دشنت جامعة أبوظبي منظومة متكاملة لمبادرات أكاديمية ومجتمعية ترسخ الاستدامة والوعي بالقضايا البيئية وآليات المحافظة على الموارد الطبيعية وصون الحياة الفطرية لدى مختلف فئات المجتمع.

وتستهدف هذه المبادرات دعم توجهات الدولة ورؤيتها الاستشرافية خلال استضافة مؤتمر الأطراف COP28 ، وتشارك في تنفيذ هذه المبادرات فرق عمل من الطلبة بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا وكذلك أعضاء هيئات التدريس، ويتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في إمارة أبوظبي وعلى مستوى الدولة.

وأكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي على أن حماية البيئة والحفاظ عليها وصون الحياة الطبيعية والفطرية يتصدر أجندة الأولويات الأكاديمية لجامعة أبوظبي منذ انطلاق مسيرتها في العام 2003.

وأوضح أن الجامعة طرحت عدداً من البرامج الأكاديمية المتخصصة التي تؤهل الطلبة وتعدهم ليكونوا كوادر متميزة في العمل البيئي والاستدامة، وفي كل عام تضاعف الجامعة اهتمامها الأكاديمي وشراكتها المجتمعية مع المؤسسات المعنية بالشأن البيئي، وتوظيف خبرات أعضاء هيئات التدريس والباحثين في دعم الوعي بالقضايا البيئية والاستدامة واستشراف مستقبل العمل البيئي على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، وابتكار حلول فعالة لمواجهة التحديات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، وما يرتبط به من دعم استراتيجية التغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها الاستشرافية في خفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق أفضل الممارسات العملية التي تكفل مواجهة التغير المناخي.

وأشار إلى أن منظومة المبادرات التي دشنتها جامعة أبوظبي تزامناً مع عام الاستدامة والدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف “COP28″، تضمنت برنامج معتمد “للاستدامة” في إطار حرصها على تعزيز معرفة الطلبة بالاستدامة بعنوان مستعدون لـمؤتمر الأطراف COP28: دور ريادي نحو مستقبل مستدام”، وهو متاح لطلاب المدارس الثانوية والجامعات بهدف تعزيز معرفة الطلاب ورفدهم بالأدوات اللازمة لفهم مختلف جوانب الاستدامة وتبنيها، بما في ذلك فرص العمل المراعية للبيئة.

ولفت إلى أن الجامعة تدشن بالتزامن مع مؤتمر الأطراف مؤتمراً بحثياً دوليّاً وهو المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة 2023 تحت شعار “المستقبل المستدام والتكنولوجيات” يومي 5 و6 ديسمبر 2023، وذلك في فندق الدورف أستوريا دبي – نخلة جميرا، وتنطلق على هامش هذا المؤتمر العديد من الورش والجلسات حول الاستدامة والمواضيع ذات الصلة، وعلى صعيد مؤتمر COP28، قامت الهيئات التدريسية والباحثين في الجامعة بتقديم المقترحات البحثية لمركز التعليم الأخضر ضمن مؤتمر المناخ والتي تعزز دور التعليم المحوري في التعامل مع أزمة المناخ عبر الاستجابة التربوية الفعالة.

وأوضح أن جامعة أبوظبي تعتز بأنها جزء في شبكة المناخ الجامعية التي تضم جامعات ومؤسسات تعليم عال في الإمارات للعمل معاً على تعزيز مشاركة الشباب والوسط الأكاديمي في الاستعدادات لمؤتمر الأطراف 28 في الإمارات وعلى صعيد البحث العلمي فقد أولت الجامعة عناية فائقة بمجال الاستدامة ونشر أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة في السنوات الثلاث الأخيرة عدداً كبيراً من الأبحاث العلمية حول الاستدامة، وهي أبحاث نشرت في العديد من المجلات العالمية المرموقة والمؤتمرات البحثية الدولية.

وشاركت جامعة أبوظبي في مؤتمر الشباب من أجل المناخ (COY18) بجلسة بعنوان: الابتكار المستدام وريادة الأعمال وممارسات الإدارة المستدامة.

يذكر أن جامعة أبوظبي أطلقت أيضاً شهادة للتطوير المهني في مجال الاستدامة بعنوان “الشهادة المهنية لتمكين المعلمين من أجل التعلم المستدام” والتي يجري تقديمها خلال شهر نوفمبر الجاري، وتتضمن الشهادة أربع جلسات تستهدف تزويد مدراء المدارس وقادة التعليم بالمعرفة والأدوات اللازمة لقيادة مدارسهم نحو مستقبل مستدام وغرس ثقافة الاستدامة داخل المجتمع المدرسي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تربويات الجمعة!

