الأحزاب تشيد بالانتخابات.. الكتل البرلمانية لحملات المرشحين للرئاسة ساهمت في زيادة الإقبال
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أشادت الأحزاب السياسية بحالة الزخم الكبير التي شهدتها الانتخابات الرئاسية 2024 في يوميها الأول والثاني، حتى بلغت نسبة التصويت 45% من المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.
وترى الأحزاب السياسية، أن هناك عدة عوامل مهمة ساهمت في حالة الزخم والإقبال الكثيف على المشاركة بالانتخابات الرئاسية 2024، منها أن المرشحين الأربعة منهم ثلاثة رؤساء أحزاب لها كتل برلمانية «الوفد، المصري الديمقراطي، والشعب الجمهوري»، وبالتالي تحركت هذه الكتل لدعم مرشحيها مما انعكس إيجابا على مستوى الحشد.
وقال حزب التجمع، إن تعدد المرشحين للرئاسة، بين أربعة متنافسين، من بينهم ثلاثة رؤساء أحزاب لها كتل برلمانية في مجلسي النواب والشيوخ، انعكس بالإيجاب على المشهد الانتخابي بشكل عام.
وأكد عماد فؤاد مساعد رئيس «التجمع» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تعدد المرشحين على الرئاسة هذه المرة، بين أربعة متنافسين، من بينهم ثلاثة رؤساء أحزاب لها كتل برلمانية في مجلسي النواب والشيوخ، انعكس على ارتفاع أعداد المشاركين في الانتخابات، بعد تحركات أنصار كل مرشح لدعمه من خلال حشد الناخبين، ما انعكس بالإيجاب على المشهد الانتخابي بشكل عام، فضلا عما لمسه الرأي العام من حالة المساواة بين كل المرشحين، سواء في حرية الحركة أو في تغطية حملاتهم الانتخابية إعلاميا، ما عزز رغبات واتجاهات المشاركة لدى قطاعات واسعة من الناخبين، واحتواء سلوكيات العزوف والبعد عن العمل العام، وخاصة المشاركة في الانتخابات.
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن أداء الأحزاب المصرية سيختلف بنسبة 180 درجة بعد انتخابات 2024 الرئاسية، لأن هذه الانتخابات حزبية بامتياز، فهناك 3 مرشحين رؤساء أحزاب مدعومين من أحزاب أخرى، ومرشح مستقل يدعمه 60 حزبا.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصري، إن المشاركة الكبيرة من المصريين في الانتخابات الرئاسية دليل على وعي المصريين بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري المهم في رسم خريطة المستقبل.
وأضاف ممدوح محمود أن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات ببلوغ نسبة التصويت 45% من المقيدين في الجداول الانتخابية يؤكد أن الإقبال الجماهيري في هذه الانتخابات سيكون الأكبر في تاريخ الاستحقاقات الدستورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الانتخابات الرئاسية الأحزاب الانتخابات الرئاسیة رؤساء أحزاب
إقرأ أيضاً:
الهضيبي: الوفد جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية.. ولدينا 76 مرشحا محتملا
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن الإصلاح السياسي هو القاعدة التي يُبنى عليها أي إصلاح آخر، سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو حضاريا، مشددا على أن الأحزاب السياسية ليست مجرد "ديكور" في الحياة العامة، بل هي حلقة الوصل الحقيقية بين المواطن والدولة، وتضطلع بدور جوهري في إعداد الكوادر السياسية المؤهلة لتولي المسؤولية.
وأوضح "الهضيبي"، خلال لقائه مع برنامج "90 دقيقة"، أن المرحلة المقبلة ستشهد أول استحقاق انتخابي ممثلا في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن الأحزاب تستعد لهذا الحدث المهم بكل طاقتها، مؤكدا أن حزب الوفد بدأ بالفعل في تكثيف جهوده على الأرض من خلال فتح المقار في جميع المراكز لاستقبال الأعضاء والراغبين في الترشح.
وكشف عضو مجلس الشيوخ، أن الحزب تلقى طلبات من 76 مرشحا محتملا، ما بين النظام الفردي والقوائم، لافتا إلى أن اجتماعا للمكتب التنفيذي سيُعقد يوم الأحد المقبل لمراجعة أوراقهم، إلى جانب اجتماعات أسبوعية للتوعية بالعملية الانتخابية، وانعقاد اللجنة الانتخابية بصفة دورية لتنظيم ومتابعة التحضيرات.
وفيما يخص الجدل حول النظام الانتخابي الأمثل، شدد الدكتور ياسر الهضيبي، على أنه "لا يوجد نظام انتخابي مثالي"، إذ أن لكل نظام مزاياه وعيوبه، مضيفا: "أي نظام سيتم الاستقرار عليه سيكون محل تراشق سياسي وحزبي وإعلامي"، داعيا إلى اختيار نظام يحقق التوازن في المناخ العام للدولة، ويحمي الأمن القومي ويراعي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري.
ورفض "الهضيبي" النظام الفردي في الوقت الراهن، نظرا لما قد يسببه من صراعات داخلية، كما أبدى تحفظه على نظام القائمة النسبية الكاملة، متسائلًا: "إزاي نوفر السبع فئات الدستورية ونسبة تمثيل المرأة 25%؟"، معتبرا أن مثل هذه المعادلة تحتاج توازنا دقيقا في ظل المتغيرات الحالية.
وأشاد "الهضيبي"، بدور حزب "مستقبل وطن" في الوصول إلى الأماكن النائية، ودحر محاولات "أهل الشر"، فضلا عن تقديم خدمات اجتماعية غير مسبوقة، مشددا على أن الأحزاب كافة هي مؤسسات من مؤسسات الدولة، وليست أدوات تابعة للنظام، قائلًا: "إذا ضاعت الدولة لن يكون هناك أحزاب ولا تنسيقية ولا حتى أولادنا".
وشدد على أن المواطن عليه دور كبير في المرحلة المقبلة، إذ يجب عليه أن يحقق "المعادلة الصعبة" باختيار نائب يجمع بين القدرة على تقديم الخدمات، والقيام بدور نائب الأمة في الرقابة والتشريع، مؤكدا على جاهزية حزب الوفد لخوض الانتخابات المقبلة تحت مظلة أي نظام انتخابي يتم الاستقرار عليه، انطلاقا من إيمانه العميق بالمسار الديمقراطي وضرورة التعددية الحزبية، التي تُعد ركيزة أساسية لاستقرار الدولة وبناء المستقبل.