"الدعم السريع" تسيطر على حامية المجلد بغرب كردفان
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أفاد شهود عيان صباح اليوم بأن قوات الدعم السريع قد سيطرت على حامية المجلد الخاصة بالجيش السوداني في ولاية غرب كردفان، حيث أكدوا استيلاءها على كامل عتادها الحربي بعد اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية.
وأوضح الشهود أن المواجهات نشبت في محيط مقر الجيش قبل أن تتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على الموقع.
السودان.. العطا يهاجم الإمارات ويتهمها بتقديم العون لقوات "الدعم السريع" قائد بارز في الجيش السوداني يتهم الإمارات بدعم "الدعم السريع"
يأتي هذا الحدث بعدما استولت قوات الدعم السريع على حقل بليلة النفطي في أواخر أكتوبر الماضي، والذي يبعد نحو 55 كيلومترًا عن مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان. في هذه الأثناء، تشهد الولاية تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع، حيث تسعى للسيطرة على مقرات الجيش في إطار استمرار توسيع نطاق سيطرتها.
يُشار إلى أن القوات الحكومية لا تزال تحتفظ بمقراتها في مدينة الفاشر شمال دارفور.
في سياق متصل، شهدت الخرطوم تجدد المعارك حول القيادة العامة، شرق الخرطوم، ومناطق أخرى مثل سلاح المدرعات وأرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم، مما يعكس استمرار التوترات في المنطقة.
تبادلت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي حول منطقتي "المدرعات" والقيادة العامة، وأكد السكان سماع أصوات انفجارات قوية ورؤية أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقتين العسكريتين. وأفادت القوات المسلحة عبر "فيسبوك" بأن قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات قد "قتلت عددًا من المتمردين وتسلمت أسلحتهم اليوم.
ووفقًا للسكان، نفذ الجيش ضربات مدفعية قوية على معسكرات ومنطقة المدينة الرياضية، التي ينتشر فيها قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم. وذكرت شهادات شهود لـ "وكالة أنباء العالم العربي" أن الطائرات الحربية التابعة للجيش نفذت غارات على مناطق سيطرة الدعم السريع في وسط وشرق مدينة الخرطوم.
في سياق آخر، ظهر عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، الذي يشرف على عمليات الجيش من منطقة المهندسين العسكرية في وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة، حيث أشاد بالروح المعنوية العالية للقوات.
من جهة أخرى، أعلنت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك" أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد توجه إلى جيبوتي في زيارة رسمية. وأوضحت أن الزيارة ستتناول مجريات الأوضاع في السودان جراء تداعيات تمرد ميليشيا الدعم السريع، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات مع جيبوتي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعم السريع بغرب كردفان السودان الخرطوم قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
وسّع الجيش السوادني من خريطة سيطرته على أراضي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الثلاثاء، جنوب مدينة أم درمان وغربها، وتطهير ولاية الخرطوم بشكل كامل من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان المتلفز الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.
وبهذا الإعلان، اتسعت رقعت سيطرة الجيش السوادني، وأصبحت غالبية مساحة البلاد خاضعة تحت نفوذه، بعد تقلبات عديدة شهدتها الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل لعام 2023.
سيطرة الجيش
⬛ يسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان.
⬛ باتت سيطرة الجيش موجودة على الـ18 ولاية السودانية، عدا بعض الأجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي لا تزال خاضعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".
معقل الدعم السريع
⬛ إقليم دارفور يضم 5 ولايات، وهي شمال وغرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بـ4 ولايات منها، وتعد معقلا رئيسيا لها.
⬛ من أبرز مناطق سيطرة قوات الدعم السريع الفاشر ونيالا والجنينة والعديد من ولايات دارفور، فيما تحتدم الاشتباكات مع الجيش في ولاية شمال دارفور، وشمال كردفان وغرب كردفان.
وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر بشعة مؤخرا في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور، وطالت مخيمات النازحين، في ظل تراجع سيطرة قوات حميدتي في أنحاء مختلفة بالسودان.
ودمرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي، منازل ومرافق صحية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان، إلى جانب تخريب مخيمات النازحين المحيطة بها، وتحديدا مخيمي زمزم وأبو شوك.
وتأتي سيطرة الجيش على غالبية مساحة السودان، في وقت أعلن فيه مجلس السيادة الانتقالي تعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي الأسبق كامل إدريس، رئيسا للوزراء في الحكومة التي يشرف عليها الجيش.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، فإنّه بعد أكثر من عامين على الحرب، فإن السودان قد دخلت مرحلة حاسمة، واتسمت بتكثيف الهجمات وتصلب هياكل السلطة المتنافسة.
قتال من أجل الشرعية السياسيةوأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تتقاتل من أجل السيطرة على الأرض فحسب، بل من أجل الشرعية السياسية أيضا، حيث يُصعّد كلا الجانبين عملياتهما في جميع أنحاء البلاد.
وذكر أن القتال اشتدت في معاقل رئيسية، لا سيما في دارفور وكردفان، وتمضي قوات الدعم السريع قدما في خططها لتشكيل حكومة موزاية، منوها إلى أن الجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على منشآت عسكرية في "نيالا"، مع التركيز على مطار المدينة الدولي.
ولفت إلى أنه في جنوب دارفور، عززت قوات "الدعم السريع" سيطرتها، وتستعد لإعلان حكومة مدنية جديدة، بهدف استبدال الإدارة المتمركزة في "بورتسودان".