#تربويات_الجمعة!
د #ذوقان_عبيدات

يوم الجمعة خاص: استراحة وراحة عند بعضنا، وتأمل وعبادة عند بعضنا. ولذلك يخصص لموضوعات أردنية خفيفة

(١) وزراء يتحدثون

ليس من مؤهلات الوزير والمسؤول ومهاراته أن يكون خطيبًا ،وأن يقرأ بوضوح وتأثير، فهناك مهام أخرى
عديدة عليه إتقانها. لكن من لا يتقن الحديث لا يحتاج إلى أن يظهر باستمرار أمام الجمهور في الاحتفالات ووسائل الإعلام، أو يجيب عن أسئلة مذيعين على الهواء مباشرة. أو يقرأ متلعثمًا ما كُتِبَ له!!. يمكنه تفويض ذلك لغيره! سمعت عددًا منهم على الهواء لا يتقن مهارات التواصل!
(٢)
نهاية عصر الشهادات !!

مقالات ذات صلة الإبادة الثقافية للفلسطينيين.. الهجوم الإسرائيلي على التراث والذاكرة والهوية 2025/05/28

هناك إجماع على أنّ عصر الشهادات قد انتهى، والعصر عصر المهارات! هذه مسلمة من مسلمات العصر الرقمي ، والذكاء الاصطناعي!

سمعت رئيس جامعة يصدح بذلك علنًا. وحين تقدمت حاملة دكتوراة للعمل سأل: من أي جامعة تخرجت؟ قيل له من جامعة خاصة أردنية! رفض الحديث بالموضوع! بل ورفض مقابلة حامل هذه الشهادة بغض النظر عن إمكاناته! قد يكون محقّا بذلك، فتلك الجامعة تنتج كثيرًا من الشهادات! لكن أليس من الأجدى البحث عن وسيلة لمعرفة مهارات هذا الخريج، بدلًا
من رفضه بسبب شهادته؟
وإذا كانت تلك الجامعة تنتج دكتوراة سريعة، فلماذا لا توقف عند حدّها؟
يمكن مدعومة!!!

(٢)

إشهار الكتب

كثرت”غزوات” إشهار الكتب. وقد يكون ذلك حقًا لكل مؤلِّف.
وصارت الإشهارات كالجاهات:
تستدعى لها وجهاء وليس علماء.
وصارت حفلات الإشهار غزلًا بالكتاب والمؤلف، وتعداد صفات
وحسنات المؤلف تمامًا كما يتغزل رؤساء الجاهة بالعروسين دون أدنى معرفة بهما.
حضرت حفلات كان واضحًا أن “الشاهرين” أو المشهرين لم يقرؤوا ما يشهرونه!
كله إشهااار!

(٣)

الواحد منّا يحمل في الداخل ضدّه!

شعر معروف لمظفر النواب!
ولكنه قاله في غير الأردنيين!
ترى لو مازال شاعرنا المبدع حيّا، وزار بلادنا، ماذا يقول عنّا؟
ولماذا برع كثير من الكاتبين في إظهار ما ليس بداخلهم أو ضدهم!!

(٤)

شعور بنقص وهمي

أوضح الروابدة ليس في تاريخ الأردني ما يعيبه! و قال الأردنيون على مدى التاريخ شعب كسائر الشعوب، وجزء من شعب بلاد الشام! فلماذا يصر بعض “الكاتبين” على الشعور بالدونية، والدفاع عن تهمة طربوا لها: خبز الشعير: مأكول مذموم!

الفلسطيني والسوري واللبناني
يشعر بالفخار! ونحن منهم! فلماذا ما زلتم تدافعون عن نقص وهمي؟
فهمت علي؟

مقالات مشابهة

  • الجامعة اللبنانية نظمت مؤتمر Bio Beirut 12
  • تربويات الجمعة!
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • رئيس الجامعة البريطانية في مصر: نعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل بتخصصات أكاديمية حديثة
  • صحة المرأة جوهر التنمية والاستدامة.. مؤتمر بطب الوادي الجديد
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يحصلون على مراكز متقدمة في الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية
  • مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي
  • جامعة أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية