"16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة: معًا نحو مجتمع آمن ومتساوٍ"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
صنعاء ((عدن الغد)) خاص:
اشراق الصبري
العنف ضد المرأة هو مشكلة عالمية تستدعي اهتمامنا وجهودنا المشتركة لمواجهتها والحد من تأثيرها السلبي على حياة النساء. وفي سبيل ذلك، تم تخصيص الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر من كل عام لتكون "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، وهي حملة عالمية تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز الحركة النسائية للقضاء على العنف الجنسي والجسدي والنفسي الذي يتعرض له النساء.
تحظى حملة الـ16 يومًا بمشاركة واسعة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد في جميع أنحاء العالم. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أشكال العنف المختلفة التي يتعرض لها النساء، بدءًا من العنف الأسري والعنف الجنسي حتى التحرش الجنسي والزواج المبكر والعنف في الحروب والنزاعات.
تعتبر الفترة المحددة للحملة مهمة لأنها تتزامن مع عدة مناسبات دولية ذات صلة. ففي 25 نوفمبر، يتم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يعد فرصة للتذكير بأهمية حقوق المرأة وضرورة حمايتها من أي أشكال من أشكال العنف. وفي 10 ديسمبر، يتم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعزز قيم العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
تعكس الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة الجهود المبذولة على مستوى العالم لمكافحة هذه المشكلة المستفحلة. يتم تنظيم فعاليات مختلفة خلال هذه الفترة، مثل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والندوات والمحاضرات والحملات التوعوية. كما يتم إطلاق حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي وتشجيع المشاركة الجماهيرية في هذه القضية.
ومن أهم الأهداف التي تسعى الحملة لتحقيقها هي تشجيع الحكومات على تبني قوانين وسياسات حماية النساء من العنف، وتعزيز التوعية في المجتمع بهذه المسألة، وتمكين النساء وتعزيز دورهن كأعضاء فاعلين فيمجتمعهن. كما تسعى الحملة أيضًا إلى دعم النساء اللاتي يتعرضن للعنف وتوفير الدعم اللازم لهن من خلال خدمات الاستشارة والدعم النفسي والملاذات الآمنة.
يعد الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة فرصة للتعبير عن التضامن والتعاطف مع النساء اللاتي يعانين من العنف، وللتأكيد على أن العنف ضد المرأة ليس مقبولًا في أي ظرف من الظروف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحملة تعزز أيضًا دور الرجال في مكافحة العنف ضد المرأة، حيث يدعو الرجال إلى الانضمام إلى هذه الحركة ونشر الوعي والمشاركة في جعل المجتمع آمنًا وخاليًا من العنف.
من المهم أن ندرك أن العنف ضد المرأة ليس قضية تخص النساء فقط، بل يتطلب تعاون وتضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع. يجب أن نعمل معًا على تغيير القوانين والممارسات والمعتقدات السائدة التي تسمح بوجود العنف ضد المرأة. يجب أن نسعى جميعًا إلى بناء مجتمع يحترم حقوق المرأة ويعمل على توفير بيئة آمنة ومستدامة للجميع.
في النهاية، فإن الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة تذكرنا بأهمية العمل المشترك والتفاعل في مكافحة هذه المشكلة العالمية. إنها فرصة للتوحد والتعبير عن التضامن والتعاطف مع النساء اللاتي يعانين من العنف، ولتعزيز ثقافة السلام والمساواة والعدالة في جميع أنحاء العالم، حيث يحظى كل فرد بحقوقه وكرامته بغض النظر عن جنسه أو هويته الجندرية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: یوم ا لمناهضة العنف ضد المرأة الـ16 یوم ا من العنف
إقرأ أيضاً:
العلاقة الحميمة وسعادة النساء.. عدد المرات الأمثل لممارستها
إنجلترا – سلّطت دراسة جديدة الضوء على العلاقة بين تكرار ممارسة العلاقة الحميمة ورضا النساء عن حياتهن العاطفية والجنسية.
وركزت الدراسة، التي شملت حوالي 500 امرأة، على استقصاء مدى ارتباط وتيرة ممارسة الجنس بمستويات السعادة والرضا في العلاقات الحميمة. كما تناولت عوامل عدة تؤثر في هذه العلاقة، مثل أهمية الجنس بالنسبة للمرأة والعمر وتجاربها الشخصية.
ووجدت الدراسة أن 85% من النساء اللاتي مارسن الجنس مرة واحدة على الأقل أسبوعيا أعربن عن رضا جنسي كبير، مقارنة بنسبة 66% فقط بين من مارسن الجنس مرة واحدة شهريا، و17% بين اللواتي مارسن الجنس بوتيرة أقل.
وأكدت الباحثة ألكسندرا جانسن، من جامعة مانشستر، أن العلاقات الحميمة المنتظمة تلعب دورا رئيسيا في تعزيز السعادة الجنسية لدى النساء، مشيرة إلى أن زيادة وتيرة الممارسة قد تكون محورا للعلاج النفسي لتحسين الرضا الجنسي.
وعلى الرغم من أن الدراسة تعتمد على استطلاع ذاتي يعاني من قيود مثل قلة التنوع بين المشاركات، فإن نتائجها تتماشى مع بيانات أخرى تشير إلى أن الجنس المنتظم لا يحسن المزاج فحسب، بل يعزز الصحة العامة، وربما يطيل العمر.
فقد أظهرت الدراسات أن النساء الأكبر سنا اللاتي يستمررن بممارسة الجنس أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، كما أن الحياة الجنسية الصحية تعزز مناعة الجسم.
وفي دراسة أخرى، وجد الباحث ديفيد ويكس أن ممارسة الجنس مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا تساعد على الحفاظ على مظهر شاب، إذ تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية ترفع المزاج وتحسن الدورة الدموية وتقلل التوتر، بالإضافة إلى تحفيز هرمونات تساعد على مرونة الجلد.
وتؤكد هذه النتائج أن العلاقة الحميمة المنتظمة ليست مجرد متعة، بل هي جزء مهم من الصحة النفسية والجسدية للنساء عبر مختلف مراحل العمر.
نُشرت الدراسة في مجلة المجلة الدولية للصحة الجنسية.
المصدر: ديلي ميل