بدعم «إكويتي».. «إيفاد» يطلق آلية تمويل لدعم منتجي الأغذية بشرق إفريقيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
كشف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد) وشركاؤه، السبت، عن آلية تمويل جديدة لتعزيز الدعم لصغار منتجي الأغذية في المجتمعات المحلية الريفية في كينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا للتكيف مع تغير المناخ.
وآلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا هي نموذج واسع النطاق للتمويل المصمم خصيصاً لصغار منتجي الأغذية الفقراء والمؤسسات الريفية البالغة الصغر.
وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق، في حفل إطلاق آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28): «نحن بحاجة إلى الاستثمار بسرعة وعلى نطاق واسع لضمان قدرة السكان الريفيين، بما في ذلك صغار منتجي الغذاء الريفيين، على التكيف مع آثار المناخ الآن». وشدد لاريو على التزام الصندوق بإحداث أثر إيجابي في حياة الناس من خلال حلول مالية مبتكرة مثل آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا، وجمع التمويل من الشركاء ذوي التفكير المماثل، والاستفادة من التعاون مع القطاع الخاص.
سبل العيش الزراعيةيعد الحصول على التمويل أمراً ضرورياً للحفاظ على سبل العيش الزراعية التي تعتمد عليها المجتمعات الريفية الضعيفة وتحسينها. وأصبح تعزيز قدرة هذه المجتمعات على الصمود في وجه تغير المناخ أمراً ملحاً. ومن شأن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الريفية بدوره زيادة فرص العمل والدخل والخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية الريفية.
وتهدف آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا إلى المساهمة في الحد من الفقر والجوع في شرق إفريقيا. وهي تسعى إلى جعل الزراعة أكثر استدامة وربحية، مع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية الريفية على تحمل مجموعة متنوعة من الصدمات المناخية والاقتصادية. وستستفيد هذه الآلية من الروابط المحتملة ضمن حافظة مشروعات الصندوق الحالية في المنطقة.
الريادة في تمويل التكيفتدمج آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا التمويل المختلط وتحفز مشاركة القطاع الخاص من خلال آلية لتقاسم المخاطر. وسيسهم مصرف Equity Bank Kenya والشركات التابعة له في رواندا وتنزانيا وأوغندا (الشركات التابعة لمجموعة Equity Group Holdings ) بمبلغ 90 مليون دولار. وسيقوم الصندوق بتوجيه مبلغ إضافي قدره 90 مليون دولار، بتمويل من فنلندا، والصندوق الأخضر للمناخ، وصندوق التنمية لبلدان الشمال الأوروبي. وسيُخصص مبلغ 180 مليون دولار لقروض التكيف مع تغير المناخ. وبالإضافة إلى ذلك، ستجري تعبئة 20 مليون دولار من الشركاء، بما في ذلك الدانمارك والصندوق الأخضر للمناخ لتقديم المساعدة التقنية لتعزيز قدرة السوق على توفير تمويل التكيف مع المناخ.
وقال لاريو: «يسعدنا أن تكون مجموعة Equity Group شريكنا المنفذ. ومصرف Equity هو مصرف خاص راسخ في شرق إفريقيا ويتمتع بقدرة قوية على الإقراض في المناطق الريفية. والمجموعة ملتزمة بتوسيع تمويل التكيف مع تغير المناخ، وهو ما تهدف آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في إفريقيا إلى القيام به لإحداث تغيير منهجي في تمويل التكيف مع تغير المناخ للحد من الفقر والجوع في شرق إفريقيا». وأعرب لاريو أيضاً عن امتنانه للتعاون مع بلدان الشمال الأوروبي، مسلطا الضوء على سمعتها العالمية في ابتكارات التمويل المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة الإمارات الاستدامة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.
وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".
وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".
ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.
وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.
بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.
وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.
إعلانمن جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.
حق الردوبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.
وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".
ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.
وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".