء العسكريين الإندونيسيين، ونحن على استعداد لزيادة هذا العدد".

وأشار بوتين إلى تحسن العلاقات في القطاعين الإنساني والسياحي، مدعوما بربط الرحلات الجوية المباشرة، وسياسات الإعفاء من التأشيرة بين مواطني البلدين.

وفيما يتعلق بدور إندونيسيا في المجتمع الدولي، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره لعضوية إندونيسيا الكاملة في مجموعة "بريكس"، وأشار إلى المناقشات حول إمكانية التعاون في مجال التجارة الحرة بين إندونيسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

تعثر التبادل مع واشنطن

وتأتي هاتان الزيارتان إلى باكستان وروسيا في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير صحفية عن شيء من التعثر في المفاوضات التجارية بين إندونيسيا والولايات المتحدة.

ففي يوليو/تموز الماضي، اتفقت إندونيسيا والولايات المتحدة على إلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 99% من السلع الأميركية، وإلغاء جميع الحواجز غير الجمركية التي تواجه الشركات الأميركية، في حين ستخفض واشنطن الرسوم الجمركية التي هددت بفرضها على المنتجات الإندونيسية من 32% إلى 19%.

ومع ذلك، أفادت وكالة رويترز ومواقع إخبارية أخرى بأن الاتفاق التجاري معرض الآن لخطر الانهيار، بعد أن تراجعت إندونيسيا عن عدة التزامات تعهدت بها كجزء من الاتفاق، حسب ما قال مسؤول أميركي يوم الثلاثاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مقالات مشابهة

  • دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • في فترة عصيبة.. ماذا أراد الرئيس الإندونيسي من زيارته إلى باكستان وروسيا؟
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • اليمن على حافة الكارثة: صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلب 70 مليون دولار
  • دعم النساء.. مركز الملك سلمان قدم خدمات لـ200 مليون امرأة في 79 دولة
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل اجتماع علماء دين أفغان وعلاقته بباكستان
  • هكذا ردت زعيمة المعارضة في فنزويلا على سؤال بشأن تأييد التدخل العسكري الأمريكي
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026