وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
أطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
نظّمت وحدة دعم البحث العلمي بجامعة العاصمة (جامعة حلوان سابقاً) ورشة عمل تدريبية متخصصة بعنوان:
«التحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس والتحليل الإحصائي للبيانات: مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية»، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز قدرات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي.
تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، و الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وريادة الدكتورة رشا عزام مدير مركز دعم البحث العلمي .
وشهدت الورشة حضورًا لافتًا من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، حيث تناولت محاور علمية متقدمة شملت مقدمة مبسطة عن الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في البحث العلمي، وعرضًا موجزًا لمجالات الإحصاء في الدراسات العلمية، إلى جانب مقارنة موضوعية بين إمكانات وحدود نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية في التحليل الإحصائي.
كما استعرضت الورشة أساسيات الخصائص السيكومترية للمقاييس، بما في ذلك الثبات والصدق والاتساق الداخلي، مع تقديم نماذج تطبيقية لتحليل البيانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. واختتمت الفعالية بجلسة نقاش مفتوحة أتاحت للمشاركين طرح استفساراتهم العلمية وتبادل الخبرات.
حاضر في الورشة الأستاذ الدكتور محمد حبشي، أستاذ علم النفس التربوي المتفرغ بكلية التربية – جامعة الإسكندرية، والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 في تخصص الإحصاء والقياس النفسي والتربوي.
وأدار النقاش الدكتور علاء الدروي المدرس بكلية التمريض .
وتأتي هذه الورشة في إطار حرص وحدة دعم البحث العلمي على دعم الكفاءات البحثية، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في البحث العلمي، بما يواكب التطورات العالمية في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.