أوضح تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن هناك عدة عوامل تساعد على الاستفادة القصوى من لقاحات الأنفلونزا الموسمية، ومنها أن يكون لدى المرء "تفاؤل ومزاج إيجابي" في اليوم الذي يحصل فيه على التطعيم. وكشفت دراسة بريطانية، أن "الأشخاص الذين كانوا في مزاج إيجابي وقت حصولهم على لقاح الأنفلونزا، أنتجوا مستويات أعلى من الأجسام المضادة لمساعدتهم على مكافحة المرض".



وتعد مستويات الأجسام المضادة مقياسًا شائعًا يستخدمه العلماء الذين يحاولون تحديد فعالية اللقاح، و"هذا بشكل عام يرتبط بالحماية"، كما تقول عالمة الأحياء المناعية في جامعة، ولاية أيوا، ماريان كوهوت.

وفي هذا الصدد، قالت الأستاذة الفخرية في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، جانيس كيكولت غلاسر، والتي ركزت أبحاثها على كيفية تأثير التوتر والاكتئاب على أجهزة المناعة والغدد الصماء: "النوم أمر بالغ الأهمية.. فعندما لا تنام جيدا، تضعف استجابتك المناعية".

وضعت منظمة الصحة العالمية مسألة تجاهل الحصول على اللقاحات بين 10 قضايا تهدد الصحة العالمية في 2019.

وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن "النوم أقل من 6 ساعات في الليلة، يمكن أن يعيق استجابة الجهاز المناعي للقاحات المختلفة".

وفي إحدى التجارب، حاز متطوعون ناموا أربع ساعات فقط في الليلة على مدى ستة أيام، نصف الاستجابة للأجسام المضادة، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين سمح لهم أن يناموا بقدر ما يرغبون.

ولهذا السبب توصي كيكولت غلاسر بـ"الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصة في الليلة السابقة أو قبل ليلتين (من الحصول على اللقاح)، ثم الحصول على قسط كافٍ من النوم بعد اللقاح".

من جانبه، أوضح عالم المناعة في جامعة ستانفورد، بالي بوليندران، أن الاستجابة الناجمة عن اللقاح "تتباين بشكل كبير بين الأفراد"، لافتا إلى أن "العمر يلعب دورا في ذلك، حيث يستجيب كبار السن عمومًا بشكل أقل فعالية من الشباب".

كما أثبتت الدراسات أن النظام الغذائي مهم أيضا للحصول على فعالية قوية من اللقاحات، إذ أظهرت الأبحاث أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تلعب دورًا حيويا في مدى استجابتنا للتطعيم.

ولكن إنتاج لقاح بهذه السرعة قد يعني اختصار زمن مرحلة الاختبار التي قد تستمر لسنوات في الظروف العادية كما كان الحال مع اللقاحات السابقة، وقد يؤدي عدم إنتاج لقاح آمن إلى كوارث، يروي لنا التاريخ بعضا منها.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2023، بين الأشخاص الذين تلقوا لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا، وجد الخبراء أن أولئك الذين لديهم وفرة أكبر من بكتيريا الأمعاء المفيدة المرتبطة بتناول النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط - والتي تسمى Bifidobacterium Teenis - حافظوا على حماية اللقاح لفترة أطول، وذلك حتى بعد 6 أشهر من تطعيمهم.

وقد تقلل التمارين الرياضية أيضًا من الآثار الجانبية التي يعاني منها بعض الأشخاص بعد التطعيم، مثل التورم في موقع الحقن، أو الحمى.

ووفقًا لدراسة أجريت عام 2018، فإن المشي السريع، الذي يستمر من 45 إلى 90 دقيقة، بعد الحقنة قد يعزز استجابة الأجسام المضادة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الحصول على

إقرأ أيضاً:

واصف: خفض الفائدة في مصر لن يؤثر على أسعار الذهب

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لن ينعكس بشكل مباشر أو فوري على سوق الذهب المحلي. وأوضح أن أسعار الذهب في مصر لا تزال مرتبطة بالدرجة الأولى بحركة أونصة الذهب في الأسواق العالمية، وليس بالعوامل المحلية مثل أسعار الفائدة أو سعر صرف الدولار فقط.


 

وفي التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب، أوضح واصف أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب محليًا يعود بشكل أساسي إلى الصعود الكبير في السعر العالمي، حيث تمكن الذهب من تجاوز مستويات مقاومة مهمة ليغلق فوق 3340 دولارًا للأوقية، مقتربًا من حاجز 3360 دولار، وهو مستوى مقاومة فني جديد. وأضاف أن هذا الصعود العالمي عوّض بالكامل تأثير التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل السوق المصرية.


 

وأشار إلى أن سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – حقق مكاسب بنسبة 3.85% خلال الأسبوع الماضي، بما يعادل 175 جنيهًا للجرام، حيث ارتفع من 4540 إلى 4715 جنيهًا، مما يؤكد أن المحرك الرئيسي للسوق هو العوامل العالمية.


 

وفيما يتعلق بتأثير خفض الفائدة على سلوك المستثمرين، أوضح واصف أن السياسة النقدية التيسيرية قد تقلل من جاذبية الشهادات الادخارية، ما يدفع بعض المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كأداة تحوط بديلة. لكنه شدد على أن هذا التحول لا يحدث بشكل فوري، بل يحتاج إلى وقت ليُترجم إلى طلب فعلي في السوق المحلية، والذي يظل مرهونًا باستمرار الاتجاه الصاعد للذهب عالميًا.


 

على الصعيد الاقتصادي، اعتبر واصف أن قرار خفض الفائدة يعكس تحسنًا في أداء الاقتصاد المصري، ويدل على نجاح الدولة في خفض التضخم وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.


 

وفيما يخص التوقعات المستقبلية، رجّح واصف استمرار دعم أسعار الذهب في السوق المحلية ما دام ظل الاتجاه العالمي صاعدًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية الدولية وعودة الحديث عن السياسات الحمائية مثل فرض رسوم جمركية إضافية، مما يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن.


 

واختتم واصف تصريحه بالتأكيد على أن السوق المصرية تتعامل مع الذهب كسلعة استراتيجية، لا مجرد وعاء استثماري، وهو ما يفسر محدودية تأثير خفض الفائدة في الوقت الحالي، مشددًا على أن حركة السوق المحلية ما تزال مرهونة بشكل رئيسي بالسعر العالمي للذهب

مقالات مشابهة

  • الضرائب توضح خطوات الحصول على الدعم الفني للتسجيل في منظومتي الفاتورة والإيصال الإلكتروني
  • بعد سنوات من التطعيم.. أمريكا تغير نهجها تجاه لقاح كورونا
  • دراسة توضح كيفية تناول الطعام بعد المضادات الحيوية
  • تحدث بعد 3 أيام فقط.. تحذير من أضرار قلة النوم| دراسة تكشف التفاصيل
  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • هيئة الزكاة توضح كيفية الاستفادة من خدمة «طلب استثناء من شهادة سابر»
  • صحتك في خطر.. دراسة تحذر من النوم المتقطع | اعرف السبب
  • الإفتاء توضح: وقوف المريض بعرفة حاملًا قسطرة البول صحيح شرعًا ولا يؤثر على صحة الحج
  • كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية؟
  • واصف: خفض الفائدة في مصر لن يؤثر على أسعار الذهب