دعما لغزة .. كنيسة في بيت لحم تستبدل شجرة عيد الميلاد بمجسم لرضيع وسط الأنقاض
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعدت كنيسة في مدينة بيت لحم التاريخية بالضفة الغربية زينة مختلفة هذا العام لعيد الميلاد باستخدام الأنقاض بدلا من شجرة عيد الميلاد، استنكارا للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي الوقت الذي تزين فيه شوارع العالم بألوان زاهية وتضاء المدن خلال احتفالات عيد الميلاد، امتنعت الكنائس في فلسطين عن الأنشطة الاحتفالية، حيث اقتصرت احتفالات عيد الميلاد على الصلوات والطقوس الدينية.
Christmas in Palestine this year. The Child under the rubble. Immanuel God is with us in our pain and suffering. God in solidarity with the oppressed. The child of Bethlehem is our hope. For the children of Gaza and all victims of wars.
At the Christmas Lutheran Church Bethlehem pic.twitter.com/CPnL9kMyPs
Evangelical Lutheran Church in Bethlehem cancels Christmas celebrations as Israel-Gaza war rages pic.twitter.com/hA5TShiJqr
— The National (@TheNationalNews) December 5, 2023وأعلنت البلديات والكنائس في بيت لحم ورام الله الشهر الماضي، إلغاء احتفالات عيد الميلاد في الضفة الغربية تضامنا مع غزة.
ودعا أساقفة الكنائس المسيحية في القدس جميع الرعايا المسيحيين إلى تقييد الاحتفالات وجمع التبرعات بدلا من ذلك لضحايا غزة.
With the beginning of December and preparations for the #Christmas season, Evangelical Pastor Munther Isaac shared a photo of this year's nativity scene in the Evangelical Lutheran Church in #Bethlehem, #Jerusalem. Instead of using traditional decorations, the church arranged… pic.twitter.com/cU6gozDC3t
— Megaphone (@megaphone_news) December 4, 2023This year, instead of decorating a Christmas tree, the Evangelical Lutheran Church in Bethlehem installed a nativity scene in the form of a baby in the middle of a pile of rubble and debris, symbolizing the Israeli bombing in the Gaza Strip. pic.twitter.com/Xt2RMUrUKp
— PalestineS Monitor (@PalestinMonitor) December 4, 2023وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال قس كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم، منذر إسحاق: "بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال. لا نشعر بالرغبة في الاحتفال".
وهكذا، بدلا من تزيين شجرة عيد الميلاد هذا العام، اختارت الكنيسة زخرفة مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة.
وتتضمن الزخرفة كومة مكونة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الأنقاض.
إقرأ المزيدوحول هذا الحطام تم ترتيب أغصان الأشجار المكسورة والأيقونات المختلفة والشموع.
ويُظهر المشهد من كنيسة عيد الميلاد الإنجيلية اللوثرية دمية طفل ملفوفة بالكوفية الفلسطينية التقليدية وموضوعة بين الحطام والركام، حيث ترمز الكوفية إلى الهوية الفلسطينية والتاريخ والنضال، بينما تمثل الأنقاض الدمار في غزة.
وقال إسحاق إن عرض زخارف الحطام بدلا من زينة عيد الميلاد في الكنيسة هو رسالة لهم وللعالم. قائلا: "رسالتنا لأنفسنا هي: الله معنا في هذا الألم. لقد ولد المسيح متضامنا مع الذين يعانون من الألم والمعاناة. الله مع المظلومين". ثانيا، أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هو هكذا. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به في فلسطين. نحن نتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين. وللأسف، عندما نفكر في ولادة الطفل المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة".
وأكد رجال الدين المسيحيون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "قتل روح عيد الميلاد".
ويزور المسيحيون من جميع أنحاء العالم مدينة بيت لحم، في نهاية شهر ديسمبر من كل عام، للاحتفال بعيد الميلاد.
ويعتقد أن بيت لحم هي مسقط رأس يسوع المسيح، وتحديدا في كنيسة المهد. ويتدفق الآلاف على المدينة الواقعة في الضفة الغربية كل عام للاحتفال بمولده.
وبينما تحتفل الكنائس المسيحية الغربية بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى بالعيد في يناير.
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتفالات الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية المسيحية بيت لحم عيد الميلاد قطاع غزة عید المیلاد فی pic twitter com بیت لحم بدلا من فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلة
للمرة الثانية خلال بضعِ أسابيع، أضرم مستوطنون النار قرب كنيسة ومقبرة في قرية الطيبة المسيحية في الضفة الغربية المحتلة. اعلان
وقد سارع شبّان البلدة إلى إطفاء الحريق الذي اندلع قرب كنيسة القديس جورج التاريخية، والتي أصدر الكاهن فيها، بشار الفواضلة، بيانًا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف ما وصفه بالعنف تجاه القرية القديمة.
ويقول الفواضلة إن هذه الأحداث جديدة بالنسبة إليهم، إذ لم يسبق أن قام المستوطنون بشيء كهذا منذ سنوات طويلة، ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعم المستوطنين، وأنهم يسعون إلى احتلال المنطقة بأكملها، خاصةً وأنها تضم حوالي 3 آلاف فدان من الأراضي الحرجية المناسبة لبناء المزيد من المستوطنات.
وتأتي الحادثة في أعقاب هجوم مماثل الشهر الماضي، إذ أضرم المستوطنون النار في سيارات في الطيبة وفي قرية كفر مالك المجاورة، حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
Relatedالضفة الغربية تحت النار: خطة إسرائيلية لهدم مئات المنازل في مخيم طولكرم اعتقالات وتهجير وهدم للمنازل ودعوات إسرائيلية علنية لضمّ الضفة الغربية المحتلةتصعيد مستمر في الضفة المحتلة: جرافات إسرائيلية تدخل عناتا تمهيدًا لهدم عدة منازلومنذ بداية الحرب على غزة، أبلغ الفلسطينيون في الضفة الغربية عن تزايد كبير في هجمات المستوطنين عليهم، فضلًا عن الضغوطات الرسمية وتكثيف نقاط التفتيش، مما يجعل التنقل بين البلدات أمرًا بالغ الصعوبة.
وتبرز في الحكومة الإسرائيلية أصواتٌ تدعو إلى فرض السيادة على الضفة، أو ما تُسميه "يهودا والسامرة"، حيث يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني ونحو 500 ألف مستوطن يهودي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت مقالًا لمراسلها للشؤون الاستيطانية، إليشع بن كيمون، يدّعي فيه أن ضم الضفة ليس "خيالًا"، وأن كل "الأساطير" حول الخطوط الحمراء التي لا يجب على الإسرائيليين تخطيها باتت تتحطم.
وأكبر دليل على ذلك، حسب قوله، أن دخول المخيمات في جنين وطولكرم وهدم المنازل في الضفة لم يُقابل بانتفاضة داخلية كما كان متوقعًا، ولم يؤدِّ إلى عزل إسرائيل داخل المجتمع الدولي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة