دخلت الهدنة حيز التنفيذ صباح الجمعة الماضية، بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي [حماس]، بواسطة قطرية مصرية أميركية، لمدة 4 أيام لتتيح في تلك الفترة لأهالي قطاع غزة تنفس الصعداء، والعيش دون حرب ولو لأيام، والنزوح للراغبين إلى الجنوب دون عودة مرة أخرى للشمال، بجانب السماح بتمرير شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية وخروج المصابين وتسليم الأسرى والمحتجزين من الجانبين، ومن المقرر مد الهدنة ليوم إضافي.

خبير: الجهود المصرية القطرية نجحت في توحيد العالم تجاه الهدنة في غزة عدسة الوفد في محافظة شمال سيناء

ورصدت عدسة الوفد، ما يحدث في أهم ثلاث نقاط بمحافظة شمال سيناء، وتحديدًا في مطار العريش، ومعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ومستشفى العريش.

عدسة الوفد في محافظة شمال سيناء

وفي ساحة كبيرة تهبط طائرات من بلدان مختلفة لإفراغ شحونتها، تصل في غالبية الوقت إلى 4 طائرات، تصطف بجانب بعضها، وتبدأ خلية نحل دؤوب من العاملين والمتطوعين لدى منظمات مثل الهلال الأحمر المصري وحياة كريمة، في إفراغها، ومن ثم نقلها إلى داخل مستودع كبير خُصص لتخزين تلك المساعدات التي تحوي عددًا من المواد الإغاثية والطبية والأدوية، ومن ثم تبدأ تلك الطائرات بالتحرك إلى واجهتها مرة أخرى، سواء كانت واجهة عربية مثل الكويت، والإمارات، والسعودية، أو واجهات أخرى مثل روسيا وفنزويلا وغيرهم.

عدسة الوفد في محافظة شمال سيناء

وفي النقطة الثانية، وتحديدًا عند معبر رفح، يفتح المعبر أبوابه لخروج شاحنات المساعدات، عقب إفراغ حمولتها لمساعدة أهالي قطاع غزة، لتقابلها شاحنات الوقود النافذة منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتستمر عمليات العبور والتمرير ليس فقط على مستوى المساعدات وإنما أيضًا لمزدوجي الجنسية والرعايا الأجانب.

وتستند سيارات الإسعاف على جانب بوابة المعبر، وفي جعبتها جميع الاستعدادات اللأزمة، لاستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وغالبيتهم من النساء والأطفال، ونقلهم إلى المستشفيات المختلفة، وتحديدًا مستشفتي العريش وبئر العبد، لتلقي العلاج اللازم.

عدسة الوفد في محافظة شمال سيناء

وانتقلت الوفد إلى النقطة الأخيرة، ودخلت إلى مستشفى العريش المصرية، ورصدت نقل سيارة الإسعاف إلى طفلة مصابة هرول بها المسعف إلى الداخل مع أمها المرافقة، وبالداخل تجهز المستشفى عدد من الحاضنات للأطفال الخدج، وغرف عناية مركزة للمصابين وغرف بأسرة حديثة، يتواجد فيها عدد كبير ممن فقدوا أطرافهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

ودخلت اتفاقية الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء 22 نوفمبر الجاري، حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح اليوم الجمعة 24 نوفمبر، والتي ستستمر لمدة 4 أيام.

وينص الاتفاق على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي. كما سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لكافة مناطق قطاع غزة.

ويعد هذا الاتفاق، أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل، منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهدنة شمال سيناء الهدنة بين غزة واسرائيل حماس شاحنات المساعدات الإنسانية معبر رفح مستشفي العريش الهلال الأحمر المصرى حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستهدف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات

صراحة نيوز ـ استُشهد 30 فلسطينياً وأُصيب عشرات آخرون صباح الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب حشود من المدنيين أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المساعدات غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وتأتي هذه المجزرة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر منذ أكثر من 90 يوماً، ما يعيق دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، ويعمّق من أزمة المجاعة المتفاقمة بين سكان القطاع.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال حوّلت مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد للقتل الجماعي”، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه المواقع ارتفع إلى 39 خلال أقل من أسبوع، بالإضافة إلى أكثر من 220 جريحًا.

وفي بيان رسمي، وصف المكتب المجزرة التي وقعت فجراً في المناطق المعروفة بـ”المناطق العازلة” بأنها جريمة متكررة تُفنّد الروايات التي يروّج لها الاحتلال حول “المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن هذه المواقع تحوّلت إلى “مصائد موت جماعي”، تستخدم فيها المساعدات كـ”أداة حرب” يتم من خلالها استدراج المدنيين إلى نقاط مكشوفة تُدار وتُراقب بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال، وتلقى غطاءً سياسياً من الإدارة الأميركية، التي حمّلها البيان المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة.

واعتبر البيان أن مشروع المساعدات عبر المناطق العازلة “فاشل وخطير”، يُستخدم ستاراً لسياسات الاحتلال العسكرية، ويعكس استمرارية تنفيذ خطة “إبادة جماعية ممنهجة”، تبدأ بالتجويع وتنتهي بالقتل، مؤكداً أن ما يحدث يشكّل “جريمة حرب مكتملة الأركان” بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

وطالب المكتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، من خلال فتح المعابر الرسمية فوراً دون شروط، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بإشراف دولي بعيداً عن تدخلات الاحتلال.

كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وعاجلة لتوثيق الجرائم المرتكبة، لا سيما تلك التي تحدث عند مواقع توزيع المساعدات، تمهيداً لتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر يومية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين أوضاعاً إنسانية مأساوية دون مأوى أو غذاء.

مقالات مشابهة

  • عاجل| مدير الإسعاف بشمال غزة: 35 شهيدًا قرب مراكز المساعدات
  • مدير الإسعاف بشمال غزة: 35 شهيدًا خلال 24 ساعة قرب مراكز المساعدات
  • فتاة من الجوف تقطع 200 كيلومتر يوميًا لخدمة الحجاج.. فيديو
  • حماس تسعى لإدخال تعديلات على مقترح الهدنة الأمريكي
  • مجزرة جديدة في رفح.. أكثر من 200 شهيد وجريح خلال استهداف نقاط توزيع المساعدات
  • الاحتلال يستهدف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات
  • فيديو لمحاولة قتل في بيروت.. كاميرا ترصد كل شيء!
  • المسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزة
  • مصر.. مقاطع فيديو ترصد عاصفة الإسكندرية المفاجئة بعد إعلان الطوارئ
  • تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء