«وام» تدعو إلى إنتاج محتوى يلبي الاحتياجات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
شاركت وكالة أنباء الإمارات «وام» في منتدى مصر للإعلام تحت شعار «عالم بلا إعلام»، الذي انطلقت فعالياته بالقاهرة، الأحد الماضي، بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم.
وفي جلسة نقاشية بعنوان «المؤسسات الإعلامية والجمهور: سباق التكنولوجيا»، أكد محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات، أهمية فهم ديناميكية تفاعل الجمهور مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، والتي تحدد طبيعة الاستخدام وتفضيلاته، مما يجعل المؤسسات الإعلامية أكثر قدرة على التعامل مع هذه التطورات من حيث إنتاج المحتويات المتنوعة وتلبية الاحتياجات المعرفية لمختلف شرائح وفئات المجتمع.
وأشار إلى الطفرة التي حققتها «وام» في هذا المجال، خاصة استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي لخدمة الأهداف المؤسسية وتطوير العمل الإخباري.
وأوضح أن التكنولوجيا الموجودة الآن والتطور السريع الذي نشاهده يحتمان علينا أن نسارع بأن تكون مؤسساتنا الإعلامية جزءاً من مستقبل صناعة الإعلام، خصوصاً تلك المؤسسات الإعلامية أو الوكالات الإخبارية التي ما زالت تعمل بنمط تقليدي لا ينسجم مع تقنيات سريعة التطور وبرمجيات فائقة الذكاء تتداخل فيها العوالم المادية والافتراضية والمعززة لتثري الممارسات الإعلامية والتجارب الإنسانية.
وفي سياق متصل، شارك عبدالله عبدالكريم، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في «وام»، بجلسة نقاشية تناولت مستقبل صناعة الأخبار، في ظل التغيير المتسارع، وبيّن ضرورة مواكبة الصحفيين لمستجدات بيئة العمل الإعلامي، لاسيما الخصائص التي توفرها برمجيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتويات الإخبارية.
ونوّه بالعديد من المهارات الشخصية والمهنية والرقمية التي يحتاج إليها العاملون في مختلف المجالات الإعلامية الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية، خاصةً إتقان التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها، والقدرة على إنتاج المحتويات بجودة عالية، والتمكن من التمييز بين المعلومات الخاطئة والصحيحة في عصر الميتافيرس وخوارزميات الذكاء الاصطناعي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.